من هو ‘‘أبو نمر‘‘ الذي وأد ابنتيه بحزام ناسف؟

السبت 24/12/2016 م …

الأردن العربي …

في تطور جديد لملف الإرهابي المدعو “أبو نمر” الذي قام بتفخيخ ابنتيه لتنفيذ “عمليات انتحارية” في دمشق، كشف أحد المواقع التابعة لـ”المعارضة” تفاصيل جديدة حول هوية هذا الشخص وطبيعة توجهاته.

الموقع المعارض نقل عن شخص قال أنه من سكان حي الميدان في دمشق ويدعى “أبو ميار الكردي” أن الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يجهز ابنتيه لتفخيخهما بغرض تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مواقع تابعة للشرطة في دمشق، هو “عبد الرحمن شدّاد” من سكان حي ركن الدين الدمشقي والذي كان مطارداً من قبل السلطات السورية على خلفية اتجاهه السلفي الذي كان ينهجه منذ صغره.

وبحسب الموقع المعارض فإن والد الطفلتين كان من معتقلي صيدنايا سابقاً على خلفية الانتماء لتنظيم “جند الشام” إلا أنه خرج من السجن أوائل العام 2011، وهو أب لطفلتين فقط، وله شقيق نفذ برفقة زوجته التفجير المعروف منذ ثلاث سنوات بمقر الأمن السياسي بركن الدين.

وأضاف أن “أبو نمر” انتقل بعدها إلى منطقة برزة محتضناً ابن أخيه ذو التسع سنوات ليشكل خلية تابعة لتنظيم “داعش” ويصبح الأمير اﻷول الذي أدخل التنظيم إلى دمشق، قبل أن يختلف مع أحد أمراء التنظيم ليبايع بعدها “جبهة النصرة” ويستقر في غوطة دمشق الشرقية.

وتابع أبو ميار “زوج أبو نمر ابنته ذات الست سنوات لابن شقيقه ذو التسع سنوات بذريعة أن ابن أخيه شخص غريب ويجب أن يكون عذر شرعي لتنكشف زوجته على ابن أخيه”.

يذكر أن الإرهابي “أبو نمر” قام بتفخيخ إحدى ابنتيه البالغة من العمر 7 سنوات وتدعى فاطمة، ليقوم بعدها بتفجيرها في مخفر الميدان بالعاصمة دمشق في الـ16 من الشهر الجاري ماأسفر عن إصابة أحد عناصر المخفر وإلحاق أضرار مادية بالمكان.

وفي 21 من الشهر الحالي ظهر اﻷب في شريط فيديو تم تدالوه على مواقع التواصل الإجتماعي وهو يودع “ابنتاه” “7 – 8 سنوات”، قبل أن تتوجها لـ”ضرب مواقع أمنية في العاصمة دمشق”، ويتلو عليهما كلمات الوداع، وبعض الأسئلة “الجهادية” التي تنتظر من أطفال بعمر الورد الإجابة عليها.