بيان ناري للفعاليات الشعبية والنقابية والسياسية في الكرك
السبت 24/12/2016 م …
الأردن العربي – كل الأردن …
أصدرت الفعاليات الشعبية والنقابية والسياسية في محافظة الكرك بياناً دعت فيه إلى بحث الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا في المحافظة في الأسبوع الماضي وأفضيا إلى ارتقاء كوكبة من الشهداء العسكريين والمدنيين وإصابة كثيرين وتداعياتهما بشكل معمّق يحدد المسؤوليات ويضع الإصبع على مَواطن الخلل لمعالجتها.
وأشاد البيان الذي وصل ‘كل الأردن’ بتضحيات أشاوس الدرك والامن العام والمواطنين الذين رووى بدمائهم الزكية – شهداء ومصابين – ثرى الكرك على يد فئة ظلامية باغية ذوداًعن حياض الوطن وأمنه واستقراره ، وسيسلم البيان الذي استرحم على حياة الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للمصابين لنواب المحافظة لمتابعته مع أعلى الجهات في الدولة وصولاً إلى معالجات تحصّن الوطن في وجه قوى البغي والعدوان التي تبيّت له الشر .
ولفت البيان الذي صدر في أعقاب الاجتماع الحاشد الذي اقيم في بلدية الكرك وحضره عدد من نواب المحافظة وممثلون لكافة الهيئات السياسية والنقابية والشبابية والاجتماعية فيه للتاكيد على رفض الأردنيين بكل مكوناتهم للإرهاب.
بيان صادر عن الفعاليات الشعبية والنقابية والسياسية في الكرك
بسم الله الرحمن الرحيم
أبناء الأردن العزيز الأشم
تابع الأردنيون بقلوب وعقول متيقظة الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مدينة الكرك وقلعتها وأمنها يوم الأحد 18/12/2016 والعملية الإرهابية التي رافقت ملاحقة إرهابيين في منطقة قريفلا في الكرك والتي أسفرت عن مقتل الإرهابيين والقبض على بعضهم . وارتقى الى عليين كوكبة من أبناء الوطن وشبابه الغر الميامين شهداء للحق والوطن والحياة ودفاعا عن استقرار الأردن الغالي وأبنائه من الأمن العام وقوات الدرك والذين سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني الآباء والبطولة والشرف . واعتلى معهم شهداء مدنيون من شباب الوطن الذين أبت رجولتهم إلا أن يكونوا في الصف الأول في مواجهة الإرهاب والظلام . وأصيب في الحادث عدد من طواقم الأمن العام والدرك والدفاع المدني والمدنيين .
وإذ نحتسب شهداءنا عند الله في عليين وندعو لجرحانا ومصابي الشرف السلامة والتمكين فأننا نعزي كل الأردنيين شعبا وقيادة بمصاب الوطن الجلل وفقده العظيم فإننا نؤكد ديدن الأردنيين وعادتهم وطبعهم الوفي لوطنهم عطاء وتضحية وفداء ونؤكد على وحدة شعبنا الأردني البطل وتكاتفه ووقوفه صفا واحدا خلف جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية باختلاف صنوفها .
وانسجاماً مع هذا الوضع فقد تداعى أبناء الكرك في بلديتهم يتقدمهم نواب المحافظة وكافة مؤسسات المجتمع المدني من نوادٍ وجمعيات ونقابات وبلديات وأحزاب وشخصيات وطنية , وقد خلص المجتمعون الى:
1- ان الالتفاف الشعبي الأردني حول قواه الأمنية شكل فيلقاً رديفا ومتجحفلاً معهم مسانداً ومهاجماً بكل الشجاعة والحماسة الوطنية التي لم تمنعهم من الاندفاع وبصدور عارية لمقاومة شرذمة ضلت السبيل في محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار.
2- اقر المجتمعون بان الشعب الأردني يدين ويرفض الإرهاب وهو مطمئن على بلده وأشاروا أن الإرهاب يعني فيما يعنيه تلك الحركات الدينية المتطرفة وبكل تشكيلاتها من أحزاب منظمة وأفراد وأولئك الخارجين عن القانون ( التهريب وتجارة الأسلحة والمخدرات ) وبهذا الصدد يعلن المجتمعون بأنهم ما زالوا على العهد والوعد يؤمنون بان الأردن محل أجماعهم وهذا يعني أننا لا زلنا مصرين على استكمال مسيرة الإصلاح وبناء الأردن الوطني الديمقراطي.
3- تساءل المجتمعون وبصوت واحد لماذا تستهدف الأجهزة الأمنية والعسكرية كما حصل في الرقبان واربد وعين الباشا والكرك إلا أذا كان الهدف هو نزع الثقة بين المواطن وأجهزته.
4- أكد المجتمعون وبوجع كبير ان المحافظات الطرفية من المفرق مروراً بمعان وعجلون وجرش تعانــــــي من التهميش والإهمال ومرد ذلك الــى اللأبالية والترهل الحكومي وهم بهذا الصدد يطالبون بإنقاذ هذه المحافظات بتفعيل ودعم ( صندوق تنمية المحافظات ) من خلال إقامة مشاريع تنموية تساهم في علاج مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل.
5- أصر المجتمعون على محاسبة المسؤولين في الدرجات العليا الذين لم يضعوا خطة طوارئ لمواجهة الإرهاب رغم أنهم يعلنون ليل نهار بان الأردن بلداً مستهدفاً وأننا نقف مع نواب الوطن وكل الأردنيين في موقفهم تجاه الوزراء المعنيين بضرورة إقالتهم.
6- اقر المجتمعون بان الفقر هو ابن البطالة ويشكل عاملاً رئيسياً وحاضناً أول للانتماء للحركات الدينية المتطرفة لكي يستبدلوا الرغيف الغائب بالحلول الغيبية تحت تأثير الخطاب الذي يقوده بعض أصحاب المنابر بالشحن الطائفي والتطرف المقيت وكذا الحال في المؤسسات الإعلامية والتربوية.
7- لاحظ المجتمعون أن الإرهاب الذي ضرب بلدنا غير مقطوع عن ما يحيطنا وعليه فان الحذر واليقظة وسد الثغرة هي مهمة كل أبناء الأردن.
8- أكد المجتمعون أن سياسات الحكومات المتعاقبة التي تركت البلد نهباً للمتنفذين والفاسدين والذي بمجمله شكل احتقاناً شعبياً ولهذا فهم يدينون سياسة الحكومة (في الداخلية والإعلام والتربية والأوقاف).
9- أن ممارسة سياسة الإقصاء والإبعاد للمدنيين والعسكريين وتقريب أبناء النخب خلق حالة من التذمر والشكوى بسبب استخدام لغة المحسوبية والواسطة التي أضرت بأبناء البلد وحطمت الطبقة الوسطى والتي هي العمود الرئيسي في بناء الدولة.
10- معاملة المدنيين الذيــــــن ارتقــوا الى العلى في حـــــادث القلـــعة ” كشهداء” ومنحهم كافة حقوق وامتيازات الشهداء.
11- أكد المجتمعون ضرورة إعادة النظر في السياسات الخارجية والتحالفات التي شكلت بيئة مناسبة لنمو التيارات التكفيرية والإرهابية داخل الوطن.
12- أكد المجتمعون على أن أطلاق الحريات العامة بمجملها وتعزيز الديمقراطية لتمكين مشاركة الشعب في صنع القرار انسجاماً مع نصوص الدستور والتي بدورها تعزز وتجذر حالة الأمن والأمان التي نحرص على ديمومتها .
الجحيم والنار للغادرين الجبناء
الغار والعلى لشهدائنا الأبرار
العافية والشفاء لجرحانا النشامى
التمكين والمنعة لجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية البطلة
العز والسؤدد لأردننا الحبيب
التعليقات مغلقة.