خواطر “أبو المجد” (218) / د.بهجت سليمان
د.بهجت سليمان ( سورية ) الأحد 25/12/2016 م …
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ فالصَّبْرُ والسيّف ، كان الحقُّ غِمْدَهُما
والعزمُ والحسمُ ، كالأنهارِ تَنْحَدِرُ ]
-1-
( مستلزمات ” الحلّ السياسي ” في سوريّة )
– من يريدون حلاً سياسياً في سورية ، فالطريق إليه معروفٌ لِكُلّ ذي عَيْنَيْن بصيرتين ، ولكلّ مَنْ رفضوا آنْ يكونوا أذناباً ومَماسِحَ لِأعداء الوطن والشعب ، وهذ الحلّ يحتاج إلى تمهيد وتحضير ، يتجلّى بِ :
1 – وقف جميع عمليات التسليح والتمويل والتجييش والتدريب والتنظيم والتعبئة ، المُتعلّقة بالجماعات المسلّحة الخارجة على القانون وعلى النظام العام في الجمهورية العربية السورية ، من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي .. و
2 – توقّف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ، عن حصار الشعب السوري ، وإلغاء العقوبات الظالمة بحقّه ، الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية .. و
3 – المحاربة الحقيقية والجدية لمجاميع الإرهاب المتأسلم ، بمختلف أشكاله ومُسٓمّياته .. و
4 – التوقّف عن الحرتقات السياسية والتشاطر الدبلوماسي وَ التذاكي الإعلامي ، والإقلاع عن التدخّل في السيادة السورية وفي حقّ الشعب السوري ، في اختيار ممثّليه الحقيقيين .. و
5 – الإقلاع النهائي عن أوهام ما يُسَمّونه ” تعديل ميزان القوى ” .. و
6 – فرض عقوبات رادعة ، على كُلّ داعِمي الإرهاب الظلامي التكفيري ، لإجبارهم على التوقف عن دعمه وتوظيفه ضدّ الآخرين ..
– وفي حال عدم القيام بذلك ، فِإنّ كُلّ ما يُقال دولياً وإقليمياً وأعرابياً ، حول الرغبة بِ ” حل سياسي ” في سورية ، لن يكونَ أكثرَ مِنْ ذٓرٍّ للرّماد في العيون ، بغرض التمويه على استمرار عملية الاعتداء الغاشم على سورية .
-2-
– ما الفرق بين صاحب البصر والبصيرة والعقل والضمير …
وبين من لا يمتلك منها شيئا ؟
الجواب :
– الأول يقول بأن الدولة الوطنية السورية ، كانت تمتلك القدرة على سحق التمرد الداخلي وعلى هزيمة الحرب الخارجية عليها ، منذ الشهور الأولى في عام 2011 ، لولا الدعم الهائل ، من أمريكا وأوربا وتركيا وعشرات الدول الأخرى ..
– وأما الثاني فيقول بأن ” النظام السوري كان معرضا للهزيمة ، لولا حزب الله وإيران و روسيا “
– وطبعا لا يرى أعمى البصيرة هذا وأمثاله ، المخطط الأمريكي الذي لا ينكره أصحابه ، و المذكور في مذكرات ” دونالد رامسفيلد ” وزير الدفاع الأمريكي أثناء غزو العراق ، وجاء فيه ، بأن واشنطن سوف تقوم بإسقاط سبع دول خلال السنوات القادمة وهي : العراق – سورية – لبنان – ليبيا – السودان – الصومال – إيران ..
وطبعا المطلوب صهيو/ أمريكيا ، هو إسقاط الدول التي لم تلتحق بالركب الصهيوني ولم تجعل من نفسها أجراما تدور في فلكه.
– ولا يرى أعمى البصر هذا بأن جوهر ومضمون ” الربيع العربي ” هو إزاحة رأس الدولة + حل الجيش + تفكيك الدولة + تفتيت المجتمع .. ومن ثم القيام بتقسيم هذه الدول إلى عشرات الكيانات المتصارعة والمتسابقة ل تقديم أوراق اعتمادها وخدماتها ل ” إسرائيل ”
– و يصر فاقدوالعقل والضمير أولئك ، بتسويق ذلك ، على أنه انتفاضات وثورات عربية غير مسبوقة ، ضد الإستبداد والظلم .
– كم هناك من الفظائع والجرائم المرتكبة ، تحت عنوان ” ثورة ” و ” انتفاضة ” !!!!
-3-
( عشرة أنساقٍ من اﻷعداء ، شنوا الحربَ على سورية )
تُواجِهُ الجمهوريةُ العربية السورية ، في الحرب الكونية الأعرابية الإرهابية الوهابية المُعْلَنة عليها ، أنساقاً عديدة من الأعداء ، بَدْءاً من :
1 – الولايات المتحدة الأمريكية
2 – دول الاتحاد الأوربي
3 – تركيا الأردوغانية
4 – أعراب الكاز والغاز
5 – ا لأحزاب والتيّارات والقوى ” العربية ” التابعة للخارج الأوربي والآمريكي والبترو – غازي
6 – الوهابية ، بمختلف مفرزاتها الدموية الإرهابية
7 – جماعات ” خُوّان المسلمين ” الموزّعة في مئة بلد في العالم
8 – عشرات المليارات البترو – دولاريّة ، المخصّصة لتدمير سورية
وأخيرا ، لا آخراً :
9 – الفاسدون داخل أراضي الجمهورية العربية السورية ، الذين يَمُصّون دماء الشعب ، ويتسلّلون إلى الكثير من مواقع المسؤولية .. و
10 – مُثٓبِّطُو العزائم ، بين صفوف الشعب السوري ، الذين يتجاهلون عمداً ، أن الوطن في حالة حرب غير مسبوقة في التاريخ ، ومع ذلك ، يتحدّثون عن النتائج ويُغْفِلون الأسباب .
-4-
( الدور القذر لبعض أطراف ” المعارضة السورية ” و لشريحة ” المثقفين ” )
– على من يتحدثون عن ” ثورة سلمية ” أو ” حراك شعبي ” أو ” مطالب مشروعة ” في سورية ، بدأت خلال شهر آذار عام 2011 ، أن يقولوا – إذا كانوا منصفين :
( ما جرى كان أعمال شغب وتدمير مفتعلة جرى تحريكها من خارج الحدود .. ولا تَمُتُّ بصلة لطموحات الجماهير ولا لحاجاتهم المشروعة ، وكان المنظمون الفعليون لأعمال الشغب تلك هم ” خُوّان المسلمين ” و ” بؤر الوهابية المعششة في الأطراف السورية ” . )
– وقد جرى تصعيد أعمال الشغب والتدمير تلك ، بالتطاول على المراكز والمؤسسات الرسمية للدولة وإحراقها ؛ لوضع الدولة أمام خيارين كلاهما مر :
إمّا السكوت على ما يجري ، ليجري توسيع وتعميم حوادث الشغب والتدمير ونقلها لباقي المدن والبلدات ، لتخرج عن سيطرة الدولة وتصبح تحت سيطرة المتمردين …
وإمّا أن تجري مواجهتها ، ليقال بأن ” النظام السوري يقتل شعبه ” ..
وهنا تبدو واضحةً تلك النقطة التي تنطلي على البعض ؛ عندما يقال :
( لو أن الدولة ، لم تستخدم القوة في البداية ، ل ما وصلت الأمور إلى هنا !!! . )
– والمطلوب لدى هؤلاء ، كان هو أن تقوم الدولة بالانسحاب من مهمتها ووظيفتها ؛ وأن تسمح لتلك القوى المأجورة للخارج ؛ أن تسيطر على الوضع الداخلي ؛ بدون مقاومة ، منذ البداية ؛ وأن تفسح المجال ل” تسليم السلطة بالضبة والمفتاح ” لمأجوري ومرتزقة الخارج الصهيو – أميركي وأذنابه في الداخل .
– وما ساهم في عملية التزوير والتضليل الجارية ؛ هو أن كثيرين من قوى المعارضة السلمية ومن شريحة المثقفين ومجموعات من الطامحين أو الطامعين ، انساقوا مع موجة الشغب تلك ، ظنا منهم أن الأمور منتهية ؛ وأن عليهم أن يستعدوا للحصول على ما يستطيعون الحصول عليه من غنيمة السلطة القادمة .
– ولو كان هؤلاء وطنيين فِعْلاً ؛ ويمتلكون الحصافة المطلوبة والرؤية الصحيحة ؛ لوقفوا منذ الأيام الأولى مع الدولة الوطنية السورية بدلاً من أن يقفوا عملياً ضدها وتصبح بالنسبة لهم ” نظام مستبد ” ؛ وبدلاً من أن يشكِّلوا القناع والستارة المطلوبتين من المحور الصهيو – أطلسي ومن أذنابه الأعرابية ؛ لتظهير ما يجري في سورية على عكس الحقيقة .
-5-
( كُلُّ جريمةٍ ، ولها عِقاب ).
– أمْضَى سلاح يمتلكه المواطنُ السوري ، في حربه الدفاعية الوطنية المقدّسة ..
سواء كان من الصامدين المتشبثين بأرضهم ..
أو كان من المغتربين الشرفاء ..
أو كان ممن اضطرتهم الظروف القاهرة لمغادرة الوطن ، وينتظر لحظة العودة له ، هو :
/ وطنيّتهُ السورية الرّاسخة ، ذاتُ الأبعاد القومية والإنسانية والتاريخية والحضارية ،
/ وهذه الوطنية المتجذّرة في أعماق التاريخ ، كشَفَتْ وعَرَّتْ جميعَ الاستطالات المسمومة و التورّمات المتسرطنة في المجتمع السوري ، سواء ممّن :
1 – فرّوا إلى الخارج ، وانضووا تحت إمْرة الأعداء التاريخيين لسورية ، أو
2 – ممّن بٓقُوا في الداخل ، وعاثوا فساداً في مقدّرات الناس ، أو
3 – مَنْ لا زالوا مُخَتبِئين في جُحُورهم ، وينشرون روحَ اليأس والتسليم .
– وإذا كان الفارّون إلى الخارج ، ممن باعوا أنفسهم للاستعمار القديم والجديد أو لأذنابه الأعراب ، قد سقطوا سقوطا مُريعاً ..
فَإنّ تلك الخلايا المزروعة في الداخل ..
سواء من المتلهفين لِإنهاك الصّامدين في أرضهم ..
أو من رموز الفساد الغارقين في وَحْلِ العار والشّنار ..
هؤلاء لن يطول الزّمنُ بالشعب السوري ، حتى يحاسبهم الحِسابَ العسير
.-6-
[ النُّخَبُ العربية المُزَيَّفة ]
لِأنّ :
معظم المثقفين العرب ، مُزَيَّفون ..
ومُعظم رجال الديِّن العرب ، مُراؤون
ومعظم أكاديميِّي العرب ، مُزَوَّرون
ومُعْظم يَسارِيِّي العرب ، منافقون
ومعظم قوميّي العرب ، دَجّالون ..
– لذلك أنْتَجوا لنا نظاماً سياسياً عربياً هجيناً وبدائياً وتابعاً وخانعاً وَراكعاً لِأعداء العرب والعروبة ولأعداء الإسلام القرآني المحمّدي ولأعداء المسيحية المشرقية الأصيلة..
– ولو كانت هذه النُّخَبُ نُخَباً حقيقيّةً ، لَما سَمَحَتْ تحت أيّ ظرف، بوجود هذا الوقع العربي البائس والمُخْزي ، ولَقَدَّمَت من الضحايا والتضحيات ما هو كفيلٌ بِأنْ تأخُذَ الأمّةُ العربيةُ مكانَها اللّائِقَ تحت الشمس ..
* بَدَلاً من التحاقِ الكثيرين منها بالمحور الصهيو / أطلسي وبأذنابه الكازية والغازية ..
* وبدلاً من تغطية التحاقهم المُشين هذا ، بالتّشدّق الفارغ – وهُمْ في حضن أعداء الأمّة – عن الثورة والحريةوالديمقراطية والعدالة والمساواة ، الخ الخ الخ..
– وجميع محاولات تلك النخب المزيفة ، لتحميل ” الدولة ” أو ” السلطة ” أو ” النظام ” مسؤولية الواقع العربي المتردي ..
* ليست إلا عمليات تَمَلُّص من تَحَمُّلِ المسؤولية الحقيقية ،
* و هروبٌ من القيام بجهود جدية جادة متواصلة ،
* و تَهَرُّبٌ من تقديم تضحيات وأثمان ترتقي إلى مستوى الشعور بالمسؤولية العميقة ، الوطنية والقومية والمبدئية والأخلاقية ،
* وتبريرٌ لِتقصيرِ وعجزِ وقصورِ وأنانيةِ واتكاليةِ وضعفِ وتهاوي تلك النخب المزيفة ..
– و ” كما تكونوا ، يُوَلَّى عَلَيْكُمْ ” .. هذه المقولة تنطبق ، في معظم الحالات ، على شعوب العالم ، في هذا العصر الذي صار فيه العالَمُ قريةً واحدة ، من حيث القدرة على الإتصال والتواصل .
– وأما مقولة ” النَّاسُ على دِينِ مُلُوكُهِمْ ” فتنطبق ، على الشعوب في العصور الوسطى والقديمة ، عندما كانت وسائلُ الإتصال بدائيةً ومتخلفة.
-7-
( التحالف السوري – الإيراني – الروسي )
– عندما تقف روسيا مع سورية الأسد، فهي تقف مع
نفسها وتدافع عن نفسها…
وعندما تقف إيران مع سورية اﻷسد، فهي تقف مع نفسها وتدافع عن نفسها…
وعندما تدافع سورية اﻷسد عن نفسها، فهي في الوقت نفسه، تدافع عن روسيا وإيران.
كيف ذلك؟
– لأن صمود سورية، يعني صمود الخط الدفاعي اﻷول عن روسيا وإيران…
ولأن الدور القادم – لو سقط هذا الخط الدفاعي – هو القيام بتقويض كل من روسيا وإيران في وقت واحد…
ولذلك فوقوف إيران وروسيا مع الدولة الوطنية السورية، هو وقوف مع النفس ودفاع عن النفس في مواجهة قوى الاستعمار الأطلسي الجديد وأذنابه، وعدم الانتظار إلى أن تصل النار إلى الربوع الروسية والإيرانية…
– ولذلك على شرفاء سورية وباقي العرب، عدم التوقف لحظة واحدة عند الأقاويل والتخرصات التي تشكك بالموقف الإيراني الداعم لسورية الأسد أو بالموقف الروسي الداعم لسورية الأسد.
– ومن يعتقد أن الروس والإيرانيين لا يعرفون مصلحتهم جيداً، ولا يتقنون فنون السياسة والدبلوماسية، يكون مغفلا وأبله ” تماماً كما هم نواطير الكاز والغاز من جهة البلاهة السياسية ” …
ولذلك لا داعي للتشكيك بالموقف الإيراني والروسي ، إلّا عند مبتدئي السياسة و هواة الدبلوماسية..
فليقلق هؤلاء كما يريدون، لأن قلقهم ليس في العير ولا في النفير.-8-
-9-
( غباءُ وحماقةُ أولئك الذين يُشخصنونَ الحرب الكونية على سورية )
– نظامٌ عالَمِيٌ يَتَبَلْوَر، بِدِماء السوريين .. وكان المخططُ الصهيو – أطلسي ، يريد صياغةَ هذا النظام العالمي الجديد ، عَبْرَ :
* سَحْقِ ثقافَةِ وإرادة وقوى المقاومة والمُمانعة ..
* وتحويل العرب جميعاً، وبدون استثناء، إلى خَدَمِ وأرِقّاءَ لدى ” شعب الله المختار ” ..
* وإيقاف مسار التطوّر الاقتصادي وعرقلة الصعود الاستراتيجي لِ كُلٍ من روسيا والصين ، وإجـبارِهما على الدوران الدّائم في فلك العمّ سام ..
– والقيام بتحطيم وتهشيم الجمهورية العربية السورية ..
* وتفتيت وتذرير الشعب السوري ..
* وإخراج سورية من التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل ..
لِكَيْلا يقوم للعرب بَعْدَ ذلك قائِمة، بَعْد سَحْقِ قلب العروبة النابض في عاصمة الأمويين ” سورية الأسد ” ..
– و لكنّ الصّمودَ الأسطوري لِـ ” سورية الأسد ” هو الذي أجْهَضَ هذا المُخَطّط الجهنّمي الدولي والإقليمي والأعرابي ..
– ولذلك ، قامت وتقوم بَيادِقُ وأزلامُ المشروع الصهيو- أطلسي ، بِشخصنةِ كلّ هذه الحرب الكونية واخْتِزالِها بِشخص الرئيس ” بشّار الأسد ” ..
وهذا ما يُشيرُ إلى مدى الغباء والحماقة اللّذَيْنِ يَلُفّان تلك الشّراذم مِمَّنْ يُسَمُّون ” مُعارَضة سورية “
-10-
( بين الممانعة السياسيّة.. والمقاومة المسلّحة )
– كلّ مَنْ يستخِفّ بمقولة “الممانعة السياسية” إمّا خفيف العقل أو زحفطونيٌ خانعٌ تابعٌ ذليل ، لِأنّ “الممانعة السياسية” لا تَقِلُّ أهمّيّةً عن “المقاومة المسلّحة” وهما وَجْهانِ لِعُمْلة واحدة، ولا مكان لإحداهُما دون الأخرى.
– فالممانعة السياسية التي لا تستند إلى قوّة عسكرية، تحمي قرارها، وتُحصّن موقفها، يكون مَصِيرُها الاستسلام والإذعان لِمَا هو مَطْلوبٌ منها.
– والمقاومة المسلّحة – سواء كانت تقليدية أو شعبية – غير المُحصّنة بموقف سياسي ممانع .. تضع نفسها على طريق التفريط والتبديد، لِكُلّ التضحيات التي قَدّمَتْها وتُقَدِّمها، بما يُشـبِه تفريط “السادات” بكلّ إنجازات حرب تشرين/أكتوبر.
– وهذا بالضّبط ما أدْرَكَتْهُ سورية الأسد، مُبكّراً، وعَمِلَتْ له، وطَبَّقَتْه على أرض الواقع، عندما سلكت نهج الممانعة السياسية للمشروع الصهيو-أميركي في المنطقة، وعندما احتضنت ودعمت مختلف قوى المقاومة المسلّحة ضدّ “إسرائيل”.
– وهذا بالضبط، أيضاً، ما استنفر عُتاة المشروع الصهيو- أميركي، ضدّ الدولة الوطنية السورية، وحرّكوا أدواتِهم الإرهابية والإجرامية من مرتزقة الوهّابية والإخونجية، لتحطيم سورية ووَضـعِها على طريق التقسيم.
– ولِأنّ سورية تنهج نهج الممانعة السياسية وتدعم نهج المقاومة المسلّحة، استطاعت تكسير رأس وقَطْع أذناب المحور الصهيو – أميركي، على أبواب القلعة السورية.
-11-
( ” المعارضة السورية !!! ” بضاعة للبيع )
– عندما تعتبر وتعترف العصابات الإرهابية التكفيرية التي تسمي نفسها ” معارضة سورية ” بأن الأمريكي باعها ، وبأن التركي باعها ، وبأن فلان وفلان وفلان من الدول باعها . .
– فهذا يعني أولا ، أنه دليل دامغ ، بأنها بضاعةللبيع فعلا ، كقطعان الخنازير التي تجري تربيتها وعلفها وتدجينها في مزارع و حظائر الدول الغربية ..
– ويعني ثانيا ، بأنه دليل دامغ على أنها تمثل تلك الدول التي تقول عنها بأنها باعتها ، بعد أن كلفتها بشن تلك الحرب المسعورة ، وبعد فشلها في تنفيذ المهمة المنشودة من تلك الحرب ، التي هي إسقاط الدولة السورية ووضع اليد عليها
– ويتجاهل أو يجهل هؤلاء ، بأن مصير قطعان الخنازير ، في النهاية ، هو ذبحها ، بعد تربيتها وعلفها. .
-12-
( واشنطن و ” إسرائيل ” )
– يخطئ مَنْ يظنّ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ، تخَلَّتْ أو يمكن أنْ تتخلّى يَوْماً عن ” أمْن إسرائيل” ..
ولكنّ عدم التخلّي هذا لا يعني الالتزام الكامل والدائم بالسياسات الإسرائيلية ولا بتفاصيل وجزئيّات السياسة الإسرائيلية..
– والأمريكان حريصون على ” إسرائيل” أكْثَرَ من حرص معظم قادتِها عليها ..
ويعتبر الأمريكيّ نَفْسَهُ مَعْنِياً بإنقاذ ” إسرائيل” مِنْ نَفْسِها ، وَمَنْع بعض قادتها وسياسيّيها من القيام بمغامرات تنعكس سَلْباً على الأمْن الإسرائيلي من جهة ، وعلى المصالح الإستراتيجية الأمريكية العليا من جهة ثانية …
– ذلك أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ، لها اهتمامات ومصالح كونيّة ومنظوميّة ، على امتداد الكرة الأرضيّة ، و” إسرائيل ” جزء أساسي وعضوي من هذه الاهتمامات والمصالح ..
ولكنّ ” إسرائيل ” لا تُشَكِّل جميع تلك المصالح ، بل هي جزء منها..
والكُلّ هو الذي يَحْكُمُ الجزء ويُحَدِّد حركته العامّة ، وليس العكس كما يتصوّر كثيرون ، مهما كانت قوّة اللّوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية .
-13-
( النظام العربي ضد العرب )
– عندما يجري الحديث عن ” العرب ” .. لا بُدَّ من التفريق بين ” النظام الرسمي العربي ” أو ” العرب ” الرسميين ، الذين تُعَبِّر عنهم ما تسمى ” جامعة الدول العربية ” …
– وبين الشعوب العربية ، المغلوبة على أمرها ، حالياً ..
و الغارقة في تأمين لقمة عيشها ..
وفي الحفاظ على حياتها ..
وفي تفادي المخاطر الكبرى الناجمة عن التحديات المصيرية التي تجسدها :
الصهيونية ، والوهابية ، والإخونجية ، ومحميات الإستعمار الجديد ، ونواطير الكاز والغاز ، وإعلام الناتو ، وأجهزة المخابرات الإستعمارية ، وتريليونات الذهب الأسود ، والفقر ، والقهر ، والجهل ، والمرض.
– بحيث بات ” النظام العربي الرسمي ” ذئباً ” .. وباتت الشعوب العربية ” حِمْلاناً ” .
-15-
( السَفير الفارط ” سامي – بيك – خِيَمِي ” يَدْعُو لِأَنْدَلُسٍ إِنْ حُوصِرَتْ حَلَبُ )
– السفير الفارط – بلغة أهل المغرب – وخبير المعلوماتية ، لا يرى في العدوان التركي والقطري والإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والفرنسي على سورية ، لا يرى فيهم عدواناً ولا انتداباً..
– بل يرى في الحلفاء والأصدقاء الروس والإيرانيين ” دول انتداب ” على سورية !!!!!.
– وينطبق عليه قول محمود درويش ” يدعو لِأَنْدَلُسٍ ، إِنْ حُوصِرَتْ حَلَبُ ” ..
حيث يدعو ل ” إستعادة الوطن ” عَبْرَ معاداة الأصدقاء والحلفاء ، وعَبْرَ الإستنجاد ب ” المجتمع الدولي ” الذي يعني دول الإستعمار القديم والجديد ، التي أعْلَنَتْ الحربَ على سورية ، منذ ستّ سنوات !!!!.
– أعانَكِ اللهُ ، ياسوريّة ، على بعضِ ” ابْنائِك ” .
-16-
( الماضي القَذِر لـ ” المُعارَضات السورية ” )
– على الرغم من هَوْل وفظاعة ما حدث في سورية من جرائم غير مسبوقة في تاريخها، والتي ارتكبها المحورُ الصهيو- وهّابي وزَبانِيَتُهُ بِحقِّ سورية، خلال السنوات الماضية..
– فإنَّ أكثرَ ما يُثيرُ القرَفَ والإشمئناط، عندما تخرج قطعانٌ من الكلاب الجعارية، ممّن يتمسّحون بأذيالِ الفرنسي والبريطاني والأميركي والتركي والإسرائيلي ، ويعيشون على فَضَلاتِهِم، ثم يرفعون عقيرَتَهُم بِاختلاق ما هَبّ ودَبّ من الحديث ممّا لا وجود له إلاّ في عقولهم المأفونة وفي أجنداتِ مُشغِّليهم المسمومة ..
– وما لا تجروُ عليه، تلك القوارض والرخويّات التي تُسَمّي نفسها ” معارضة في الخارج”، هو التحدّث عن أدوارهم القذرة، عندما كانوا على أرض الوطن قَبـلَ أنْ يغدروا به..
– تلك الأدوار، التي كانت تتوزّع بين التسكع على أبواب مدراء مكاتب المسؤولين، والتهريج والسمسرة، والنّصب والاحتيال، بل والقُوادَة والدّياثة..
-17-
[ ما هو الفَرْق بين البلدان المتطورة .. والبلدان المتخلّفة؟ ]
– الفرق يكمن في أنّ المستقبل هو الذي يَحْكُم الحاضر في البلدان المتطورة ، ويتحكّم به…
بينما الماضي هو الذي يَحْكُم ويتحكّم بالحاضر في البلدان المتخلفة.
– جماعات الأحزاب المتأسْلِمة في الوطن العربي ، تريد لشعوب الأمّة العربية ، أنْ تعود إلى عَصْرِ الحَمَام الزّاجل ..
بينما تعيش هي وأبناؤها ومُؤيِّدوها ، في عَصْر البثّ الفضائي وعصر الإنترنت.
– طالما بقي ملايين العرب ، يتكلّمون بلغة الحلال والحرام ، بِمَرْجِعيّتها الفقهية ..
بدلاً من لغة الصواب والخطأ ، والمفيد والضّار ّ، واعتماد العلم سبيلاً لذلك ..
فستزداد هُوّةُ التخلّف ، عُمْقاً واتّساعاً.
-18-
– لقد برهن ” الربيع العربي !!! ” أنّ قسماً لا يُستهان به من الشعوب العربية قاطبةً في جميع أنحاء الأمة العربية :
* لم يندرج بعد ، في صيغة ” الدولة ” .
* ولم يندمج بعد ، في بوتقة ” المجتمع ” . .
* ولم يرتق بعد ، إلى مستوى ” شعب ” .
– وأنَّ الإنتماءات الدنيا ، الطائفية والمذهبية والعرقية والجهوية والإثنيّة والقبلية والعشائرية والعائلية ..
ترتفع لدى هؤلاء عن سوية انتمائهم للشعب والوطن والأمة العربية ..
– ولذلك ، فإنّ التحدي الأكبر ، خلال العقود القادمة ، هو إعادة تكوين وتثقيف وتربية وتعليم تلك الملايين البشرية ، لكي تتمكن من الإرتقاء إلى مستوى القدرة على الاندماج مع باقي مقومات الشعب ، و ترسيخ الإنتماء الأول ، للوطن .
-19-
( الاغتيال هو الوسيلة الأهم في السياسة الأمريكية الخارجية )
– بعد أن كانت وسيلة الانقلابات العسكرية هي الوسيلة الأهم…
– والآن الوسيلتان الأهم هما :
* عصابات الإرهاب في العالم..
* وفضائيات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كأهم أدوات الحرب الناعمة.
ويبقى :
* الإرهاب و
* المال و
* الإعلام و
* الإقتصاد …
هي الأدوات الدائمة للسياسة الخارجية الأمريكية.
-20-
– بلغت تكاليف ” الربيع العربي !!! ” المنادي ب ” الثورة و الحرية والديمقراطية ” :
* ألف مليار دولار أمريكي ..
* و ” 15 ” مليون لاجىء ، حتى الآن ..
* و مليون ضحية ..
* وتدمير خمسة ملايين مسكن ، في الدول التي زارها هذا ” الربيع !!! .
– وللعلم ، فإن معظم الخسائر والضحايا ، كان في الجمهورية العربية السورية ، بسبب إصرارها على الاستقلال والكرامة والعروبة والقضية الفلسطينية والمقاومة والممانعة ..
– ” ياهيك الربيع و الثورة ، يابَلاها ” –
-21-
( ما بين ” ضَرورات الأنظمة ” و ” خِيارات الشعوب ” )
عندما تَتَعارَض ” ضَروراتُ الأنظمة ” مع خيارات الشعوب ” ..
يُصْبِح من البديهي أن تقوم ” الأنظمة ” عندما تكون ” أنظمة وطنية ” بالبحث الدّقيق والمُعَمَّق ، عن أسباب ومُوجِبات هذا التعارض ، ثمّ تقوم بِمعالجتها ورَدْمِهِا :
/ سواءٌ بتعديل موقفها ، تحت سقف المصلحة الوطنية العليا ..
/ أو بتوضيح مُسَبِّبات والدوافع المرحليّة لهذا التَّعارُض ، مع الشعوب التي تُمَثِّلُها هذه الأنظمة الوطنية..
الأمر الذي يُؤدّي إلى تَفَهُّم أغلبية الشعب ، لأسباب ذلك التّعارُض..
مع الإشارة إلى أنَّ الأنظمة الوطنية ، لا تتناقض مع طموحاتِ شعوبِها ، بل بالعكس هي تُجٓسِّدُ وتُعَبِّرُ عن تلك الطموحات ، حتى لو تَخٓلَّلَتْها مواقِفُ عابِرة تبدو فيها بعضُ التّبايُنات ، التي تقتضيها طبيعةُ السياسة ومُناورَاتُها..
وأمّا مع ” الأنظمة اللا وطنية ” فمن البديهي أن يكون ما بينها وبين شعوبِها ، ليس تَعارُضاً فقط ؛ بل تَناقُض مُزْمِن غبر قابل للحلّ .
ومصطلح ” الشعب ” في جميع بلدان العالَم : يعني ” أغلبية الشعب ” أي أكثر من نصف الشعب ، ولو بِقليل .
-22-
( إخجلوا على أنفسكم ، يافاقدي الحياء ؟ )
هل يعقل لإستعماريي الغرب وللمحميات الصهيو أمريكية في منطقتنا ، أن يعطوا دروسا في الإنسانية والأخلاق ؛ لشعب ودولة وجيش وأسد ، مضى عليهم سبعون شهرا :
* وهم يدافعون ، نيابة عن البشرية بكاملها ؛ في مواجهة الإرهاب الظلامي التكفيري المتأسلم ؟؟!!!
* وهم يتلقون الضربات والطعنات من الغريب والقريب ؟!
* وهم يودعون عشرات الآلاف من شهدائهم ، و يواسون مئات الآلاف من جرحاهم ومصابيهم؟!
* وهم يعيشون في ظروف حياة قاسية ، لم تمر في تاريخ سورية ؟!
* وهم يعيشون حصارا وحشيا همجيا كيديا ثأريا ، على الصعيد المعيشي والإقتصادي والمالي والسياسي والثقافي والدبلوماسي ؟!
* وهم يعانون من هجمة إعلامية وحشية همجية ، تجعل من الضحية جانيا ، ومن الجاني ضحية ؟!
أخجلوا قليلا على أنفسكم أيها السفهاء من الأعراب والأغراب ، طالما أن الحياء الإنساني ، بات مفقودا لديكم.
-23-
( هل الصّراعات القائمة ؛ صراعاتٌ طائفيّة و مذهبية ؟! )
– كل من يعمل على إظهار أو تسويق الصراعات القائمة ، بأنها صراعات ” طائفية و مذهبية ” ، يهدف ؛ عٓمْداً أو جهلاً ؛ إلى تزوير حقيقة هذا الصراع التاريخي المتجسد بنزعة التحرر والإستقلال لدى الشعوب وممثليها الحقيقيين ، في مواجهة المحور الإستعماري الصهيو – أطلسي وأذنابه الأعرابية وأدواته المحلية .
– وهذا لا ينفي أنَّ السُّذَّج والبسطاء الذين هم وقود تلك الصراعات وضحيتها الأولى – وما أكثرهم – قد يتوهمون أن الصراعَ طائفيٌ ومذهبيٌ …
و أمّا الخبثاء والمأجورون والموتورون ، فهؤلاء ينفِّذون الوظيفة التقليدية المناطة بهم ؛ لتزييف الصراعات الحقيقية وحرفها عن مسارها الصحيح .
– والأنكى أن المحور الصهيو – أطلسي وأتباعه وأذنابه وأدواته ؛ يعملون كل ما بوسعهم ؛ للتنصل من هذه الجريمة الموصوفة ، وترحيلها و تحميلها لخصومهم وأعدائهم .
وذلك على الرغم من أن سلاح الطائفية والمذهبية ، لا يفارق أيديهم ولا عقولهم ، في مواجهة الآخرين ، وهو السلاح الأكثر استخداما لديهم ؛ لتحقيق غاياتهم الشائنة وأغراضهم المشبوهة .
-24-
” التّآمُر” : ليس على ” الإسلام ” بل على ” المسلمين ” )
لماذا ؟
– لِأنّ ” المؤامرة ” على الإسلام ، نجحت منذ أقلّ من ثلاثة قرون ، عندما جاؤوا بِـ ” الوهّابية التلمودية ” لِيُصادِروا ” الإسلامَ ” من خلالها ..
كذلك ، منذ أقلّ من قرن جاؤوا بِجماعة ” خُوّان المسلمين “…
– وجعلوا من هذَيْن الإختراعين ” إسلاماً ” تلمودياً بَديلاً لِلإسلام القرآني المحمّدي الحقيقي ، يتحكّمون من خِلالِهِ وبِواسِطَتِهِ بمئات ملايين المسلمين ..
– وكذلك فَـ ” المؤامرة ” ليست على ” المسيحية ” بل على ” المسيحيين “..
لماذا ؟
– لِانّ المسيحية الحقيقية هي المسيحية المشرقية النابعة من هذا الشرق العربي السوري ..
ولذلك اخترعوا ما سَمَّوْه ” المسيحية الصهيونية ” بديلاً لِلمسيحية الحقيقية ، لتكون هي المهيمنة والمسيطرة على مصير المسيحيين في العالم .
-25-
( سنوقف التطلع إلى إطاحة الحكومات وقلب الأنظمة ، وذلك بعد إضاعة ستة تريليونات دولار ، في حرب الشرق الأوسط ومعاركه . فهدفنا هو الإستقرار وليس الفوضى . )
– الرئيس الأمريكي المنتخب : دونالد ترامب –
ملاحظة :
وهذا هو بالضبط الذي دعا النواة الصلبة للقوى الحية الفاعلة والمقررة في المجتمع الأمريكي ، للتفكير بالحاجة إلى التوقف عن سياسة زرع الفوضى في دول العالم ، وسياسة شن الحروب لتغيير الأنظمة ..
بعد أن أدت تلك السياسة إلى خسائر مالية ، أكبر من المردود المنتظر ، وبعد أن بلغت تلك الخسائر رقما فلكيا ..
ولذلك كان القرار بمجيء – والأدق : بجلب – ” بزنس مان ” هو ” دونالد ترامب ” رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
-26-
– شريك في الإرهاب : كل من ينسى أن الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، وحل الجيش العراقي ..
– كان الحاضنة الأساسية والأهم لإستيلاد موجة إرهابية تكفيرية وهابية / إخونجية جديدة ..
– وهي الحاضنة التي فرخت الإرهاب القاعدي الجديد ، وصولا إلى داعش والنصرة وأشرار الشام ومئات الفصائل الإرهابية الشريرة الأخرى.
-27-
– أكثر ما يثير الدهشة أولئك الذين تمتعوا بخيرات ” النظام ” ، و تسلقوا على أكتافه ، و تسلموا المناصب ، وكانوا يحلفون بحياة ” ولي الأمر ” ..
– ثم قلبوا له ظهر المجن ، عندما جرى استهدافه .. ولم يكتفوا بذلك..
بل بدؤوا بإعطاء دروس في الوطنية وفي فن الحكم وفي علم السياسة ..
ومعظم هؤلاء يوافوننا ب ” إبداعاتهم ” من خارج الحدود .
-28-
– يوجد في أمريكا فئة أقل من واحد بالمئة من الشعب الأمريكي، تمتلك أكثر من نصف الثروة في أمريكا ، وتشكل هذه الفئة ( المجمع الصناعي- العسكري – النفطي – المالي ) ..
– ولهذا المجمع ” نواة صلبة ” تتألف من كبار مالكي الثروات ، لا تزيد عن ” 500 ” شخص، هي التي تقرر من سيحكم الولايات المتحدة الأمريكية ، وما هي السياسة التي يجب عليه تنفيذها.
-29-
[ هل هناك ما يدعو للسُّخرية والإشمئناط ، أكثرَ من ] :
– مُغْرِقون في الانتهازية .. يتكلّمون عن المبدئية ، و
– غارقون في التّبعيّة .. يُنَظّرون في الحرية والديمقراطية ، و
– فاقِدون للقِيَم الأخلاقية .. يُحاضِرون في التّسامح والإنسانية ، و
– غائبون عن الواقع .. لكنّهم يُصِرُّون بأنّهم في قَلْبِه ، وإنّ مَنْ يختلفون معهم ، هم الغائبون ، و
– آبِقون مارِقون ، غَدَروا بالوطن ، وباعوا أنفسهم للخارج .. ولكنّهم يرفعون عقيرَتَهم ، بالحديث عن الوطنية و الوفاء والصِّدق والإخلاص ؟؟!!!!.
-30-
– الفسادُ والتجاوزاتُ موجودة ، ولكن مَنْ يُعِيدُ مسؤوليةَ الحربِ على سورية ، إلى هاتَيْنِ الآفَتَيْنِ :
* يُبَرِّىءُ الصهاينةَ والمتصهينينَ والأعرابَ والأغرابَ من الحرب الدولية الظالمة على سورية .
* و يَخْلِطُ الحابِلَ بالنابل ، ويُضَيِّعُ السَّمْت .
– وهذا لا يجعلنا نَنْسَى بِأنّه كلّما كان الفسادُ والتجاوزاتُ أقَلّ ، كلّما كُنَّا أكثر حصانةً ومناعةً وقدرةً على النصر .
-31-
– لقد انتهى عصر ” الفتوحات الإسلامية ” وعصر ” التبشير ” ، منذ مئات السنين ..
– وكان العرب حينئذ – كمن سبقهم من الإمبراطوريات السابقة – يعملون على إقامة امبراطوريتهم الخاصة بهم ، وكان الدين الإسلامي هو الأيديولوجيا التي اعتمدتها الدولة العربية الصاعدة حينئذ…
– ولو أردنا نبش دفاتر الماضي ، بخصوص إقامة الدول التي اعتمدت الدين إيديولوجيا لها ، من يهودية ومسيحية وإسلام ..
فسوف تكون الدولة العربية الإسلامية ، بدءا من الدولة الأموية وما بعدها ، هي الأقل ملامة وسلبيات ، من الآخرين .
-32-
[ ما هي الثورات التي يحتاجها العرب ؟ ]
العالم العربي يحتاج إلى :
* ثورات على التبعية والتابعين ؛ وإلى
* ثورات على الرجعية والرجعيين ؛ وإلى
* ثورات على تجار الدين ؛ وإلى
* ثورات على المتواطئين مع الإسرائيليين ؛ وإلى
* ثورات على أزلام الأمريكان ، وعلى بيادق الأوربيين ، وعلى دمى النفطيين ، وعلى ضفادع العثمانيين ؛ وإلى
* ثورات على الفساد والفاسدين..
تلك هي الثورات التي يحتاجها العرب ؛ قبل التغرغر بالحديث عن الديمقراطية والديمقراطيين.
-33-
( البديهيات لا تحتاج إلى تعريف ) …
– عدم معرفة جوهر العروبة الصحيحة ، والإسلام القرآني المحمدي التنويري .. تقصير يصب في خانة أعداء العروبة والإسلام ..
– والإسلام الحقيقي هو الإسلام القرآني المحمدي التنويري ..
وكل ما ليس كذلك هو دخيل على الإسلام ويدخل في باب ” التأسلم ” المعادي للإسلام ..
– وجوهر العروبة هو لغة وثقافة وطموحات وأهداف مشتركة..
– كحال الفرنسي والبريطاني والألماني والروسي ، مثلا ، الذين لا يخرج من بين صفوفهم ، من يقولون بأنهم ليسوا فرنسيين وليسوا بريطانيين وليسوا ألمانا وليسوا روسا.
-34-
– موقفُ معظم رجال الدِّين الإسلامي ، من الإرهاب الدّاعشي الوهّابي المتأسلم ، يتراوح بين :
الشَّراكة و
التّواطؤ و
الجُبْن و
الاستغلال ..
– وأما القطعان التي تلغي عقولها وبصائرها ، وتسير وراء هؤلاء ، فلا تحمل من الإنسانية شيئا ، و يتساوى موتها و حياتها .
-35-
[ الوهّابية هي الصهيونية المتأسلمة ]
– الوهّابية هي ( الصهيونية المتأسلمة ).. وعدوّ العرب والإسلام والمسلمين والمسيحيين المشرقيين ، هو :
• الصهيونية والمتصهينون و
• الوهّابية التلمودية المتأسلمة
-36-
– كل اقتراح تحت سقف الوطن وبِأَيْدٍ وعقولٍ وطنية محض ، هو اقتراحٌ جدير بالتقدير والاحترام.
– وأما الإقتراحات الموصولة بالخارج المعادي تحت عنوان ” إرادة دولية ومجتمع دولي وووو ” ، و موصولة بشرايينها وأوردتها مع ذلك الخارج ..
– لا تعدو كونها وصفات مسمومة وملغومة ، تهدف لتنفيذ مخططات الخارج وتنفيذ أهدافه التي عجز عن تنفيذها بالقوة ..
مهما جرى تغليف هذه المقترحات ب ” سولوفانات ” جميلة وبراقة ولامعة وخادعة..
-38-
( بين ” الحسين ” و ” يزيد ” )
– المتابع للإعلام الصهيو– أمريكي، والإعلام النفطي المشيَخي، والإعلام الذيلي الملحق بهما..
– يعثر على كل شاشة أو صفحة ( يزيداً ) جديداً ، يلطم باكياً على ( الحسين ) ومتاجراً بدمه، ومتّهماً أهله وبَنِيه، بأنهم من قتلوه..
– و ( الحسين ) هنا هو : الدولة الوطنية السورية، بشعبها وجيشها ورئيسها..
– أمّا ( يزيد ) فهو : المحور الصهيو – أمريكي، وأتباعه وأذنابه وأدواته وبيادقه.
-39-
( الإعتداء الوحشي على السفير الروسي ، أظهر الوجه الوحشي والقبيح للإرهاب)
– وزارة الخارجية التركية –
** يبدو أن ” الوجه الوحشي والقبيح للإرهاب ” لم يكن ظاهرا ، طيلة السنوات الست الماضية ، من احتضان ودعم النظام العثماني الإخواني الأردوغاني له . .
و اليوم فقط ، تمكن النظام التركي ، من اكتشاف و رؤية هذا ” الوجه الوحشي والقبيح للإرهاب . !!!!!! **
-40-
“( البديل عن الرئيس ” بشّار الأسد ” هو ” الرّئيس بشّار الأسد ” ..
على الأقلّ خلال ربع القرن القادم.. وهذا ليس رأياً شخصياً ، بل هو رأي أغلبية الشعب السوري.. رغم أنف الأعداء والمارقين في الخارج ، ورغم أنف البعض من السَّفَلة والحاقدين في الداخل ..
” أليست الديمقراطية هي الاستجابة لرغبات وطموحات أغلبية الشعب ؟ ) . “.
-41-
– المرجعيةُ الأعلى في تقرير مصير السوريين ، هي الشعب السوري ..
– و أمّا باقي المرجعيات والقوى الدولية المشرعنة والمقوننة ، فَدَوْرُها ومهمتها هي تسهيل وتذليل العقبات أمام السوريين ، لكي يحققوا طموحاتهم الكبرى ومصالحهم العليا ؛ وليس دورها الحلول محل الشعب السوري ..
– وما عدا ذلك فهو زَبَدٌ لا يمكث في الأرض.
-42-
أموال النفط والغاز الأعرابية ..
ودماء الوهابيين والإخونجيين المتأسلمة ..
و انحطاط مرتزقة الداخل ..
كانت الحطب الذي استخدمته قوى الإستعمار القديم والجديد ، لتدمير سورية وقتل وتهجير أبناء شعبها ..
والباقي تفاصيل .
-43-
( خلاف ما كان يسمى ” 14 ” آذار في لبنان ، مع سورية الأسد ، هو أنهم يريدون أن يكونوا أتباعا للتابعين بدورهم للصهيوني الغربي والإسرائيلي .. ثم يسمون تلك التبعية : ” سيادة وحرية واستقلال ” . )
-44-
التخلي عن العروبة ، يعني التبعية للأعراب. والتخلي عن الإسلام ، يعني الوقوع بحضن المتأسلمين
-45-
( سورية الآسد تفخر بأنها ستبقى عربية عروبية ، مهما لدغها الآعراب والأغراب , )
-46-
( بعد نصر حلب : لا بُدّ نقل معظم المحللين الإستراتيجيين والسياسيين العاملين من فضائيات الكاز والغاز للعمل في مخابر التحليل الطبي : قسم البولية . )
-47-
حلب التاريخ ، حلب الحمدانية ، حلب الأسدية: مدينة خالية من الإرهاب . مبروك لجميع الشرفاء.
-48-
الناس على دين ملوكهم:عند الشعوب المتخلفة.
كما تكونوا يولى عليكم:عند الشعوب المتحضرة.
-49-
لماذا تحررت حلب ولم تتحرر الموصل بعد؟ لأن القرارالسوري مستقل،ولأن حلفاء سورية صادقون
-50-
جوهر الإرهاب هو ” الترويع “بهدف ” التركيع ” ف” التطويع “. ويفشل ، عندما لايحقق الهدف.
-51-
( من لا زالوا يتحدثون عن ” تغيير ديمغرافي ” في سورية ، يعانون بالتأكيد من مرض عضال ، هو تٓغَيُّرُ و تَبَدُّلُ خلاياهم الدماغية ، من خلايا سليمة ، إلى خلايا سرطانية . )
-52-
– عندما قال تعالى في ” خطبة الوداع ” على لسان رسوله الكريم ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ” المائدة/3 .
– فذلك يعني أن كل ما جاء بعد ذلك ، ليس من جوهر الدين ، بل من متمماته وملحقاته. )
-53-
أصدقاء الأمس المزيفون،باتوا أعداء اليوم. وأصدقاء الأمس الحقيقيون،باتوا حلفاءاليوم.
-55-
من يبقى مكابرا ويغازل ويجامل الإرهاب ، يرتكب جريمة الخيانة العظمى بحق نفسه وشعبه.
-56-
المصلحة المشروعة ، مسالةٌ أخلاقية ومحمودة. والمصلحة غير المشروعة ،مسألة لا أخلاقية ومرذولة.
-57-
( توبة .. أم خيبة ؟! )
( التّدَيُّن المتأخِّر ، ليس تَوْبَةً ولا إيماناً .. بل هو شعورٌ بالعجز ، وإمْلاءٌ للفراغ ، وخِداعٌ للنفس ، وتدْجيلٌ على الله . )
-58-
من يعتقد أن أحدا على وجه الأرض،يستطيع إجبار الشعب السوري،على مكافأة الخونة،يكون مخطئا.
-59-
( على حكام تركيا ، أن يدركوا عميقا ، خطورة الغول الإرهابي الذي ربوه في أحضانهم . )
-60-
تقترب المسافة جدا بين هيئة ( تنعيق : عبعظيم ) و هيئة ( تنهيق البغل رياض حجاب).
-61-
( تبرهن ” هيئة تنسيق ” حسن عبد العظيم ” فورد ” ، عاماً بعد عام ، بأنّها فِعْلاً ، تحتاج إلى تنسيق ، وأن تتوقف عن التنعيق . )
-62-
المنظمات الإنسانية الدولية ، حريصة على الإرهابيين في سورية . وأما الشعب فلا يعنيها.
-63-
من قلب العواصف ، ينبثق البرق .
و من قلب الليل ، ينبلج الصبح.
-64-
تحية لقناة ” الميادين ” الشريكة في نصر ” حلب ” من خلال عملها الدائب لإظهار” الحق ” .
-65-
( تستحق ” الميادين ” جائزة كبرى من الشعب السوري والدولة
السورية ، وخاصة : غسان بن جدو و كمال خلف وديمة ناصيف . )
-66-
من ذروة الحزن ، ينبع الفرح .
ومن ذروة الألم ، ينبعث الأمل .
-67-
( البغل يلبطك بحوافره فقط ؛ أما المتعصب فيستخدم جميع أعضائه. )
-68-
( مجادلة البغل ، أسهل من مجادلة متعصب ، وهابي أو إخونجي . )
-69-
( جميع الجيوش وطنية ، مهما انتابها من اختراقات ومهما تلاعبت بها السياسات. )
-71-
عندماانكمشت جميع العوامل الأخرى ، بقيت اللغةالعربية ، هي الجامع المشترك الأعظم للعرب.
-72-
الأسد بشار : تعبير عن كل سوري وعربي شريف.وسورية تجسيد ل ما يمثله أسد بلاد الشام.
-73-
الدين علاقة بين الإنسان والله . .. والفقه الديني هو الفهم البشري للدين .
-74-
من البديهي أن يهاجمك الأعداء . وعندما يهاجمك غيرهم ، فلأنهم يرونك أفضل منهم بكثير.
-75-
الطريقة الكفيلة بوقف إطلاق النار في سورية،هي التخلص من الإرهابيين،وحصرالسلاح بيدالدولة.
-76-
نهاية كل حرب في الدنيا ، هي ” صيغة سياسية “..و طريقها في سورية هو القضاء على الإرهاب.
-77-
بعض الفاشلين العاجزين عن تقديم أي شيء مفيد للوطن باتوا مرتزقة،رأسمالهم مهاجمة الشرفاء
-78-
غيرة الفاشلين من الناجحين ، تجعل منهم حاسدين فوق فشلهم . والحسد يقتل صاحبه .
-80-
لأن حزب الله عدو لدود ل “إسرائيل” يعاديه كل أتباع وأذناب “إسرائيل” الأعراب والأغراب
-81-
( الطلب التركي من إيران وروسيا ، ب “وقف دعم حزب الله ” هو طلب إسرائيلي بامتياز. )
-82-
باتت ” حلب ” المفصل الأساسي ، بين نظام دولي قديم بائد ، ونظام دولي جديد فتي .
-83-
الحريري الصغير ” سعد ” يأبى أن يكبر ، ويريد أن يبقى غلاما سعوديا.
-84-
( من يضعون الطيب والخبيث في إناء واحد ، هم طهاة فاشلون . )
-85-
لن نسكت عن أي مخلوق ، يضع السم في الدسم ، كائنا من كان وأينما كان .
-86-
( كانت ” اليمن ” وستبقى مقبرة الغزاة ، إلى أبد الآبدين. )
-87-
لمن يتساءل أين العرب في لقاء موسكو؟ ” العرب ” في جامعة ” أبو الغيط ” .
-88-
( الحشرة السامة تبقى كذلك ، مهما لدغت الجياد العربية الأصيلة . )
التعليقات مغلقة.