علي الطراونة … ممثل فقراء ومهمّشي وكادحي الأردن

 

السبت 24/12/2016 م …

الأردن العربي …

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة اعتداءات الكرك وما تبعها من تداعيات سياسية وأمنية في الاردن سطوع نجم المواطن ” الفقراني علي الطراونة” والذي كان يبث تسجيلات فيديو ناقدة للأداء الحكومي عبر صفحته على الفيس ويختمها بجملة (اصحي يا قرية) .

المواطن علي عبدالوهاب الطراونة من مواليد 1954، والذي يمتلك حسابا على الفيس بوك تحت اسم ( الفقراني علي الطراونة ) تميز بسقفه المرتفع ونقده اللاذع ونبرة صورته العميقة والحزينة التي باتت علامة مميزة للحديث عن اعتداءات الكرك التي قضى فيها 15 شهيدا وسط اتهامات من قبل الرأي العام للحكومة بالتقصير .

يتميز الفقراني الذي تشهد صفحته إقبالا كبير ، بأنه يتحدث باللهجة الكركية ، وبلغة لاذعة وبسيطة ، وبعيدا عن مراوغات السياسيين ولغتهم الفصحى المرتبكة مما جعل الجميع ينتظره على أحر من الجمر لترقب كل ما هو جديد له وفق ما يقول الشاب ناظم احد متابعي صفحته .

انهى الطراونة ، ذو الوجه المتعب والمجعد بتقلبات الزمن ، دراسة التوجيهي عام 1974 وكان يرغب في دراسة الديكور إلا أن أهله رفضوا الفكرة فتوجه لدراسة التجارة والاقتصاد في بيروت، لكن الظروف السياسية في لبنان حالت أن لا يكمل تعليمه فتوقف في السنة الثانية، ليتوجه بعدها للعمل في الشرطة الإماراتية، من بعدها عاد إلى الأردن لكنه منع من السفر لأسباب سياسية بسبب انضمامه لاتحاد طلبة الأردن.

يسرد ( الفقراني ) لـ”خبرني” سيرته ويقول إنه انخرط في العمل بقطاع الشاحنات عام 1978 بعد تردي الأوضاع الاقتصادية في الاردن، ومن هنا كانت نقطة نضاله العمالي من أجل العدالة والمساواة والمطالبة بحقوق العمال.

ويؤكد الطراونة ، المنحاز لقضايا البسطاء والمهمشين ، أنه قاد 35 إضرابا عماليا لأصحاب الشاحنات وسجن 35 يوما، حيث قاد برنامجا لتغيير نقابة العاملين في النقل البري والميكانيكي بعد تجميد النقابة ونجح هو ومجموعة من الأشخاص في ذلك وكان رئيس فرع محافظة الكرك ونائب أمين السر.

استمر الطراونة في إضراباته بالعقبة والقطرانة بعد قضية ” تنظيم دور الشاحنات” والتي انبثق عنها شركة لم تستمر أكثر من 9 أشهر تحملت خلالها الكثير من الخسائر.

وعن اقتحامه لمواقع التواصل الاجتماعي، قال الطراونة إن بداياته كانت عام 2014 عندما أطلق هو ومجموعة من النشطاء مبادرة بعنوان “سممتونا” متعلقة بالفساد الغذائي بالأردن، وتواصل نشاطه ونقده للسياسات الفاسدة حتى الان.

الطراونة اشتهر بمصطلح “إصحي يا قرية” والذي يقول عنه ” العالم أصبح قرية صغيرة، واوجه رسائلي إلى الوطن العربي بشكل عام والأردن بشكل خاص بان يستيقظ من سباته وينهض في وجه الفساد والظلم والقهر وينهض بنفسه بوجه كل من يحاول أن يتجاوز على العدالة والمساواة “.

الطراونة ، يطالب بالفيديوهات بمحاسبة كل المقصرين في اعتداءات الكرك وأكد بأنه يستمر في الإصدار والبث ما دام الفساد مستمر وينخر في مؤسسات الأردن والمقصرين على كراسيهم .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.