منشق عن الاخوان: التنظيم ماسوني و محمد مرسي لم يكن رئيساً شرعيا..زورونا الانتخابات

 

الثلاثاء 27/12/2016 م …

الأردن العربي …

اجرت البوابة حواراً مع القيادى الإخوانى المنشق إبراهيم ربيع أحد أهم قيادات الجماعة فى الجيزة، والذى شارك الجماعة فى نشاطها منذ نهاية سبعينات القرن الماضى وحتى وقت قريب، قبل أن يقرر فجأة الانشقاق عن الجماعة والابتعاد عنها تماما معلنا تأييده للدولة المصرية، والذى شارك فى العديد من اللجان الإخوانية المختلفة منها لجنة ترويج الشائعات، ولجنة الصفوة التى نشأت بعد ثورة يناير لضم المشاهير، كما كان عضوًا فى اللجنة السياسية بالجماعة، ولجنة الطلاب الذى قاد بنفسه عمليات تجنيد الطلاب فى المرحلة الثانوية حتى يكونوا ذخرًا للجماعة فى الجامعة، أسرار خطيرة يكشفها إبراهيم ربيع عن الإخوان، إلى نص الحوار.

■ بداية كيف انضممت لجماعة الإخوان؟

– انضممت للإخوان وأنا مراهق عام ١٩٧٩، وقتها قابلت عددا من الكوادر الإخوانية آنذاك أبرزهم الدكتور سناء أبوزيد والدكتور حلمى الجزار كانا فى كلية الطب، ومحمد محمود من كلية دار علوم، قابلتهم فى أحد المساجد وبعدها توطدت علاقتى بهم وضمونى للجماعة.

■ هل قبض عليك أثناء عملك بالجماعة؟

– بالطبع فقد تم القبض علىَّ عام ٢٠٠٦ أثناء قانون الطوارئ الذى وضعه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وسجنت وقتها مع الإخوانى المعزول محمد مرسى فى سجن مزرعة طرة وبالتحديد فى عنبر ٣ وكنا نلتقى يوميا أنا وهو وكنا نتناقش فى كل شيء.

■ جلست مع مرسى فى عنبر واحد.. هل كان هذا الرجل يصلح لرئاسة مصر؟

– لا يصلح أن يكون رئيس وحدة محلية فى منيا القمح، وكان رئيس المكتب السياسى فى الجماعة، وكلما كنت أسأله عن سبب وجودنا هنا ولماذا تم سجننا، كان حلمى الجزار يرد علىَّ ويقول لى إنها مشيئة الله، وعندما ألح أن يرد علىَّ مرسى كان يقول لى «اسمع كلام الجزار اللى بيقوله هو اللى صح»، بالفعل طوال عمره ليس له رأى ولا موقف، فهو رجل خاو ضحل جدًا وخفيف جدًا، لا أعلم كيف أصبح رئيسًا للجمهورية.

■ كيف كان شعورك ورفيق زنزانتك يحلف اليمين ليصبح رئيس أهم دولة فى العالم العربي؟

– شعرت بالصدمة لمجرد ترشحه فى انتخابات الرئاسة، فما بالك بشعورى عندما حلف اليمين ليكون رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وعلى كل فمرسى كان مرسوم له دور لا يستطيع أن يؤديه، فتحول إلى مادة كوميدية لدرجة أن باسم يوسف استغله لإنجاح برنامجه.

■ دعنا ننتقل إلى عدد من الأحداث التى عاصرتها فى الإخوان وعلى رأسها انتخابات ٢٠٠٥.. كيف تغير موقف الإخوان من الجمعية الوطنية؟

– انتخابات ٢٠٠٥ كنا فى البداية مع الجبهة الوطنية للتغيير التى يقودها عزيز صدقى وعبدالجليل مصطفى، كنا نرتب قوائم على مستوى مصر للمشاركة سويا فى الانتخابات البرلمانية، وبعد فترة نفضنا إيدينا من التحالف وخضنا الانتخابات وحدنا، وكان هذا بعد جلسة عقدتها قيادات الجماعة مع أمن الدولة وهذه كانت خيانة، وللعلم فالإخوان وأمن الدولة كانا على وفاق تام فى تلك الفترة، وكانت هناك اتفاقات ومواءمات سرية بين الطرفين وأهمها ما كان يحدث أثناء انتخابات النقابات.

■ كيف استعدت الجماعة لثورة ٢٥ يناير؟

– كان فيه ترتيب إخوانى ليوم ٢٥ يناير عام ٢٠١١ من خلال التنظيم السرى بقيادة أسامة ياسين، وليس كما قالت الجماعة فى وسائل الإعلام أنها لن تشارك فى هذا اليوم، وأنا أؤكد لك التنظيم السرى شارك بقوة فى ٢٥ يناير، ووجه فئات بعينها للمشاركة فى الثورة وبالتحديد رجال الجامعات، وصنعوا مسلسل الدم بأيديهم، وللعلم فإن الإخوان و٦ إبريل تدربوا سويًا فى الخارج من أجل الاستعداد لهذا اليوم، والثنائى تدرب فى نفس المؤسسة، ولكن أحدهما فى أوروبا والآخر فى قطر، وكانت هذه خطة منهم حتى لا يتم اكتشاف أمرهما.

■ حدثنا عن لجنة الصفوة الإخوانية التى كنت من قادتها؟

– لجنة الصفوة كان يديرها حلمى الجزار ومعه عمرو خالد، وكنت معهما فيها لفترة حتى أخرجونى منها، كنا نسمى تلك اللجنة لجنة استقبال المحبين، وهذه اللجنة كان دورها ضم صفوة المجتمع إلى الإخوان، واستغلال شعبية هؤلاء الصفوة فى الانتشار فى الطبقات الثرية فى مصر المشاركة فى الأندية الكبرى.

■ من أبرز الصفوة الذين استقبلتهم تلك اللجنة؟

– لجنة الصفوة ضمت واستقبلت فى هذه الفترة مجموعة كبيرة من صفوة المجتمع، فلقد استقبلت أبوتريكة فى هذه اللجنة، وهادى خشبة، وربيع ياسين، ونادر السيد، ووجدى العربى، وكنا نحاول ضم إيمان البحر درويش ولكننا فشلنا فى هذا الأمر.

■ ما تفاصيل جلسة هذه اللجنة مع النجم أبوتريكة تحديدا؟

– أبوتريكة جلس مع حلمى الجزار وعمرو خالد، واتفق معهما على وجوب أن تفتح نوادى الصفوة للأخ عمرو خالد بـ «سهوكته» كى يقوم بضم صفوة المجتمع إلى الجماعة، وتمكين الإخوان فى تلك الطبقة المهمة التى ستساعد فى تمويل نشاطات الإخوان وزيادة قوته الاجتماعية.

■ أنت تهاجم عمرو خالد وأبوتريكة بضراوة وهما دائما التأكيد على أنهما ليسا من الإخوان؟

– أقول لك كنت واحدا منهم فى نفس اللجنة ألا تصدقنى؟! وأؤكد لك مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة، أقسم بالله عمرو خالد وأبوتريكة إخوان وهذا قول واحد، ولا يوجد شيء اسمه انشقاق، ووجودهما فى أسرة الصفوة الإخوانية كان نظرا لأنهما فى أماكن حساسة ولا يجب كشف أمرهما.

■ من أخطر قيادى إخوانى فى مصر من وجهة نظرك؟

– أسامة ياسين، قائد التنظيم السرى للجماعة ومن حوله من رجال التنظيم الخاص الذين يؤسسون العديد من اللجان التحريضية ضد مصر مثل لجنة ترويج الشائعات على سبيل المثال لا الحصر.

■ هل فعلا توجد لجنة بهذا الاسم؟

– طبعا، كانت هناك لجنة لترويج الشائعات فى الإخوان، وكنت عضوا فيها، مقر هذه اللجنة فى المنيل فى مصر يعرف باسم مقر النواب، كان فيه تصنع الشائعات، ثم تبلغ به المحافظات، وثانى يوم تصبح الشائعة على كل لسان.

■ ما أهم الشائعات التى أطلقتموها فى هذه اللجنة؟

– شائعة سفر سوزان مبارك إلى ألمانيا يوميا لعمل غسيل دم بعد إصابتها بسرطان الدم، ومن الشائعات أيضا التى روجناها أن فطار مبارك يأتيه يوميًا من فرنسا عبر طائرة خاصة، وأن علاء مبارك بهائى.

■ الانتخابات تم تزويرها وفشلت.. كيف؟

– الإخوان هم من زوروا انتخابات ٢٠١٠، كانوا يخترقون حملات مرشحين الحزب الوطنى من خلال المشاركة فيها وأخذ توكيلات منهم، ثم يقودون عمليات تزوير ممنهجة من خلال العبث بالصناديق ثم يصورونها ويرسلونها إلى قناة الجزيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر الدوائر غير المحسومة للإخوان كان هناك أعضاء بالجماعة مكلفون بعمل مشاكل كبرى أمام اللجان أو مع القضاة لغلق اللجنة لأطول فترة ممكنة لتمكين مرشح الجماعة من الفوز ومنع أنصار المرشح الآخر من التصويت، وبعضهم كانوا يقومون بدخول الانتخابات ثم يأخذون الورقة الأصلية ويضعون مكانها ورقة بيضاء ثم يجمعون الورق الأصلى ويضعونه فى الصندوق مرة أخرى فيخربون الصندوق ويتسببون فى إلغائه، يا سيدى الفاضل والله العظيم هذا التنظيم ماسونى ولا تعلم ماذا كان يفعل كى يصل إلى أغراضه.

■ كم هى ميزانية الإخوان فى العالم من وجهة نظرك؟

– لا تقل عن ٦٠٠ مليار دولار.

■ مبلغ كبير يفسر المبالغ الضخمة التى دفعتها الجماعة للتحريض ضد مصر؟

– معلومة مؤكدة من داخل الإخوان، التنظيم الدولى منذ ثورة ٣٠ يونيو وحتى الآن صرف ما لا يقل عن ٦ مليارات دولار لشركات العلاقات العامة والإعلام فى العالم لتشويه مصر والتحريض ضدها.

■ ما مصادر دخل الإخوان فى العالم والتى تجلب لهم هذا الكم الكبير من الأموال؟

– الحشيش الأفغانى أحد أهم مصادر الدخل الأساسية للإخوان، وللعلم هم يتاجرون فى كل شيء وأى شيء، وتجارتهم نشطة جدا فى جزر البهاما وسنغافورة وماليزيا، لأن الرقابة على تلك الدول ليست صارمة مما يتيح للجماعة ممارسة نشاطاتها التجارية بكل حرية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.