جك تدعو لإعتصامها ألـ 257 مساء غد الخميس وتؤكد : اليوم يصادف الذكرى ألـ 35 لافتتاح السفارة الصهيونية في القاهرة والمصرية في تل أبيب

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 18/2/2015 م …

 

لفتت جماعة جك المناهضة للصهيونية ولمعاهدة وادي عربة المذلة،ان يوم 18/2/1980 يصادف الذكرى المشؤومة لافتتاح السفارة الصهيونية في القاهرة والسفارة المصرية في تل أبيب، كتتمة لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة في 17/9/1978.

ونوهت جك بأن اتفاقيتيْ كامب ديفيد كانتا اتفاقيتي “إطار”، تماماً مثل الذي يروج له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالنسبة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، أما معاهدة السلام المصرية -“الإسرائيلية” فتم توقيعها في 26/3/1979 في واشنطن، وهي المعاهدة التي نصت فيما نصت عليه على إقامة علاقات دبلوماسية عادية بين الكيان الصهيوني ومصر.

وبينت جك أن إعادة السفراء المصري لتل أبيب والصهيوني للقاهرة بعد سحبهما إثر العدوان على غزة سنة 2009 ، تم في ظل وبرعاية محمد مرسي، ما يعني أن استمرار وجود السفارة الصهيونية في القاهرة، واستمرار العمل بموجب معاهدة السلام المصرية-“الإسرائيلية” لم يعد مبرراً في المرحلة التالية للإطاحة بمرسي شعبياً، بخاصة أن المعاهدة تكبل مصر بالقيود وتتجاوز على سيادتها في صحراء سيناء ، وتعطل أي دور لها على صعيد الصراع العربي-الصهيوني، وتقدم غطاء قانونياً للتطبيع مع العدو الصهيوني، وبالتالي لاختراق مصر صهيونياً، كما أنها تمثل جزءاً عضوياً من مخطط إبقاء مصر في ربقة التبعية للإمبريالية التي تكرست في ظل حكم أنور السادات وحسني مبارك، تماماً كما ان تحرير مصر من التطبيع ومعاهدة السلام يمثل جزءاً عضوياً من استعادة استقلال مصر.

وشددت جك على أن معاهدة وادي عربة تمثل جزءاً عضوياً من مخطط إبقاء الأردن في ربقة التبعية للإمبريالية، فالتبعية للغرب تقود للتطبيع مع العدو الصهيوني والتطبيع يزيد من التبعية للغرب، وما ينسحب على الأردن ينسحب قبله على السلطة الفلسطينية التي تأسست أصلاً بموجب اتفاقية أوسلو مع العدو الصهيوني، والتي تستمر بدعم مالي من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مقابل ثمن سياسي معلوم أوله التعاون الأمني ضد المقاومة في فلسطين.

وكررت جك رفضها لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، باعتبارها عدواناً على حق الأمة، والحقوق الوطنية، لا شأناً خاصاً بالفرد أو بقطر عربي واحد، مشددة من رفضها الثابت لكل المعاهدات وتأكيدها بطلان المعاهدات مع العدو الصهيوني.

ودعت جك في ختام بيانها بالدعوة إلى الاعتصام رقم 257 مساء يوم غد الخميس عند رصيف جامع الكالوتي في حي الرابية الذي يضم سفارة العدو الصهيوني .

وختمت جك بأن المعاهدات والسفارات الصهيونية هي الوجه الآخر للتكفير في الوطن العربي لأن المستفيد الأول من تفكيك الدول العربية المركزية هو العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، كما أن التكفير، باستهدافه للجيوش العربية، التي حاربت “إسرائيل” بخاصة، يظهر حقيقته الصهيونية أكثر من أي وقت مضى، أما إثارة الفتنة السنية- الشيعية، والمسلمة-المسيحية، فيستهدف تفكيك المجتمع العربي، وهو ما يخدم العدو الصهيوني أيضاً .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.