مشروع إعادة إحياء الأرض يتابع مسيرته في دعم صمود المزارعين قرب مستوطنة ” بيت إيل “

 

الثلاثاء 27/12/201 م …

الأردن العربي …

*زراعة 1,350 شجرة رمان في منطقة المعدي- الاغوار الوسطى الأردنية

إيماناً من ( العربية لحماية الطبيعة ) أن المزارع الفلسطيني هو خط الدفاع الأول أمام الهجمات الشرسة الساعية لتهجيره ودفعه لترك أرضه، زرع عشرات المتطوعين أشجار الزيتون “الصمود” في أرض المزارع خالد الخوالدة الذي لا يفصل أرضه عن احد الوحدات الإستيطانية سوى عدة أمتار.

حيث رحب المزارعون قرب مستوطنة “بيت ايل” بهذه المبادرة التي تأتي في وقت يعاني فيه الفلسطينين من شبح الاستيطان الذي يتمدد يوما بعد يوم مهددا الاراضي الزراعية المحيطة بالمستوطنات وقدموا الشكر للعربية لحماية الطبيعة وإتحاد المزارعين الفلسطينين على دورهم في تعزيز صمود المزارعين وتثبيتهم في أراضيهم.

أكد الأستاذ رامي برهوش رئيس العربية لحماية الطبيعة على أهمية زراعة الأشجار المثمرة لإيجاد مورد رزق مستدام للمزارعين وتثبيت المزارعين في أراضيهم، وأشار إلى أن “برنامج المليون شجرة” الذي اطلقته العربية لحماية الطبيعة بالتعاون مع شركائها في فلسطين عام 2003 إستطاع حتى اللحظة من من إتمام زراعة 2,154,983 شجرة مثمرة من أشجار الزيتون والحمضيات واللوزيات والنخيل وغيرها في كافة بقاع فلسطين بالإضافة إلى إنشاء 31 بئراً زراعياً وإستصلاح 170 دونماً و 109 بيتاً بلاستيكياً و 156 شبكة صيد للصيادين في قطاع غزة وزراعة 453,500 شتلة خضار متنوعة لتحقيق إيراد سريع للمزارعين، لتساهم مشاريعنا ضمن برنامج المليون شجرة في فلسطين في تلبية احتياجات 23,398 مزارعاً يعيلون أسراً مجموع عدد أفرادها 122,839 فرداً.

جاء النشاط ضمن مشروع “احياء الأرض” الذي ينفذه إتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين تحت إشراف وإدارة العربية لحماية الطبيعة، يذكر أن مشروع “إحياء الأرض” يستهدف زراعة ما يزيد عن 22 ألف شجرة مثمرة في قرى فلسطين ليشمل محافظات القدس و سلفيت وطوباس وأريحا وطولكرم وجنين ورام الله وبيت لحم والخليل وقطاع غزة. حيث سيتبع هذ النشاط العديد من النشاطات الزراعية في الكثير من المحافظات.

من جهة أخرى حط 100 متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار في قافلة العربية لحماية الطبيعة الخضراء في منطقة المعدي- الاغوار الوسطى لزراعة 1,350 شجرة رمان بدعم من إحدى شركات الإتصال المحلية وفي مزرعة أحد المزارعين بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتوفير مصدر رزق ثابت ومتجدد له ولعائلته.

وأشار رئيس العربية الأستاذ رامي برهوش أن نشاط الزراعة جاء بمشاركة فاعلة من متطوعي العربية لحماية الطبيعة وكوادر شركة الاتصالات ومتطوعين من قرية البيوضة بالتنسيق مع الناشطة المجتمعية إلهام العبادي، حيث كان النشاط مليئاً بالطاقة الإيجابية والحيوية مع مشاركة طلاب مدرسة ابن رشد، تحت شعار “ايد بإيد شجرنا بزيد “. وبهدف زيادة الرقعة الخضراء والمساهمة في توفير مورد إضافي لدخل العائلات القاطنة في المناطق الأقل حظاً من خلال زراعة الأشجار المثمرة وتوفير الأمن الغذائي.

يذكر بأن الجمعية العربية لحماية الطبيعة هي منظمة أهلية مستقلة غير ربحية، تعنى بحماية الطبيعة والبيئة في الأردن والدول العربية الأخرى في ظل ما تواجهه البيئة من تحديات وأخطار متزايدة وعلى الأخص ما تتعرض له نتيجة للصراعات والحروب والاحتلال.

وقد جاء الإعلان عن تأسيس العربية لحماية الطبيعة في شهر نيسان من عام 2003 كمنظمة غير ربحية، وذلك بهدف المساهمة في الجهود المبذولة لحماية البيئة العربية والتنسيق مع كافة الهيئات والمنظمات العربية والدولية لتحقيق هذه الغاية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.