فزعة المواطنين / علي حتر

 

علي حتر ( الأردن ) الأربعاء 28/12/2016 م …

*كثير ما حصل في الكرك .. والمجد للشهداء

ورغم السلبيات عند السياييين، فمن أهم ما حصل أمس من إيجابيات.. فزعة المواطنين ليقاتلوا مع قوات الدرك ورجال الأمن.. بكل ما لها من قيمة معنوية..

لكن شكا بعض رجال الدرك من بعض الفوضى التي يمكن أن تحدثها تلك الفزعة لهم.. لأن المواطن المدني قد يتسرف بدون انتظام، وهو لا يعي أو يعرف طرق الاشتباك وخطة الدرك ورجال الأمن، بالإضافة إلى شعور الدركي بمسؤوليته في حماية المواطن من الخطر..

ليس صحيحا أن يقال للمواطن “لا تفزع” بل الصحيح أن يحمل المواطن مسؤوليته.. لكن ليس بشكل فوضوي وكأنها فعلا فزعة طوشة..

المطلوب الآن وبعد ما حدث، أن يضع المسؤولين خطة تجعل المواطن يشارك عند الحاجة بشكل منظم ومخطط.. ما دام قد عبر هو عن استعداده لذلك.. عقد محاضرات في الأحياء، حتى يشرح له الالتزام بالأوامر، وعدم الحراك الفوضوي.. وربما تدريب بعضهم على السلاح والتصويب..

من السلبيات التي رأيناها أمس، الإعلام الفوضوي.. على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الفضائيات المحلية!!!

ماذا يحتاج المواطن لمعرفته خلال عمليات من نوع ما حدث؟

كثير من التفاصيل غير مهمة.. خلال العملية..

المواطن بحتاج أن يعرف البدايات والنهايات خلال الاشتباك، ويمكن أن تقدم له الحصيلة النهائية، ولا يحتاج لمعرفة كل التفاصيل التي يمكن أن ينتج عنها خدمة يقدمها مجانا لمن يدير الطرف الآخر..!!

الصحفيون كانوا يسألون أمس وزير الإعلام أسئلة لا تسمن ولا تغني من جوع!

والوزير لم يكن بمستوى الإيجاز الصحفي الذي عقده.. (إيجاز كما سمّاه لا مؤتمر) ولم يكن بمستوى الحدث..

فنتج عن ذلك الارتباك والانتقادات اللاذعة لأن المواطنين أيضا كانوا يتابعون.. فهم مهتمون أكثر من المسؤولين بما يحصل.. حتى أن رئيس الوزراء لم يقطع رحلته ولم يعد إلى الوطن.. وكأن شيئا لا يعنيه!!

التحية لرجال الأمن الذين يحمون الوطن

التحية للمواطنين الذين فزعوا لهم..

المجد للشهداء

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.