ماذا عن جرائم ” بلاك ووتر” والجيش الامريكي في العراق؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 14/11/2024 م …




الجرائم التي ارتكبتها القوات الامريكية والبريطانية خلال غزوها العراق وتدميره عام 2003 لاتحصى ولاتعد فضلا عن ما حصل من جرائم ارهابية وتفجيرات بوجود المحتل الامريكي اسفرت عن قرابة مليون ضحية عراقية الى جانب انتشار الامراض جراء استخدام اسلحة محظورة من بينها ”  اليورانيوم المنضب ”  استخدمها الجيش الامريكي .

كما ان هناك شركات  اجرامية  متعاقدة مع الجيش الامريكي دخلت العراق تحت اكذوبة ” الحمايات ”  كانت تمارس القتل والتعذيب في العراق ولعل مقتل المواطنيين العراقيين الابرياء في ساحة النسور على ايدي مجرمي ” بلاك ووتر ” وتعذيب السجناءالعراقيين في سجن ابو غريب خير شاهد على  ذلك.

 وان هناك ارقاما هائلة للضحايا لم  يلتفت لهم احد رغم حديث البعض  عن مقولة ” الجرائم لاتسقط بالتقادم ”  وترديد مقولة  ان الجرائم لايمكن نجاهلها او  نسيانها بمرور الزمن .

وارادت الولايات  المتحدة  مؤخرا بعد مرور اكثر من 21 عاما على جريمة الغزو والاحتلال ان توحي بانها بلاد تمارس العدالة وانها معنية بتعويض الذين يتعرضون للاساءات في الدول الاخرى  فقد اتخذت  هيئة محلفين فدرالية امريكية قرارا ضد شركة متعاقدة  مع الجيش الامريكي خلال غزوه واحتلاله العراق عام 2003 دون اية مسوغات قانونية وامرتها بدفع  مبلغ 42 مليون دولار  بعد مرور عقدين من السنين كتعويضات ل ” 3″ عراقيين تعرضوا للتعذيب في سجن ابو غريب سيئ السمعة في العراق .

والشركة  وفق  المحلفين  تدعى ” كيسي برييمير تكنولوجي”وهذه الشركة الاجرامية واحدة من عشرات الشركات التي  دخلت العراق برفقة قوات الاحتلال ومارست  القتل والتعذيب ومنح المحتل الغازي ”  معظمها الحصانة” دون ان يمسها احد بسوء او ملاحقتها قانونيا.

الان تفتقت المشاعر ” الانسانية الامريكية” بعد مرور عقدين من السنين لتتذكر ما حصل في سجن ابو غريب من وسائل تعذيب بشعة يندى لها الجبين لتعوض ” 3 ” عراقيين ومن يدري ربما هذا الخبر  جاء نشره للاستهلاك المحلي والدولي  وهو مجرد كذبة تضاف الى ملفات الاكاذيب الامريكية التي يعرفها القاصي والداني ولم يعد بامكان سادة البيت الابيض تمريرها على الشعوب؟؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثلاثة × 3 =