متابعة ورصد … قيادات اخوانية أردنية تصدر بيانا ، وتعترف بأن “الحركة” تتمزق
الأردن العربي ( الأربعاء ) 18/2/2015 م …
انتقدت قيادات اخوانية الطريقة التي سعى اليها البعض في تصويب جماعة الاخوان المسلمين، بعد ان تسرّب قيام شخصيات اخوانية بطلب ترخيص للجماعة.
غير أن تلك الزعامات حملت القيادة الحالية مسؤولية اتخاذ قرارات وصفها ب”المتسرعة” و”تعنت” في قبول “المبادرات الكثيرة” و”النصائح الصادقة”.
وهددت بأنها “لن نترك هذه المؤسسة المباركة نهباً للإفراط أو التفريط”، وقالت بلهجة حازمة “لن ندافع عن خطأ من أي فرد منها، وسنستخدم كل وسيلة مشروعة لإنقاذها”.
وقالت القيادات في بيان لها صدر مساء الأربعاء وصل عمون نسخة منه ” آلمنا أشد الألم وآلــم كل صادق غيور في الشعب الاردني ما آلت إليه أوضاع الحركة الإسلامية مؤخراً، وللاسف فقد وقع المحظور الذي طالما حذرنا منه؛ إن لم يتداركه العقلاء”.
وأكمل البيان “ليس بوسع من يستشعر المسؤولية أن يتجاهل ما يجري، وهو يرقب الحركة الإسلامية تتمزق بينما يبقى متحسراً سلبياً كأن الأمر لا يعنيه، واستشعارا بالمسؤولية الدعوية والوطنية، فقد تداعى العديد من قيادات الجماعة إلى الاجتماع والتداول فيما جرى مؤخرا”.
تاليا نص البيان الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم
“هذا بيان للنــاس”
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: التاريخ: 18/2/2015م
آلمنا أشد الألم وآلــم كل صادق غيور في الشعب الاردني ما آلت إليه أوضاع الحركة الإسلامية مؤخراً، وللاسف فقد وقع المحظور الذي طالما حذرنا منه؛ إن لم يتداركه العقلاء، لأن الحركة الاسلامية ليست ملكا لنفسها فقط، إنما هي لشعبها ووطنها وأمتها أيضاً، وتحمل مشروعا يسعى لإسعاد الإنسانية كافة.
لذا وقياماً بالواجب الشرعي والوطني ،ولأنه ليس بوسع من يستشعر المسؤولية أن يتجاهل ما يجري، وهو يرقب الحركة الإسلامية تتمزق بينما يبقى متحسراً سلبياً كأن الأمر لا يعنيه، واستشعارا بالمسؤولية الدعوية والوطنية، فقد تداعى العديد من قيادات الجماعة إلى الاجتماع والتداول فيما جرى مؤخرا، وخلصوا إلى ما يلي:
الرفض والاستنكار الشديدين لأية محاولة تفضي إلى تمزيق الحركة الإسلامية من مختلف الإتجاهات الداخلية والرسمية، وتفتح الباب للعبث بها تحت أي ذريعة من الذرائع واجتهاد من الاجتهادات، ومع اننا مع المراجعة والاستدراك؛ سواء للنظام الداخلي للجماعة او للسياسات والممارسات بل نسعى لذلك، ولكن حسب الأصول المستقرة والمتعارف عليها في الجماعة، إلا أننا نستنكر الطريقة التي اتبعت للتصويب (إن ثبت ذلك) ونعتبر في الوقت نفسه أن المعالجة القيادية لهذه القضية وسابقاتها كان يشوبها التسرع والتعنت رغم المبادرات الكثيرة والنصائح الصادقة.
لن نترك هذه المؤسسة المباركة نهباً للإفراط أو التفريط، ولن ندافع عن خطأ من أي فرد منها، وسنستخدم كل وسيلة مشروعة لإنقاذها وبخاصة في هذا الظرف الدقيق، ولا نقبل أن تنشغل بنفسها وتتناحر بما سيكون لصالح أعدائها وأعداء الوطن، والله يحذرنا في كتابه العزيز بقوله: “ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ” سيما ونحن نشهد الحالة التي وصلت إليها الحريات العامة حيث طال الاعتقال العديد من قيادات الحركة الإسلامية والعديد من القيادات الشعبية الإصلاحية.
إبراء للذمة، فإن ترك الحبل على الغارب لمثل هذا النهج في التعامل مع الاحداث وهذه التجاذبات لن يبقى ما نختلف عليه، وستكون الخسارة كبيرة للحركة نفسها وللوطن الذي ساهمت في بنائه ووقفت معه, وبخاصة في المنعطفات السياسية الحادة خلال سبعين عاماً مرت على وجودها، فإننا ندعو الأخوة الذين تقدموا بطلب لتصويب وضع الجماعة، التوقف الفوري عن هذا الموضوع وسحبه من التداول.
ومع تأكيدنا على شرعية قيادة الجماعة فإننا ندعوها في الوقت نفسه للتراجع فورا عن قرارها الأخير المتعجل، سيما وأن فضيلة المراقب العام كلف أربعة من كبار الإخوان من أعضاء مجلس الشورى (معالي الأخ د. عبد اللطيف عربيات، وسعادة الأخ حمزة منصور، وسعادة الأخ أحمد الكفاوين، وفضيلة الأخ جميل أبو بكر) مساء يوم الأربعاء 11/2/2015م لمعالجة الموقف، ولكن الاستعجال في عقد اجتماع مجلس الشورى بعد يومين فقط من هذا التكليف أضاع فرصة استكمال الجهود المبذولة لرأب الصدع.
كما ونناشد جميع أبناء الحركة الاسلامية وقياداتها أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية، وأن يلتفوا حول هذا النداء بعيدا عن التسرع، أو التمحور و الاحكام المسبقة، وعدم تغليب الانطباعات على الحقائق والظنيات على القطعيات والمراجعة الجادة، والبعد عن التجريح والمناكفات، واتهام النوايا.
ونعاهد الله مع جميع الخيّرين ألا نتردد عن القيام بالدور الذي ينجينا أمام الله ثم الأجيال، ويحفظ هذه المؤسسة قوية فاعلة, والتي تسهم في قوة شعبنا وأمتنا ووطننا ودولتنا, وبخاصة في مثل هذه الظروف التي تعصف بالمنطقة كلها والتهديدات التي يتعرض لها بلدنا الأردن.
وسنوسّع دائرة التشاور والتناصح مع إخواننا في مختلف المواقع، والذين لايخدعهم طيش الفردية وإتباع الهوى وتزكية النفس والتمترس خلف الشرعية والرأي الخاص, حتى نتمكن من انقاد دعوتنا وتصويب مسيرتها, لأ نها وديعة الأجيال في أعناقنا، وهي الأهم من الأشخاص مهما كانت مواقعهم وخبراتهم,سائلين الله عز وجل أن يجنبنا الفتن ويحفظ بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه.
و”الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين”
صادر عن ملتقى ضم عددا كبيراً من قيادات الحركة الإسلامية، وكوادرها، عنهم:
الرقم … والاسم
1 معالي د. عبد اللطيف عربيات
2 معالي أ. د. إسحق الفرحان
3 سعادة أ. حمزة منصور
4 معالي د. عدنان الجلجولي
5 فضيلة أ. سالم الفلاحات
6 أ. د. عبد الحميد القضاة
7 سعادة أ. أحمد الكفاوين
8 المهندس خالد حسنين
9 فضيلة الشيخ نمر العساف
10 سعادة م. حسان الذنيبات
11 فضيلة أ. يحيى شقرة
12 سعادة د. أحمد الشوابكة
التعليقات مغلقة.