النصر هو كسر ارادة العدو ومنعه من تحقيق أهدافه / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الأربعاء 27/11/2024 م …



كانت اهداف العدو الصهيواميركي المعلنة عندما حشد خمسة فرق مجحفلة ولواء ما يفوق ال ٧٥ ألف مقاتل للاعتداء على لبنان مدعوم من اميركا وأوروبا وأقطار عربية كثيرة بطائراتها واجهزة تجسسها ، ويملك تفوق جوي مطلق هي :
القيام باجتياح بري وتدمير قوة حزب الله العسكرية ودفعه شمال الليطاني
اعادة مستعمري فلسطين بالشمال إلى منازلهم .
والأهداف غير المعلنة هي احتلال جنوب لبنان وتدمير حزب الله .
فرض سلطة عميلة .
فما لذي تحقق
بدون شك باغتياله الامين العام الشهيد الكبير نصرالله وجه العدو ضربة موجعة جدا للمقاومة ولحركة التحرر العربية والاممية واغتياله قادة الصف الثاني وعدد من قادةالصف الثالث ، والحق دماراً هائلاً بالمباني ومرافق الضاحية الجنوبية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ كما فعل بغزة وبكل اعتداءاته على وطننا العربي ، لكن هل حقق هدف واحد معلن ؟
لنستعرض معاً ، هل قام بالاجتياح البري ودفع المقاومة خلف الليطاني ، وهل دمر بنيتها العسكرية وجردها من أسلحتها ؟
وهل اعاد سكان شمال فلسطين ،ام ان نتنياهو نفسه اصبح مهجراً ؟
مجرد الاعلان عن هدنة هو بمثابة اعلان عن عجز العدو عن تحقيق أهدافه ، وقد أعلنت المقاومة بشتى الوسائل عن امتلاكها لناصية المعركة وزمام المبادرة وبالأمس أعلنت عن اغتيال قائد سلاح الجو الصهيوني ، وقد استهدفت غوش دان وقلب تل ابيب مرات عدة واستهدفت ميناء أسدود الذي يبعد ١٥٠ كم عن الحدود اللبنانية وميناء حيفا الذي يعد ليكون ميناء الوطن العربي والشرق الأوسط لتصدير النفط والغاز العربي الذي تسرقه هي واميركا ، لاوروبا والعالم ، فهل سيتمكن العدو من تنفيذ هذا المشروع ؟
هل أعلنت المقاومة عن توقيعها او رايها بالهدنة ، وهل انتهت وحدة الساحات ، ولو سلمنا جدلاً بان المقاومة وافقت على الاتفاق ، ماذا عن جبهة العراق ، وسورية ، واليمن ، والعمق الاستراتيجي الاكبر ايران .
في الحروب تحتاج الجيوش لاتفاقات هدنة لاعادة ترميم وتنظيم صفوفها وتغطية النقص الذي حصل بالقوى البشرية والأسلحة والذخائر والمعدات او حتى لانتظار الوقت والطقس المناسب فنحن نعلم ان الطقس بجنوب لبنان قاس جداً يحول دون سهولة حركة الدبابات ويمنع حركة الآليات التي تزودها بالذخائر والمعدات والصيانة والطبابة والغازولين .. الخ .
والهدنة تتيح للعدو وجيشه المتصدع المفكك المنهك ذلك ، وقد تكون الهدنة خدعة فالعدو لا يحترم مواثيق ولا عهود ولا اتفاقيات ، وتقرير – فينوغراد -جديد دامي بانتظار نتنياهو وطغمته .
المقاومة باقية وستواصل سيرتها الكفاحية ولا توجد قوة في الارض ستحول دون ذلك ،

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

13 + 9 =