اعداء التاريخ والحضارة سيدفعون ثمن فعلتهم الشنيعة في منطقتنا / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 1/1/2017 م …

حبن نمعن النظر وندقق باسماء الدول والعواصم العربية وتاريخها الحضاري والانساني التي يستهدفها الارهاب والحروب نجد ان الدمار الذي حل بالمنطقة وشرد ابناء العراق وسورية واليمن ويستهدف ايضا مصر التي وضعها مخططوا ومنفذو هذه الكارثة على خط الاجرام نجد ان ذلك يستهدف تاريخ وحضارة امة بالكامل حيث دمشق وبغداد وصنعاء والقاهرة هذه المنارات التاريخية والحضارية مدى العصور.

قد يقول قائل ان تركية هي الاخرى باتت تتعرض للاعمال الارهابية وان بعض الحوادث وقعت في عواصم عربية اخرى غير العواصم التي اشرنا اليها نعم ان ما تشهده تركية هو ناتج عن تربيتها لهذه الافاعي التي سربتها عبر حدودها الى دول الجوار وهاهي باتت تدفع ثمن تربية الافاعي اما ماحدث في بعض الدول فلا يرقى الى مستوى الدمار الذي يستهدف العراق وسورية وحتى مصر التي كانت قيادتها وشعبها واعية عندما ساند الجيش الشعب فقطعوا راس الافعى ممثلا ” باخوان الشياطين”.

اما ما نسمع عنه بان السلطات في الرياض اكتشفت ” خلية او افرادا” ينتمون الى جماعة ارهابية فان كل ذلك ياتي لذر الرماد في العيون ومحاولة لابعاد الشبهات عن نظام كان وراء معظم الكوارث التي حلت بالمنطقة ان لم يكن جميعها بالتعاون مع قطر وتركية وانظمة اخرى قدمت اراضيها هدية لواشنطن من اجل تدريب الارهابيين وارسالهم الى سورية للعبث والتدمير.

عندما نؤكد ان الاجرام الارهابي يستهدف حضارة امة فلدينا ادلة كثيرة على ذلك قلعة ” تدمر” هذا المعلم الحضاري لكل العالم وليس لسورية وحدها تعرض للدمار وهناك استماتة في مواصلة احتلاله ولا نغالي اذا قلنا ان هناك دعما اسرائيليا وحتى امريكيا بهذا الخصوص والكل يتذكر كيف اعات” داعش ” احتلال تدمر التي جرى تحريرها وقد صرفت واشنطن النظر عن الرقة وما فيها من مجرمين حتى تتيح لهم الفرصة بالعودة الى تدمر مستغلةانشغال الجيش السوري في معارك حلب حين اعطى الاولوية لتحريرها.

في العراق حصل الشيئ نفسه عندما دمر الارهابيون كل المعالم التاريخية والحضارية في نينوى والكل راى بعينه كيف كان يهوى المجرمون ب ” معاولهم” عل التراث الحضاري في سهل نينوى والموصل والى كل ما يشير الى حضارة الامة وسط صمت اعلامي من قبل من يدعون الحفاظ والحرص على التراث الانساني.

ان من يدعى الحرص هذا كان قد صمت جراء سرقات حصلت اثناء غزو العراق واحتلاله في المتحف العراقي لنسمع ان معظم تلك الاثار واللوائح التاريخية جرى تهريبها اما الى تل ابيب او واشنطن او متاحف بريطانية.

سورية بحضارتها وتاريخها والعراق بحضارته وتاريخه واليمن ام الحضارات الاسلامية والعربية تتعرض هي الاخرى لحرب دموية تتواصل للعام الثاني.

ما الذي فعله شعب اليمن الطيب ليواجه بهذا الحقد الاجرامي من قبل سلطة العمالة في الرياض بدعم امريكي وغربي ؟؟

مصر هي الاخرى مستهدفة من قبل هؤلاء فقد مارست السعودية ضغوطا عليها لجرها الى محور الموت والدمار لكن قيادتها التي ترفض الانجرار خلف هذه اللعبة نات بنفسها عن المشاركة في العدوان على اليمن وهاهي تدفع ثمن ذلك ارهابا يستهدف شعب مصر ومراكزها الدينية من كنائس وغيرها حيث كان يعيش شعب مصر وعلى مدى القرون بامان وبكل طوائفه ودياناته المتاخية والمتحابة بامن وسلام”.

تركيا التي كانت وراء عمليات ” تفريخ هذه الافاعي” ارتدت عليها بعضا من تلك الشرور التي نقلتها الى دول الجوار وتحديدا سورية والعراق وبتنا نسمع عن تفجيرات في مدن تركية وسقوط قتلى بالرغم من ان انقرة تحاول ان تجير بعضها باسم ” الداعية فتح غولن” لغايات بالرغم من اننا لسنا بصدد تبرئة احد من تلك الجرائم لكن يبقى اردوغان وحزبه المسؤول الاول عن تدمير سورية والعراق بعلم من واشنطن وعواصم غربية اخرى وتتقاسم معها هذا الدور التخريبي والاجرامي عواصم محسوبة على العروبة والاسلام زورا بفتح خزائنها للارهابيين الى جانب مشاركة عواصم اخرى تحيط بالعراق وسورية في التخريب بصورة غير مباشرة تنفيذا للمخطط الاسرائيلي في المنطقة خاصة وان تلك العواصم عرف عنها الخيانة مدى التاريخ.

ردة فعل اردوغان وصحوته المتاخرة هذه والتي تاتي بعد “خراب البصرة ” سوف لاتشفع له ولن تبرئه مما حصل من دمار وموت وتشريد الملايين غندما بدا ينسق مع موسكو وطهران ويبقى هذا الحاكم واجهزته ودولته تتحمل تبعة فعلتها في المنطقة.

اللهم لا شماتة لقد جنت على نفسها تركيا الاردوغانية ودفعت الثمن ثمن وقوفها وراء هذه الكارثة وسوف تجني على نفسها براقش التي اعتدت على اليمن وسوف يجتاح ابناء سد مارب في اليمن براقش العصر مثلما اجتاحت مياه السد الفارة براقش التي تطاولت على السد اليمني في غابر الازمان