المطران كابوشي … وداعا !!

 

الأحد 1/1/2016 م …

الأردن العربي …

غيّب الموت مطران القدس في المنفى والنائب البطريركي العام للقدس المطران هيلاريون كابوتشي في العاصمة الإيطالية روما الأحد عن عمر يناهز 94 عاماً بعد مسيرة حافلة بالمواقف الوطنية.

ونعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المطران كابوتشي مؤكدا أنه بطل القضية الفلسطينية التي جاهد لأجلها طيلة حياته.

والمطران كابوتشي من مواليد مدينة حلب عام 1922 وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المطران كابوتشي في العام 1974 وحكمت عليه بالسجن 12 عاماً بتهمة دعم المقاومة لكنها أفرجت عنه بعد 4 سنوات بضغط من الفاتيكان وقامت بنفيه من فلسطين المحتلة عام 1978 إلى روما.

ورغم النفي والإبعاد واصل المطران كابوتشي نضاله من أجل الشعب الفلسطيني وشارك في العام 2009 في أسطول الحرية لإغاثة أهالي غزة المحاصرين التي أوقفتها سلطات الاحتلال وصادرت كل ما فيها وطردت الناشطين إلى لبنان كما شارك في أسطول الحرية على متن سفينة مافي مرمرة عام 2010.

وشارك المطران كابوتشي في العديد من الوقفات التضامنية التي جرت في المدن الإيطالية بهدف التأكيد على دعم الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والمطالبة بوقف العدوان الخارجي على سورية وكرّمته العديد من الدول العربية.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المطران هيلاريون كابوتشي، الذي وافته المنية اليوم الأحد، في منفاه بالعاصمة الإيطالية روما، واصفا إياه بـ”المناضل الكبير”.

ووصف “عباس″، المطران كابوتشي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بـ “المناضل الكبير”، حيث عُرف بمواقفه المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.

كما نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ المطران كابوتشي، الذي توفي اليوم الأحد، في منفاه بالعاصمة الإيطالية روما.

ووصف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحفي تلقت “الأناضول” نسخةً منه كابوتشي، بـ”المناضل الكبير”.

وأضاف إن فلسطين تفقد اليوم “مناضلا كبيرا” وقف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة ودفع ثمن مواقفه الشجاعة.

وتابع:”رحل المطران كابوتشي، في المنفى،وبقيت مواقفه الجريئة ضد الاحتلال (..) ومقاومته شاهدة عليه، لقد جسّد بمواقفه ملاحم من البطولة والشجاعة، ستذكرها الأجيال الفلسطينية بعد وفاته وستبقى ذكراه حيّة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.