الرئيس روحاني يؤكد على الحل السلمي لازمات المنطقة

 

الأحد 1/1/2017 م …

الأردن العربي …

وصف الرئيس الايراني حسن روحاني الدبلوماسية والمقاومة بانهما وجهان لعملة واحدة وقال انه لا جدوى من الدبلوماسية من دون المقاومة، كما ان المقاومة لا يمكن ان تحقق شيئا من دون الدبلوماسية.

واشار الرئيس روحاني في حواره المباشر مع ابناء الشعب عبر القناة الاولى للتلفزيون الايراني، الى الازمات التي تعيشها بعض الدول بما فيها سوريا واليمن وقال ان هذه الازمات لا يمكن تسويتها الا بالحلول الدبلوماسية والسلمية، مؤكدا “نحن وقفنا الى جانب سوريا شعبا وجيشا وقد اعتمدنا دبلوماسية فاعلة في هذا المجال”.

واشار الى التعاون القائم حاليا بين ايران وبعض دول المنطقة خاصة روسيا وتركيا فيما يخص سوريا وقال “نحن نأمل باتخاذ خطوات هامة في الاجتماع الذي سيعقد في استانه بكازاخستان”.

وقال روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تضطلع بدور بناء ومهم في المنطقة، لكن البعض لم يكن يعترف سابقا بهذا الدور اما معظم الدول في العالم اصبحت تقر اليوم بدور ايران البناء في ارساء الاستقرار في المنطقة.

واضاف الرئيس روحاني ان لدينا عدة اهداف نتابعها في المنطقة ونعتبرها لمصلحة المنطقة، الهدف الاول هو استقرار المنطقة والثاني مكافحة الارهاب.

وتابع ان الهدف الثالث هو عدم تغيير الحدود الجغرافية حيث يريد البعض تقسيم سوريا والعراق واليمن ولكننا نرفض تغيير الحدود الجغرافية ونؤمن بان تسوية ازمات المنطقة رهن بالصمود والتصدي والمقاومة والدبلوماسية

واصفا الدبلوماسية والمقاومة بانهما وجهان لعملة واحدة وقال انه لا جدوى من الدبلوماسية من دون المقاومة، كما ان المقاومة لا يمكن ان تحقق شيئا من دون الدبلوماسية.

واشار في جانب اخر ان ايران تتمتع بامن كبير “وقد حظينا بافضل امن خلال السنوات الثلاثة او الاربعة الاخيرة في داخل البلاد”.

من جهة اخرى وصف الرئيس الايراني الاتفاق النووي بانه انجاز وطني عظيم تحقق على ضوء الملحمة التي استطاع الشعب الايراني ان يسطرها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام2013.

واوضح ان الشعب استطاع من خلال هذه الملحمة ان يوفر ظروف الحوار بين ايران والقوى الست وليس هناك في العالم من يقول ان ايران تضررت من جراء هذا الحوار ومما تمخض عنه من حيث ان الحوار كان قائما على صيغة الربح-ربح للجميع.

ووصف افشال مشروع “ايرانفوبيا” بانه اهم انجاز تحقق على ضوء خطة العمل المشترك الشاملة وقال ان الجميع بات يعترف بدور ايران الاقليمي والعالمي وفاعليتها في تسوية الازمات الاقليمية ونحن استطعنا الى جانب ذلك كله ان نحقق نجاحا كبيرا في مجال الغاء الحظر والنقل والتعاون المصرفي والاقتصادي مع العالم.

وعلى الصعيد الاقتصادي قال روحاني انه تم في ظل جهود حكومته على مدى السنتين الماضيتين ايجاد نحو 704 الف فرصة عمل سنويا.

واكد روحاني ان مسالة العمل وايجاد فرص العمل تشكل اهم قضية في البلاد. معتبرا ان ايجاد 700 الف فرصة عمل هو رقم كبير لان البلدان التي استطاعت ان توفر خلال السنوات الماضية 700 الف فرصة عمل كانت خمسة بلدان فقط.

واشار روحاني الى توقع البنك الدول حول النمو الاقتصادي في ايران وقال روحاني ان البنك الدولي توقع نموا اقتصاديا لايران يزيد على ستة بالمئة و6.6 بالمئة ومن هنا فان النمو العام الجاري كان اكثر من النمو الذي خططنا له العام الماضي والذي كان يقدر بخمسة بالمئة ومن المحتم ان معدل النمو الاقتصادي حتى نهاية العام الايراني الجاري (بدا في 20 مارس اذار) سيزيد على ستة بالمئة.

واكد الرئيس روحاني ايمانه باستمرار النمو الاقتصادي وتوقع ان تسجل البلاد نموا اقتصاديا بنسبة ستة بالمئة او اقل العام المقبل وهذا يستلزم جهودا اكبر.

وشدد روحاني على ضرورة استقطاب الرساميل لتوفير اجواء افضل للعمل لان نمو انتاج النفط الذي شهدناه العام الجاري لن يستمر الى العام المقبل .

من جهة اخرى قال روحاني اننا اعلنا في هذا الشهر حقوق المواطنة لان هذا الشهر هو شهر حقوق الانسان ويصادف الذكرى السنوية لامر الامام الخميني الراحل (رض) والذي يتضمن ثماني مواد.

واضاف الرئيس روحاني انه تطرق في اول مقابلة اجريت خلال الايام المائة الاولى من بدء حكومته الي موضوع حقوق المواطنة “وكنت احب الاعلان عن حقوق المواطنة في هذا الشهر لانه شهر حقوق الانسان وذكرى اصدار امر الامام الخميني الراحل (رض) والذي يتضمن 8 مواد”.

وقال ان الشعب يجب ان يتعلم حقوق المواطنة واننا سنتابع تطبيق هذه الحقوق ونامل ان يؤدي ذلك الى تحقيق الوحدة. ان حقوق المواطنة ومن اجل إنجاحها بحاجة الى تعاون وتكاتف السلطات الثلاث.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.