حلب ( شعر ) / م. علي حتر

 

م.علي حتر* ( الأردن ) الأربعاء 4/1/2017 م …

سوريتي.. أنت النتيجة والسببْ

أنت الهوى.. أنت القضية والأرب

أنت البداية للورى.. والأمس أنت

وأنت نور اليوم .. أنت المرتقب

جئتم إلى حلبٍ جرادا.. إنما..

كانت حجارتها لكم بيت اللهب

في دربكم.. وقفت كسَدّ.. كالجبال..

ومرمرتكم مرغتكم بالخيَبْ

جند ارتزاق.. جئتموها.. قُتّلا..

وعلى مشارفها.. تمزقتم خُبب

ونساؤها وصغارها، صمدوا قُوى

كحجار قلعتها.. وما عرفوا التعب

صبروا عطاشا جُوّعا واستبسلوا

عاثوا بكم.. وبوجهكم.. صنعوا العجبْ

رضعاؤها.. أطفالها.. صمدوا وما

بلغوا الفطام.. وسجدوكم في كربْ

والجيش حوّلكم شتاتا صُغَّرا

بالوعد أوفى.. واستمات وما كذب

كنت العطاء وتطربين تباهيا

كنت الصناعة والحياكة والأدب

جاؤوا ليمحوا الحب فيك بفُجرهم

ورجعت تعطين الحياة لمن طلب

من جاء حدّك عاديا متعديا

طأطأ جثُوّا خانعا.. ذُلّا هرب

هذي دمشق عزيزة وعصية..

صاغت مع الأزمان عنوان الحقب

مختالة بسموها وبهائها..

وعلى هدى منوالها.. حاكت حلب

* م. علي حتر ،مناضل قومي يساري مهندس ميكانيك وروائي وصوفي السلوك .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.