لاندري الى اين ذاهبة موسكو مع هذا المهووس بالسلطنة؟ / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 6/1/2017 م …

لانشك ان روسيا لعبت دورا دوليا بقيادة الرئيس بوتين دورا مميزا ومعروفا في العالم بعد ان وجه رسالة واضحة وصريحة لكل دول العالم بما فيها امريكا ان روسيا لم تعد طعما سهلا للغرب مهما حاولت واشنطن اقامة ” دروع ” صاروخية وليس درعا واحدا على تخوم حدودها مهما كانت الذرائع والمسوغات خاصة بعد اسقاط تركيا طائرة السوخوي الروسية بايعاز من واشنطن والا لم يعد لدى انقرة الجرؤة بالاقدام على مثل تلك العملية التي وصفها الرئيس بوتين بانها طعنة في الظهر.

موسكو التي لها مصالح في تركيا وهذا واضح ومعروف كان عليها ان لاتسدل الستارة   الى الاخر على تلك الطعنة في الظهر او تنساها او تتساهل معها بل من الواجب   وضعها في سجل ” طاغية تركية اردوغان ومن يقف خلفه وان لاتفتح صفحة بيضاء مع هذا الطاغية” والشحاذ” في نفس الوقت لانه بحق شحاذ او يمارس سياسة ” ابتزاز كما يفعلها قطاع الطرق فنراه في كل مرة يتوجه فيها الى اوربا التي تنبذه وترفض بعض من تلك الدول حتى سماع شيئ اسمه ضم تركيا الى الاتحاد الاوربي بالتلويح بفتح باب المتسربين والمهاجرين الى اوربا ويصمت ما ان يتسلم المقسوم من المانيا وحدث ذلك اكثر من مرة ” انه بحق يستحق تسمية ” شحاذ”..

فجاة عادت الامور الى المربع الاول بعد ان بات الحديث عن مبادرة ” ثلاثية تركية روسية ايرانية” لعقد لقاء في جمهورية كازخستان الامل لحلحلة الاوضاع في سورية تم ذلك بعد ان طردت دمشق والقوات الحليفة الارهابيين من مدينة حلب. لكن انقرة اخذت تلعب بذيلها من جديد

الحديث كان يدور عن وقف لاطلاق النار الشامل ويستثني الجماعات الارهابية ” داعش والنصرة” والمتحالفين معهما وان لادورا لواشنطن في لقاء استانا في كازاخستان وفق تاكيد موسكو وان يستثني اللقاء ” الجماعات الارهابية” النصرة والمرتبطين بها .

بعد ايام فقط تحدث مسؤولون في انقرة بينهم وزير الخارجية من ان واشنطن لها دور في لقاءات كازاخستان وتطور الامر وفي ظل صمت روسي عندما كان الحديث يجري عن انتهاكات لوقف اطلاق النار الى ضرورة كبح جماح الدولة السورية وحلفائها باعتبار ان ضرب ” النصرة” يعد مخلا بالاتفاق وتواصل التصعيد التركي علنا وبلا ” خجل” وغلى لسان مسيلة العصر اردوغان من ان تركيا ستواصل تحركها العسكري ليس باتجاه مدينة الباب السورية حسب بل الى منبج وحتى في اخر تصريح له قال ” اردوغان” ان حدود المخاطر ضد بلاده لاتقتصر على ” عينتاب” اي انه يبدا من حلب فتصوروا هذه الوقاحة التركية؟؟

وبدا التصعيد التركي الذي لامس حتى خطوطا ايرانية لنسمع وللوهلة الاولى ردا من مسؤول ايراني رفيع وهو يقول على كل الجماعات التي دخلت الاراضي السورية دون تنسيق مع حكومة دمشق ان ترحل وهي رسالة ربما الاولى من نوعها الى تركية التي ارسلت اكثر من 1500 عسكري الى داخل سورية بحجة محاربة داعش والكل يعرف انها الراعية لهذا المدلل ” المجرم ” في المنطقة.

روسيا التي قتل سفيرها في اسطنبول قيل فترة ولن نسمع شيئا عن اجراءات التحقيق بالحادث وتذرعت انقرة في حينها موردة رايات كاذبة .

روسيا اسقطت لها قبل ذلك طائرة من قبل الطيران التركي في سورية في طعنة بالظهر كما وصفها في حيينها الرئيس بوتين .

لاندري ماهو قادم في الايام المقبلة ؟؟

روسيا ليست بغافلة عما يحدث الان من استغلال اردوغان ومجموعة حزبه التي تحكم تركية ” التحضير للقاء كازاخستان مستثمرة الاوضاع المعقدة في المنطقة وان كل ذلك لابد وان يجري بتنسيق مع انظمة الفساد الداعمة للارهاب” وفي المقدمة السعودية وقطر الى جانب الولايات المتحدة التي تقول موسكوا انها لاعلاقة لها بمؤتمر استانا في حين تؤكد انقرة ان واشنطن معنية بهذا اللقاء.

كما انها اي موسكو لابد وقد وصلتها اكثر من رسالة من القيادة السورية وحلفائها الذين باتوا يشعرون بالقلق على مايجري خلف الكواليس.

لاندري الى اين ذاهبة الامور في المنطقة وسط هذه التناقضات والشيئ المثير للسخرية ان رئيس وزراء اردوغان سيتوجه الى بغداد لزيارتها في حين ان القوات التركية لاتزال تحتل اراض عراقية وتتدخل في الشان العراقي مثلما هناك وجودا تركيا في شمال سورية وان هذا الوجود يتمدد ويتسع على حساب الرقعة الجغرافية السورية تحت لافتتة ” اكاذيب اردوغان” لمحاربة الارهاب وهو الداعم الاسااس لكل الارهابيين بما فيهم الجماعات المسلحة التي تحمل مسمى ” معارضة معتدلة” انهم مجرد عملاء ينفذون اجندات تركية واجنبية بضمنهم من يطلقون عليه” الجيش الحر” انه بحث ” يستحق مسمى” الجيش الكر” لان القائد التركي يمتطيه.

على روسيا ان تحذر وهي واعية لامحالة ونكرر القول ونعيد تكراره ان تركية عضو في حلف ” شمال الاطلسي ” العدواني وانها تنفذ ما يمليه عليها هذا الحلف وقيادته الامريكية اما ما نسمع من ” هرقطات وبطولات اردوغانية” فارغة ما هي الا لذر الرماد في العيون وتدخل ضمن مسرحية امريكية لتبادل الادوار في المنطقة وبتوجيه غربي .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.