عباس يستدرج حماس والجهاد إلى مواقعه / محمود فنون

 

محمود فنون ( فلسطين ) الأربعاء 11/1/2017 م …

في 4/1/2017م كتبت مداخلة تحت عنوان ” المسألة مش لعبة يا حماس ” وكان دافع الكتابة يتعلق بالشروط التي وضعها عباس على حماس كي تدخل المجلس الوطني الفلسطيني حيث اقتطفت شروط عباس والتي لا يقبل بالتنازل عنها كي تدخل حماس إلى المجلس كما نشرتها وسائل الإعلام حيث اقتطفت “.. ويصر الرئيس عباس على اعتراف “حماس” و “الجهاد” ببرنامج منظمة التحرير قبل دخولهما الى المنظمة. ويخشى قادة “فتح” أن تتعرض منظمة التحرير الى حصار غربي في حال دخول “حماس” و “الجهاد” اليها من دون الاعتراف ببرنامجها الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، والإقرار بالاتفاقات التي وقعتها مع إسرائيل، ومن ضمنها رسائل الاعتراف المتبادل التي تنص على اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود.. ”

على أية حال هذه صورة قيادة المنظمة ، وهذه شروط الدخول فيها، الدخول إلى بيت الطاعة ، بمعنى أن من يريد الدخول إلى صفوف المنظمة فهذه صورتها .

هذا والداخل الجديد بخلاف القدماء يتوجب عليه التعاطي مع الميثاق المعدل والمواقف الراهنة وليس كالقديم .

فالقدماء إما متفقون مع موقف القيادة أو معترضون عليه بدرجة من الدرجات حتى الرفض . فأمر المصالحة يتعلق بالإندراج في كل منظومة السلطة وكل مواقف المنظمة قيادتها العليا بنصيب له تأثير – نصيب المشاركة كما تطلب حماس نفسها .

هل هذا يشمل التنسيق الأمني ؟ نعم ويشمل ما هو أشد سوءا.

ولكن عادة يلفت انتباهي تعليقات تحتوي على أسئلة من نوع : ما موقف اليسار ؟ ما دور اليسار … ألخ مما استلزم تبيان الأمر على حقيقته فقد كتب ” ستوديو البلبول” تعليقا على المقالة أعلاه : ” وما هو موقف اليسار الفلسطيني؟ هل هو ” معترف ” ام لا ام لعم ؟؟ وبماذا يطالب هذا اليسار حماس والجهاد .! وهل التسول من قطر وتركيا احسن ام من “الدول المانحة “عن طريق منظمة التحرير!!؟ وهل سيقطع ابو مازن المصروف عن حماس ويطردها وقتما اراد كما فعل مع آخرين ؟!!!!!! قال تعالوا نخزى ما حدى خزيان ”

أولا : لا يوجد حزب أو تنظيم اسمه اليسار هناك قوى منتسبة إلى اليسار بدرجات متباينة . بعضها ينتمي إسما وبعضها انتماؤه أقرب إلى اليسار والبعض أقرب واقرب .

في الحقيقة لا يوجد منظومة واحدة اسمها اليسار !!!ولذلك فإن سؤال” ستوديو البلبول يحتاج إلى تدقيق ، والأفضل أن يوجهه إلى مسمى محدد أو يعلق على مسمى محدد ، كي يجد الإجابة أو الرد.

ثانيا : كما تعلم فإن لكل حزب موقفه المسؤول عنه وليس لهذه القوى موقفا واحدا موحدا .

ومن الملاحظ في تعليقه المنقول أعلاه أنه لم يعفي أحدا وقال ” تعالوا نخزى ما حدا خزيان ” ووضع الجميع في سلة واحدة ، وضع الذين يتلقون حليبهم من قطر وتركيا مع الذين يتلقونه من الدول المانحة وكلا الطرفين في الحقيقة هم أعداء للشعب الفلسطيني والأمة العربية .

وفعلا عباس يستدرج حماس إلى مواقفه وعلى كل الصعد وكأن هذا دوره المحدد.وحماس ادركت ذلك كما يدركه أي مطلع, وفقط المريدين السذج والذين لا يرون بأبصارهم وعقولهم هم من يقولوا : لالا .. لالا أبدا .. هذا مش ممكن. القرآن في صدره يحميه من الزلل. وإذا زلوا فإن زللهم ليس زللا بل هو الحكمة، حكمة القيادة المؤمنة كما كان أنصار فتح يقولون ” هذه حكمة القيادة التي لا نستطيع فهمها او تفسيرها ” هي نفس اللغة وعلى نفس المسار . والشعب الفلسطيني هو الخاسر والقضية الوطنية هي الخاسرة بينما القيادات تربح وتكبر وتسمن وتنتفخ كروشها وتتعالى عن الناس أكثر فأكثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.