بالصور … أجواء إيجابية في جلسة التحضيري للوطني واتفاق لتفعيل مؤسسات “منظمة التحرير الفلسطينية”

 

 

الأربعاء 11/1/2017 م …

الأردن العربي …

في خطوة ذات دلالة سياسية، انطلقت في سفارة دولة فلسطين في بيروت، اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، برئاسة رئيس المجلس سليم الزعنون ومشاركة ممثلين عن حركتي حماس والجهاد والقيادة العامة ومنظمة الصاعقة، للمرة الأولى، حيث اختتم اليوم الأول بأجواء إيجابية وحرص على التقدم خطوة نحو المصالحة الوطنية لمواجهة التحديات القادمة على القضية الفلسطينية بموقف موحد في زمن التفكك والتباعد وتقسيم المقسم.

الاجتماعات التي تتوزع على أربع جلسات، افتتاحية علنية، وثلاث مغلقة، تستمر على مدى يومين متتاليين، وقد عقدت في مقر سفارة فلسطين، على اعتبارها الدارالحاضنة لجميع القوى الفلسطينية، وأشرف السفير (فوق العادة) أشرف دبور، على

أدق التفاصيل لإنجاحها وتوفير الأجواء المريحة، وشارك فيها نائب رئيس المجلس الوطني محمد صبيح، وأعضاء اللجنة التنفيذية ومن أبرزهم فاروق القدومي وزكريا الأغا والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وحضور أعضاء المجلس الوطني في لبنان.

وفيما تهدف الاجتماعات التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني (وهي الخامسة بعد أربع اجتماعات في رام الله)، للتشاور حول صيغة توافقية وصولاً إلى تحديد الزمان والمكان والأعداد لكل طرف، حيث يقوم أعضاء المجلس الوطني بانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعددهم 18 الآن، وبالتالي فإن انعقاد المجلس الوطني وانتخاب اللجنة التنفيذية، تعتبران خطوة على طريق تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة الجمع في القرار الفسطيني بعد انضمام “حماس” و”الجهاد” إليها رسمياً.

وبحسب “صدى البلد” وصفت مصادر فلسطينية، الاجتماعات في يومها الأول بأنها “إيجابية”، وقد سادها جو وحدوي وتفاهم على نبذ الخلافات و

إتمام المصالحة وتوحيد الموقف لمواجهة التحديات الخطرة في المنطقة وانعكاساتها على القضية

الفلسطينية، ناهيك عن تفعيل مؤسسات “منظمة التحرير الفلسطينية” ومشاركة جميع القوى فيها”، مشيرة إلى أنه “جرى طرح اقتراحين فيما يتعلق بالهدف الأساسي من الاجتماعات وهو تفعيل المجلس الوطني القديم وإشراك الجيمع فيه أو إعادة تأسيس مجلس وطني جديد، وقد أدلى كل فصيل فلسطيني بموقفه على أن يتم بلورة صيغة توافقية ترضي الجميع.

جلسة الافتتاح

بدأت جلسة الافتتاح بوقوف المشاركين دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقى الزعنون كلمة نوه فيها إلى دور لبنان في احتضان الثورة الفلسطينية، حيث قدم شعبها خلال سنوات طوال تضحيات وتحمل الكثير من أجل القضية الفللسطينية، وما تزال أرض لبنان الغالية تحتضن اللاجئين الفلسطينيين كضيوف ينتظرون العودة إلى وطنهم فلسطين، شاكراً لبنان رئيساً وحكومة وشعباً وعلى الأخص الرئيس نبيه بري.

وتابع” نلتقي اليوم ونحن مصممون على إنجاز توافق وطني، واستكمال مشاوراتنا الوطنية حول كافة القضايا المتعلقة بانعقاد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني تُشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الوطني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وتفتح الطريق أمام انتخابات عامة لمؤسساتنا الوطنية”، مضيفاً، لذلك فمن الأهمية بمكان، بل وبات من الضروري انعقاد المجلس الوطني لتجديد البنى التنظيمية لمنظمة التحريرالفلسطينية وتفعيل دورها، وانتخاب لجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي، وإقرار البرنامج السياسي للمرحلة القادمة لمواجهة التحديات التي تواجهنا، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبناء مؤسساتها كمؤسسات دولة.

الرئيس بري

ثم كانت كلمة لرئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تلاه الزعنون، فأكد أن لبنان الذي كان وما زال وسيبقى قاعدة الارتكاز لتحرير فلسطين”، متمنياً أن يؤسس اجتماعكم هذا الذي اعتبر أن مجرد انعقاده في هذه اللحظة السياسية هو نجاح بحد ذاته في زمن التفكك والتباعد وتقسيم المقسم، وأن ينجح اجتماعكم الذي ينعقد في أعقاب الانتصار الدبلوماسي الذي تحقق في مجلس الأمن الدولي عبر إصدار القرار 2334 وقبيل اجتماع باريس في 15 الجاري، وأن يوفق

إلى رسم خارطة طريق لاستعادة الوحدة الفلسطينية عبر انعقاد دورة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت ممكن، وإني أدعوكم لعقد هذه الدورة تحت اسم المطران هيلاريون كبوشي.

مواقف فلسطينية

وفيما أمل عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، أن تساهم هذه الاجتماعات في تقريب وجهات النظر وصولاً إلى إقرار صيغة توافقية، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق عن أمله أن تكون الاجتماعات التحضيرية مثمرة لإعادة تشكيل المجلس الوطني، ليضم كل القوى والفصائل بما فيها حماس والجهاد؛ ليكون معبراً عن الشعب الفلسطيني وتطلعاته”.

وفيما شدد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني، وإحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها المجلس الوطني لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، وصف القيادي في حركة

الجهاد الإسلامي محمود الهندي الاجتماعات بأنها إيجابية حتى الآن، وقد قدم كل طرف موقفه من التطورات السياسية ورؤيته لإحياء المجلس.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.