لا باردة ولا ثالثة .. حرب على الإرهاب تقودها سورية / مي حميدوش

 

مي حميدوش ( سورية ) الخميس 12/1/2017 م …

بعيداً عن الواقع الحقيقي لمحور المقاومة مازال البعض يكذب ويصدق كذبته وكما يقال إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم وأن تكون سورياً فهذا يعني بأنك مواطن تتمتع بالشرف والكرامة, وأن تكون سورياً فهذا يعني بأنك سترفع راية وطنك وتدافع عنها وتفديها بدمك , وأن تكون سورياً فعليك أن لا تنسى تاريخ بلدك وتضحيات أجدادك , وأن تكون سورياً فعليك أن تعلم بأنك مقاوم ورافض لكل ما يمس سيادة وطنك واستقلاله.

هذه المقدمة البسيطة هي للتذكرة فقط أجل لا تستغربوا فهناك بعض من يحملون الجنسية السورية نسوا أو تناسوا بأن بلادهم حرة مستقلة وان ثمن استقلالها كان عظيما وقد أتى عبر تضحيات السوريين الأوائل ومن طرد الاحتلال العثماني من أرضه استطاع هزيمة الاستعمار الفرنسي وسورية كانت وستبقى قلعة صامدة في وجه كل المتآمرين والمستعمرين.

الجمهورية العربية السورية ليست مجرد مساحة جغرافية على خارطة العالم إن سورية اليوم تشكل نقطة تحول في توازنات الدول كما أعادت رسم خارطة العالم السياسي لأعوام كثيرة قادمة وفي إطار الدور الاستراتيجي للجمهورية العربية السورية جاءت تحالفاتها مع شركاء المقاومة والنصر.

لقد حاولت ممالك النفط والغاز فرض النظام الوهابي كبديل للقومية العربية وإسقاط المنطقة في هاوية التطرف وبالتالي القضاء على الإسلام المعتدل والفكر التنويري.

ومع صمود الجمهورية العربية السورية في وجه المؤامرة ومع نهوض مصر من جديد وعودة العراق إلى واجهة العمل العربي المقاوم كان لابد لأنظمة العمالة أن تضرب هذا النهوض عبر تفعيل دور المجموعات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتها.

يحاول عملاء بني صهيون اليوم فرض المشروع المتطرف والذي بات في مراحل سقوطه الأخيرة وما تشهده المنطقة اليوم ليس حرب باردة جديدة بل حرب عالمية ثالثة بين قوى الحق والمقاومة وبين قوى الظلام والتطرف.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.