البيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام يؤكد على الالتزام بحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 67

 

الإثنين 16/1/2017 م …

الأردن العربي …

اعتبر البيان الختامي لمؤتمر باريس الدولي للسلام، الذي عقد في العاصمة الفرنسبة، اليوم الأحد أن حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، وتطبيق مبدأ الأمان هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

وأكد المشاركون في المؤتمر، على أهمية أن يعيد الطرفان التزامهما بحل الدولتين لأخذ خطوات عاجلة من أجل عكس الواقع السلبي على الأرض بما في ذلك استمرار أعمال العنف والنشاط الاستيطاني للبدء بمفاوضات مباشرة وهادفة، بحسب وكالة “وفا”.

وشددوا على ضرورة أن يلبي مبدأ حل الدولتين طموحات الطرفين، بما فيها حق الفلسطينيين بالدولة والسيادة وإنهاء الاحتلال، الذي بدأ عام 1967 بشكل كامل، وتلبية احتياجات إسرائيل للأمن، وحل جميع قضايا الحل النهائي على أساس قرار مجلس الأمن 242 لعام 1967، وقرار 338 لعام 1973 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات العلاقة.

وأكدوا على أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 كإطار شامل لحل الصراع العربي الإسرائيلي وعليه المساهمة في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

ورحبوا بالجهود الدولية للمضي قدماً بالسلام في الشرق الأوسط بما في ذلك تبني قرار مجلس الأمن رقم 2334 يوم 23-12-2016، الذي يدين بوضوح النشاط الاستيطاني والتحريض وكافة أعمال العنف والإرهاب، ويدعو الطرفين لأخذ خطوات للتقدم بحل الدولتين على الأرض، وتوصيات اللجنة الرباعية 1-7-2016، ومبادئ وزير الخارجية الأميركي لحل الدولتين يوم 28-12-2016.

وشددوا على أهمية معالجة الوضع الإنساني والأمني الخطير في قطاع غزة، ودعوا إلى اتخاذ خطوات سريعة لتحسين الوضع في القطاع.

وأكدوا على أهمية التزام الإسرائيليين والفلسطينيين بالقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، أكد المشاركون على إمكانية تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للطرفين، الذي يمكن تحقيقه من خلال اتفاقية السلام، معبرين عن جاهزيتهم لبذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق حل الدولتين والمساهمة بشكل كبير في الترتيبات الضرورية لاستدامة مفاوضات اتفاقية السلام وتحديداً في مجالات الحوافز السياسية والاقتصادية وتعزيز قدرات الدولة الفلسطينية وحوار المجتمع المدني الذي يمكن أن يشمل إضافة إلى أشياء أخرى، ما يلي:

– مشاركة أوروبية متخصصة ورفيعة المستوى، وحوافز سياسية واقتصادية، ومشاركة أوسع في الاستثمار في القطاع الخاص، ودعم مزيد من الجهود من قبل الأطراف لتحسين التعاون الاقتصادي والاستمرار بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية لبناء البنية التحتية لاقتصاد فلسطيني قابل للحياة.

– دعم وتعزيز الخطوات الفلسطينية لممارسة مسؤوليات الدولة من خلال تعزيز مسؤولياتها وقدراتها المؤسسية بما في ذلك تقديم الخدمات.

– جَمع منتديات المجتمع المدني الإسرائيلية والفلسطينية من أجل تعزيز الحوار بين الأطراف وإعادة إحياء الرأي العام وتعزيز دور المجتمع المدني لدى الجانبين.

ودعوا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تأكيد التزامهم بحل الدولتين من خلال النأي بأنفسهم عن الأصوات الرافضة لهذا الحل.

كما دعوا كلاً من الجانبين إلى إبداء التزام حقيقي بحل الدولتين من خلال السياسات والأفعال والامتناع عن أية خطوات أحادية الجانب تقوض نتائج المفاوضات على قضايا الحل النهائي، بما فيها القدس والحدود والأمن واللاجئين.

ورحبوا بأفق التعاون بين الرباعية الدولية وأعضاء الجامعة العربية وأي طرف ذي علاقة لدفع أهداف هذا الإعلان إلى الأمام.

وعبر المشاركون عن استعدادهم لمتابعة التقدم واللقاء مرة أخرى قبل نهاية هذا العام لدعم الجانبين في المضي قدماً بحل الدولتين من خلال المفاوضات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.