مؤتمر صحفي حاشد لحواتمة في موسكو: المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية في حالة انسداد كامل

 

الأردن العربي ( الخميس ) 19/2/2015 م …

 

عقد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمراً صحافياً حاشداً بترتيب من وزارة الخارجية الروسية، وتمت ترجمة وقائع المؤتمر بشكلٍ مباشر إلى اللغات الروسية والانجليزية والفرنسية.

المؤتمر شمل ممثلو المنابر الإعلامية الروسية؛ معاهد ومؤسسات بحث روسية؛ فضائيات عربية وأجنبية ومراسلو الصحافة العربية في الشرق الأوسط.

حواتمة أكد أن “المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية وصلت بعد 21 عاماً إلى الإنسداد الكامل على الجانب الفلسطيني بينما يتضاعف الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية ثماني مرات من 79 الف إلى 800 ألف منذ اتفاق أوسلو 1993 دون وقف الاستيطان ودون مرجعية دولية.

وأكد حواتمة أن الرباعية الدولية في حالة موت سريري منذ عام 2003 حتى يومنا 2015؛ بسببٍ الإنفراد الأمريكي برعاية المفاوضات، وانحيازه إلى دولة اسرائيل وعدم اتخاذ أية خطوة عملية لدفع اسرائيل لوقف استعمار الاستيطان والتوسع الاستعماري في القدس والضفة.

حواتمة دعا روسيا لتفعيل وتطوير الدور الروسي تجاه رعاية الدول الخمس الكبرى “لأية مفاوضات فلسطينية وعربية – اسرائيلية”.

ودعا إلى مؤتمر دولي برعاية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لمفاوضات من نوع جديد تستند إلى مرجعية قرارات ورقابة الشرعية الدولية، والبناء على قرار الأمم المتحدة الاستراتيجي الذي وضع الأساس السياسي والقانوني الدولي لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في 29 نوفمبر 2012 الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على “حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية (العربية) وحل مشكلة للاجئين وفق القرار الأممي 194”.

وأشار حواتمة الأزمات الإقليمية يتم لها عقد مؤتمرات بصيغة دولية “أزمة النووي الإيراني”، الأزمة السورية، الأزمة اليمنية، الأزمة الليبية، الرباعي النورماندي لحل الأزمة الاوكرانية”، بينما أزمة القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية معلقة طيلة 67 عاماً من نكبة شعب فلسطين دون عقد مؤتمر دولي برعاية الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وعلى مرجعية قرارات الشرعية الدولية.

حواتمة أكد أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المحورية المركزية لكل الأزمات والحروب والصراعات في الشرق الأوسط.

وأشار: يجب ان لا تطعى الأولويات الدولية في الحرب مع “داعش وأخواتها” على حل أزمة الصراع الفلسطيني والعربي – الاسرائيلي، وهذه هي القضية المركزية وأم الأزمات في الشرق الأوسط.

حواتمة أكد أن الصراع مع داعش وأخواتها واجرامها الأرهابي الوحشي لن يكون ولن يثمر بالوسائل العسكرية الأمنية فقط، إن الحل السياسي المتوازن للحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية بإنسحاب الاحتلال الاسرائيلي والاستعمار الاستيطاني، وحل الأزمات العربية الداخلية” الديمقراطية، الدولة المدنية الحديثة، العدالة الاجتماعية”؛ هو الطريق الأساسي لتطويق ومحاصرة والخلاص من حركات الإسلام السياسي المتطرف الدموي.

حواتمة ثمّن لروسيا باسم شعب فلسطين والجبهة الديمقراطية وفصائل منظمة التحرير الائتلافية على مواقف روسيا المبدئية الثابتة مع حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.