دير الزور صامدة .. والانزال الأمريكي سقط على أسوار المطار / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 19/1/2017 م …

ما يجري اليوم على الساحة السورية ليس مجرد حرب ضد المجموعات الإرهابية المسلحة او حرباً ضد تنظيمات إرهابية عالمية .. إن حقيقة ما يجري اليوم هو حرب عالمية بين محورين قائمين، المحور الأول يمثل المقاومة وهنا نقصد ليس مقاومة الاحتلال فقط بل مقاومة الارهاب والتطرف ودعم الإنسانية والمحور الآخر يمثل المصالح الاستعمارية والتوسعية والهدف بناء عالم قائم على الصراع والتطرف.

نحن لسنا بوارد التحليل السياسي لأن اللعبة السياسية باتت مكشوفة للجميع ومفاتيح اللعبة ورموزها معروفة وسياسات الدول مبنية على استراتيجيات معروفة وأهداف واضحة.

يعلم الجميع بأن ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي هو صناعة أمريكية بدعم إقليمي وأن هدف التنظيم هو تقسيم المقسم وإضعاف ما تبقى من قوى ممانعة للمشروع الصهيوني وعبر رداء وهابي تكفيري.

منذ أيام تناولت وسائل اعلام غربية خبر إنزال امريكي في أحد مناطق دير الزور دون معرفة أسباب الانزال أو الهدف منه وماهي إلا أيام ليبدأ تنظيم داعش هجوم هو الأعنف على خطوط التماس مع الجيش العربي السوري ولتزداد معاناة المدنيين المحاصرين من قبل التنظيم الإرهابي.

ومن جهة أخرى لا تود الولايات المتحدة أن ينعكس انتصار الجيش العراقي والقوى الحليفة له في الموصل على الواقع الميداني السوري فقطع طرق الامداد بين العراق وسورية سيشكل ضربة قاضية للتنظيم المدعوم امريكيا واقليميا.

العمليات العسكرية مستمرة وعلى مختلف الجبهات والجيش العربي السوري مدعوماً من الحلفاء يحقق في كل يوم انجازاً ويقترب أكثر من إعادة تحرير أراضي الجمهورية العربية السورية من رجس الإرهاب العالمي المنظم.

من قام بإعادة احتلال تدمر أثناء انتصارات حلب هو من قام بالهجوم اليوم على جبهات دير الزور بهدف اسقاطها وكل ذلك يأتي بالتزامن مع الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على مطار المزة العسكري.

اليوم تتجه سورية نحو طاولة المفاوضات ومن خلفها انجازات عسكرية للجيش العربي السوري، سورية قيادة وجيشا وشعبا تمتلك هي صاحبة القرار والسيادة السورية عنوان أي مفاوضات حالية او مستقبلية والثوابت الوطنية راسخة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.