حماة الديار يرسمون ملامح الحل السياسي في أرض الشهادة / ميّ حميدوش

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 20/2/2015 م …

مع تقدم الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات ومع كل انتصار يحققه حماة الديار تواصل الدول الداعمة والراعية للإرهاب بإيجاد حلول إسعافية علها تبطئ تقدم الجيش العربي السوري وهنا لابد من التذكير بأن السوريون لم يستغربوا ما يحدث اليوم من قتال بين المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق متفرقة من سورية فمن باع وطنه لقاء المال لابد أن يصل إلى مرحلة الاقتتال الداخلي للحصول على مكتسبات أكثر , وهنا لابد من القول بأن هذا الصراع بات واضح المعالم ولن يحتاج لتحليل سياسي أو دراسة علمية أو قراءة فكرية.

أولا لابد من التوضيح لمن لا يعلم ومن يعلم بأن السبب الرئيسي في اقتتال تلك المجموعات وعلى مختلف مسمياتها هو اختلاف المصالح وإعادة تبني تلك المجموعات من قبل الدول الإقليمية والعالمية المتآمرة على سورية.

اليوم ومع بدء العد التنازلي لاستعادة الكثير من المناطق الإستراتيجية وعلى امتداد الجغرافية السورية لابد للدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة من إعادة خلط الأوراق على أرض المعركة علهم يحصدون نتائج تقوي موقفهم في مهمة المبعوث الأممي أو بأقل تقدير أن يتم تعويم فريق مسلح على انه يحارب الإرهاب وبالتالي لن يندرج ذلك الفريق على لائحة مكافحة الإرهاب العالمية وستبقى تلك الدول تمد ذلك الفريق بالمال والسلاح وتحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي مما يطيل عمر العدوان على سورية بحيث تبقى المعارك مشتعلة على امتداد الجغرافية السورية.

ومن جهة أخرى يستمر الضغط على الجيش العربي السوري وعلى القيادة السورية وتستمر مفاعيل العدوان وكل ذلك خدمة للمشروع الصهيوني.

إن ما يجري اليوم من على الساحة السورية ينقل صورة حقيقية لحجم التآمر على سورية ويجعلنا نرفع صوتنا عالياً لتأييد الجيش العربي السوري ومطالبة القيادة السياسية والعسكرية بأن يواصل حماة الديار عملياتهم للقضاء على كل المجموعات والبؤر الإرهابية مهما كانت توجهاتها أو مسمياتها لأنه لا مكان في سورية للإرهاب والتطرف وتلك هي رسالة الشعب السوري إلى العالم بأسره بأن ارفعوا أيديكم عن سورية فهي قادرة على دحر الإرهاب والقضاء عليه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.