أولويات اسرائيل برعاية الأب ترامب … ضرب المنشآت النووية الإيرانية ، أم ضرب غزة ؟

السبت 21/1/2017 م …

الأردن العربي …

بعد تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، والتقارب الواضح بين الإدارة الأمريكية الجديدة وإسرائيل، كثُر الحديث عن ملف إيران النووي، وعن إمكانية استغلال إسرائيل التقارب الحاصل بينها وبين ترامب في أخذ موافقة دولية لشن حرب ثالثة على إيران ومنشآتها النووية.

وفي هذا الإطار، يقول المحلل في الشأن الإسرائيلي والدولي الدكتور وليد المدلل لـ “دنيا الوطن”: “إن توجهات ترامب فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران مرشحة لحرب تشنها إسرائيل وتدعمها أمريكا”.

وأوضح المدلل “طاقم الرئاسة الأمريكي الجديد لديه توجهات قوية جداً لمعاداة إيران، لكن مسألة الضرب ستسبقها الحرب الاقتصادية، مشدداً على أن مجيء ترامب سيشكل تحولات معقدة في القضية الفلسطينية والملف الإيراني.

ونوه إلى “أن إسرائيل ستكون جاهزة لارتكاب حماقات وجرائم في إيران، متسائلاً عن إمكانية حدوث الضربة بشكل مباشر، خصوصاً مع امتلاك اسرائيل لطائرات F35.

وواصل حديثه “من الممكن أن يساهم ترامب في هذه الحرب من خلال إعطائه حاملات الطائرات وبعض القواعد العسكرية التي تملكها أمريكا هنا وهناك.

وشدد المدلل “أن الضربة واردة خصوصاً مع حالة الاحتقان بين أمريكا وإسرائيل وإيران، إلا أن الحاسم في هذا الموضوع تحقيق الأهداف التي تطمع لها إسرائيل سواء بضربة عسكرية أم اقتصادية.

وختم المدلل حديثه، “التصعيد من قبل إسرائيل على جبهة غزة وارد بدعم من ترامب وسياسته، وربما سيكون لديها خيارات جديدة خصوصاً بموضوع القدس، وضم الضفة، والبحث عن مشاريع الوطن البديل.

ويختلف مع المدلل المختص في الشأن الإسرائيلي وديع أبو نصار، حيث يقول لـ “دنيا الوطن”: “إن إسرائيل لن تقدم على ضربة نووية لإيران مع تاييد ترامب لها، فهي تدرك جيداً أن أي ضربة نووية شبه مستحيلة لعدة أسباب.

وتابع”أهم الأسباب لامتناع إسرائيل عن ضرب إيران نووياً، أولاً: “أنها بعيدة نسبياً وجغرافياً، ومثل هذه الضربة تحتاج لتنسيق ليس فقط مع الولايات المتحدة إنما مع الدول التي يمر فوقها الطيران الإسرائيلي، وهل ستسمح هذه الدول لإسرائيل بالمرور فوقها.

وثانيا: “المفاعلات النووية ليست واحدة في إيران إنما متعددة، الأمر الذي يصعب على إسرايل ضربها لوحدها، وبالتالي تحتاج لمساهدة جهات إقليمية ودولية أخرى وهي غير متوفرة حالياً، ولن تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل بضربها.

ثالثا: “وأهم الأسباب لعدم قدرة إسرائيل على ضرب إيران أنها لا تملك لحتى اللحظة أي أدلة تدين بها إيران.

وأكد أبو نصار “في حال عدم تمكن إسرائيل من ضرب إيران، فإنها ستسعى بشكل أو بآخر إلى تعديل الاتفاقية التي وقعتها إيران مع أمريكا.

أما في الملف الفلسطيني، فإن إسرائيل ستحاول تجاهل الفلسطيينيين، وستقنع ترامب بأنها قضية أمنية وليست سياسية، مبيناً أنه بالرغم من التهليل والترحيب بترامب، فإنه لن يكون الصديق الأمثل لإسرائيل، على الرغم من تأكيدات بنقل السفارة للقدس إلا أن هذا الأمر لو تم فإنه سيفجر الأوضاع مع الفلسطينيين.

وختم، “ترامب لن يؤيد بشكل مطلق السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وقد تكون له نظرة تختلف مع إسرائيل، خصوصاً في القضايا الإقليمية لاسيما وأنه معني بتوافق مع روسيا في الكثير من القضايا الدولية ومن ضمنها قضايا الشرق الأوسط وإيران.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.