قرب اجتماع استانه حول الازمة السورية وتناقضات في التصريحات / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 22/1/2017 م …
مع قرب اجتماع استانة في كازاخستان حول الازمة السورية المقرر في الثالث والعشرين من هذا الشهر بتنا نسمع تصريحات متناقضة من اطراف سوف تشارك في الاجتماع بما في ذلك اطراف اساسية في الاجتماع مثلما بتنا نرى ان هناك اعمالا عسكرية مشتركة بين موسكو وانقرة خاصة في مجال الجو عند تخوم منطقة الباب السورية يجري التاكيد خلالها ان تلك العمليات العسكرية تمت بعد ابلاغ دمشق اي ان اي عمل عسكري اخر لاياخذ بالحسبان راي دمشق يعد عدوانا .
لكن ” التحالف الامريكي” ااعلن عن توجيه ضربات جوية لدعم ما يسمونها قوات ” درع الفرات” وهو المسمى الذي اطلقته تركية على تدخلها العسكري في الشمال السوري دعما لجماعات عسكرية كانت بالامس تقتل وتدمر في المدن السورية.
وبالتاكيد تمت تلك الضربات الجوية من قبل التحالف الامريكي كالعادة في منطقة الباب وغيرها دون ابلاغ دمشق وهي تهدف الى دعم مجموعات من الكرد السوريين في اطار سياسة امريكية معروفة الاهداف مسبقا لفرض واقع يستهدف شرذمة سورية جغرافيا وعلى ذات الطريقة التي اعقبت غزو العراق واحتلاله حيث يغرد الكرد الان بمشاريع الانفصال والاستحواذ على اراض عراقية مستغلين ضعف المركز والتشجيغ الامريكي والغربي لهم .
وهناك ايضا تصريحات متناقضة حول دعوة او عدم دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع ” استانة فان ايران تؤكد عدم دعوة واشنطن لحضور الاجتماع بل ان طهران ترفض وفق مصدر في الخارجية الايرانية مشاركة واشنطن او اي من الدول الداعمة للارهاب مثل السعودية وقطر وكان تركية لم تكن يوما وراء هذه الكارثة او ضالعة بها .
اما تركيا تؤكد من جانبها دعوة واشنطن لحضور الاجتماع بينما ذهبت موسكو الى ان صيغة الاجتماع واضحة باعتبار انها تدعوا واشنطن لكن الدولة المضيفة تقول ان واشنطن سوف تحضر الاجتماع بصفة مراقب وهو مالا ترتضيه الولايات المتحدة وتعده تهميشا لدورها في المنطقة.
نائب وزير الخارجية السورية المقداد دعا الولايات المتحدة للضغط على تركية لوقف تسريب المسلحين والاسلحة عبر حدودها وطالب بغلق الحدود مع سورية اي ان تركية تلعب ولاتزال تلعب دورا تخريبيا حتى انها لايهمها نجاح او فشل اجتماع استانة لانها لم تغلق الحدود مع سورية ومازالت تسمح للمسلحبن والاسلحة بالمرور الى الشمال السوري وهي التي تعد واحدة من الذين رتبوا اجتماح استانة لحل الازمة السورية.
وقد فضح نواف البشير شيخ عشائر البكارة الذي كان معارضا وعاد الى دمشق فضح الدور التخريبي التركي عندما قال ان انقرة تحضر عسكريا لما بعد فشل اجتماع استانة وقد اعدت لذلك مثلما كشف عن المساعدات المالية التي حصل عليها بعض المعارضين لدمشق وهي بالملايين من الدولارات التي ضختها الدوحة والرياض وقد هربها قادة في ما يطلقون عليها ” معارضة” الى لندن وعواصم عربية اخرى.
وشدد” البشير” على ان الاخوان المسلمين سيكونوا التيار المسلح الجديد في حال فشل الجتماع استانة” وان انقرة تعمل بهذا الاتجاه .
وعبر عن استغرابه من ان تتحول تركية الداء والمرض الى تركيا الدواء..
انه لامر محير حقا ان يعول البعض على تركية في حل الازمة السورية وحتى الوضغ في العراق مع كل الذي يحصل كونها وحتى هذا اليوم لم تحدد موعدا لسحب قواتها من الاراضي العراقية وهي التي تزعم ان لااطماع لها في الاراضي السورية او العراقية.
اجتماع استانه نتمنى ان يتوصل فيه المجتمعون الى صيغة عملية لوقف النزيف السوري لكن التمنيات شيئ وما يخطط له اعداء الشعب السوري شيئا اخر خاصة وان هناك تناقضات في النهج والاهداف بين جميع الفرقاء وان الجانب التركي غير صادق باستثناء محاولاته التي تهدف الى تجنيب الدولة التركية المزيد من الضربات والتفجيرات واستغلال هذه الاجتماعات للاجهاز على الخصوم وتحديدا ” حزب العمال الكردستاني” او محاولة زج اطراف اخرى ” العراق ” وغيره في محاربة هذا الحزب الذي تعده انقرة ” منظمة ارهابية فضلا عن محاولة الحصول على مكاسب من خلال هذه الاجتماعات عبر جماعات مسلحة تدين لها بالولاء مثلما تدين بعضها بالولاء للسعودية وقطر خدمة للمشاريع الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.
التعليقات مغلقة.