(نسرين) قصة نجاح مع ذوي الاحتياجات الخاصة
الإثنين 23/1/2017 م …
الأردن العربي – كتب مراد القرالة / الرأي …
حملت «نسرين الفلاح « مهمة انسانية في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ايمانا منها بانهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.
تقول نسرين، طالبة التربية الخاصة في كلية بنات اربد «إن ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون ميزات كثيرة إن وجدوا العناية والمحبة».
ظروفها العائلية صعبة كباقي شباب وشابات المجتمع، والذين وضعوا شبح البطالة نصب اعينهم واحبط الكثير من التقدم والاستمرار، ولكن نسرين اصرت على كسر ذلك الخوف والمضي قدما.
طموحها كبير، ارتأت البحث عن برامج تدريبية لتطوير مهاراتها الشخصية والمهنية، فلجأت لجامعتها لتستفيد من خبرات موظفيها وعرفوها على برنامج سند الممول من الوكالة الكندية للتنمية الدولية Global Affairs Canada والمدار من مركز تطوير الأعمال BDC والمصصم من قبل المنظمة الدولية ILO والذي يهدف إلى تطوير مهارة الشباب وتزويدهم بالمهارات الشخصية والمهنية اللازمة للدخول في سوق العمل، بالاضافة الى تعريفهم بمفهوم ريادة الأعمال وكيفية بناء مشاريع خاصة تساهم في خلق فرص عمل جديدة.
كل ذلك بدأ مهماً بالنسبة لنسرين وقررت الالتحاق بالبرنامج بالرغم من عدم معرفتها بماهية ريادة الأعمال وكيف ممكن لفتاة على مقاعد الدراسة البدء بمشروع دون وجود خبرة عملية او دراية بادارة المشاريع.
بدايات البرنامج التدريبي كانت محفزة «بدأ المدربون البرنامج بتعريفنا بانفسهم وخبراتهم العملية ومن ثم التعرف علينا مما اعطانا شعوراً بأن وجودنا ليس فقط لاخذ المعلومة بل لمشاركة آرائنا ومعرفتنا بوصفنا جزءاً من العملية التعليمية، زاد ذلك من رغبتي بالاستمرار وشعرث من خلال التمارين والانشطة التي شاركت فيها رأيي دون خوف أو تردد، بانني قادرة على الابداع والتفكير خارج الصندوق».
تعرفت، كما أضافت، «على صفات شخصية لم أدركها قبل وتعلمت كيفية تطويعها في بناء مسار مهني بالمجال الذي احبه، بالاضافة الى التعرف على مفاهيم الادارة المختلفة وكيفية انشاء مشاريع خاصة بنا بوضع خطط عمل ودراسة الاحتياجات, لن انسى اي شيء مما تعلمته لأنني ببساطة تعلمت من خلال التطبيق العملي والممارسة فاستنبطنا الأفكار بانفسنا. كما ساعدني البرنامج على تنظيم وقتي خاصة بانني اعمل وادرس بنفس الوقت فاصبح لي برنامج واضح استطيع من خلاله التركيز على دراستي والابداع في عملي بالاضافة الى امضاء الوقت مع عائلتي».
حققت نسرين نجاحا بارعا في دراستها لتحصل على المركز الأول في تخصصها بالامتحان الشامل وتقدير ممتاز في الكلية بالاضافة الى التحاقها ببرامج تدريبية في مجال تخصصها واستمرارها في إعطاء الحصص للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
«تعلمت من خلال برنامج سند ان علينا ان نبحث عن الفرص بدلا من انتظارها لتأتينا، اصبحت انظر للحياة بمفهوم ايجابي واختلف اسلوبي بالتعامل مع زملائي وأهلي وحتى طلابي من ذوي الاحتياجات الخاصة. فهمت ذاتي ونقاط قوتي لتعزيزها ونقاط ضعفي للتخلص منها. أًصبحت أكثر ادراكا لما اريد في حياتي وهو بالتاكيد عمل مشروع متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة».
وقالت «سند هو الموجه لوضع الشباب في الاتجاه الصحيح سواء لحياتهم الشخصية او مسارهم الوظيفي، ايمان القائمين بنا كفئة شبابية هو حافز لتفجير الطاقات داخلنا لنكون على قدر المسؤولية. شكراً لجميع القائمين على البرنامج».
التعليقات مغلقة.