القائد محمد ضيف تلاحقه عيون المخابرات الفلسطينية / عبد الستار قاسم
عبد الستار قاسم ( فلسطين ) الأربعاء 25/1/2017 م …
قرأت على موقع عبري الذي يحمل عنوان “روتر نت” أن مدير مخابرات السلطة الفلسطينية قال إنه “يتعهد بالكشف عن مكان تواجد محمد الضيف.” ولم أقرأ نفيا لهذا الكلام من قبل مدير المخابرات. محمد ضيف هو القائد العام لكتائب القسام التي حاربت إسرائيل ثلاث مرات وخرجت منتصرة أو على الأقل أخرجت إسرائيل فاشلة. أي أن محمد ضيف هو قائد المنتصرين وهو المخطط الاستراتيجي لكتائب القسام الذي كان قادرا وما زال على خوض الحروب الشرسة وتحقيق الانتصارات. المقاومة في غزة هي العنوان الفلسطيني الحقيقي والأصيل والذي يحافظ على كرامة وعزة الشعب الفلسطيني، وبفضل الله عز وجل وبفضل المقاومة بقيت القضية الفلسطينية حية في القلوب والعقول والنفوس وبقيت جماهير الأمة منجذبة نحو قضية فلسطين ولدى أبنائها شوق الانضمام إلى المجاهدين الأبطال الذين يسطرون دائما أروع البطولات وأشجع التضحيات ددفاعا عن حقوق شعب فلسطين وعن مقدسات الأمة الإسلامية والمسيحية. ومحمد ضيف صاحب العظمة والعزة والإباء مطلوب لإسرائيل منذ سنوات، وهي لا تنفك تبحث عنه لتسجل انتصارا به على شعب فلسطين، لكنه والحمد لله استطاع عبر الزمن أن يحصن نفسه ومن معه أمنيا فلا تطاله يد العدو، وبقيت يده هي الطويلة والتي وصلت صواريخها إلى مختلف أرجاء فلسطين.
فهل فعلا تعهد مدير مخابرات السلطة بالبحث عنه وملاحقته؟ المواقع العبرية ليست بالضرورة صادقة، لكن كذبها أقل بكثير من كذب مواقعنا. وعليه فإنه مطلوب من الذي نسب إليه القول أن يوضح الأمر للجمهور الفلسطيني. هل فعلا صدر القول بالتعهد أم لا؟ وعدم التعليق والشرح يشكل عادة إقرارا. ونحن ننتظر التوضيح. وقد سبق أن صرح ذات المدير لمجلة American News في 18/كانون ثاني/2016 أن السلطة أحبطت 200 عملية ضد إسرائيل. وقد وجهت السلطة ضدي تهمة نشر أخبار كاذبة بعد أن ذكرت ما ذكره على شاشة التلفاز. فمن المهم توضيح الأمر، وإن كان الخبر صادقا فإننا نتوقع توضيح لماذا نريد ملاحقة محمد ضيف وما هو الثأر الذي بين الضيف والسلطة.
محمد ضيف هو القائد الرمز الحقيقي الذي رفع رؤوس الشعب الفلسطيني عاليا، وشد أزر المقاومة، وجعلها مثلا أعلى في الصمود وفن القتال. وهو اللواء الوحيد في فلسطين. عندنا ألوية كثر في الضفة وغزة وهي رتب سياسية لا عسكرية وقيمتها الحقيقية هي رتبة أمباشي أو شاويش، لكن اللواء الحقيقي الذي ينال رتبته العسكرية الأصيلة المستندة إلى معارك ضارية والمترتبة على خبرة قتالية وإبداعات في الميدان هو محمد ضيف، ومن المفروض من الذين يحملون هذه الرتبة أن يتواروا من أمامه. محمد ضيف صامد وسيبقى صامدا، وإن شاء الله لن تنال منه إسرائيل، والبركة في المجاهدين الصادقين.
نحن بانتظار التوضيح.
كاتب فلسطيني
التعليقات مغلقة.