الحزب الشيوعي السوداني / أخبار الحركة الجماهيرية

 

السبت 28/1/2017 م …

الأردن العربي …

** نشرة يومية تصدر عن مكتب الاعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني العدد رقم (58)

لأهميتهما في هذا المنعطف السياسي التاريخي في مسيرة العمل المعارض ومستقبله في السودان تعيد(أخبار الحركة الجماهيرية ) نشر تقديم لدورة اغسطس 1977 وتدعو الجميع للإطلاع عليها كاملة حتى تعم الفائدة واستخلاص التجارب والدروس والعبر. كما تعيد نشر بيان 9 يناير 2017 لما فيه من استقراء وتنبو سياسي يثبت صحته كل يوم .

دورة اللجنة المركزية أغسطس 1977م

   * هذه الوثيقة التاريخية التي قدم لها بعنوان( الديمقراطية مفتاح الحل للازمة السياسية – جبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن) هي من أعمال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في دورتها المنعقدة في أغسطس 1977م. وجاءت الدورة بعد المصالحة الوطنية بين ديكتاتورية مايو وأحزاب الجبهة الوطنية (الأمة ، الأخوان المسلمين- جماعة الترابي، والاتحادي الديمقراطي- الميرغني)، والتي بموجبها شاركت في حكومة مايو ومؤسساتها الحزبية والتشريعية(الاتحاد الاشتراكي ومجالس الشعب ..الخ).

   * تناولت الوثيقة القضايا التالية: الفترة الجديدة بعد المصالحة باعتبارها فترة سياسية في أزمة النظام، والعوامل الداخلية والخارجية التي عجلت باتفاقية الصلح، والظروف الموضوعية غير المواتية التي تقف عقبات في وجه المصالحة، والمصالحة وأزمة القوات المسلحة، والمصالحة والموقف من الحزب الشيوعي ، وموقف الحزب الشيوعي من تطورات الأحداث، كما طرحت الوثيقة شعار :الديمقراطية مفتاح الحل للازمة السياسية وجبهة للديمقراطية ووحدة الوطن، وفي الختام نبهت الوثيقة الي اليقظة ضد مؤامرات السلطة.

* ركزت الوثيقة بعمق علي موقف الحزب الشيوعي المبدئي من قضية الديمقراطية في اطارها النظري والفلسفي واستنادا الي تجربة الحزب منذ تأسيسه في النضال من أجل الحقوق والحريات الديمقراطية، وما توصل اليه المؤتمر الرابع حولها.

   أشارت الوثيقة الي أن ( الحزب الشيوعي السوداني لايطرح مبدأ الديمقراطية لمكاسب تكتيكية مؤقتة ، فهو في نضاله من اجل بناء نظام وطني ديمقراطي يفتح الطريق للانتقال الي الاشتراكية ينطلق أولا وأخيرا من تجربة الحياة السياسية في السودان بتقاليدها ومنجزاتها وعثراتها ، وتطابق تلك التجربة مع المنطلق النظري والفلسفي الذي يهتدي به الحزب الشيوعي ، وهو ان النضال من اجل الاشتراكية مستحيل بدون النضال من أجل الديمقراطية ، ولهذا صاغ في برنامجه المجاز في المؤتمر الرابع عام 1967م هذا المبدأ بقوله( قيادة الحزب الماركسي للنظام الاشتراكي لايعني وجوب نظام الحزب الواحد ، فعلي الصورة التي تصل بها الجماهير الي السلطة ومدي اتساع الدوائر الاجتماعية التي تقتنع بالنضال من أجل الاشتراكية، فان طرق الاشتراكية تتعدد وتتنوع ومنظماتها السياسية تتنوع..)).

   وكان ذلك وضوحا نظريا ساطعا ومهما حول قضية الديمقراطية في تاريخ الحزب قبل أكثر من 40 عاما.

   *وصدرت وثائق المؤتمر السادس التي اكدت وطورت تلك النقاط المضيئة حول قضية الديمقراطية ، وجاء برنامج الحزب المجاز في المؤتمر السادس ليؤكد مواقف الحزب المبدئية من الديمقراطية، وأن استقرار الديمقراطية في السودان رهين بالانعتاق من اسار النهج الانقلابي للوصول الي السلطة، كما أشار الي الوحدة من خلال التنوع والديمقراطية التعددية وضرورة الاصلاح الديمقراطي في جهاز الدولة والمجتمع، والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، والسودان جمهورية برلمانية اتحادية، والسلطة الوطنية الديمقراطية التي تأتي بالنضال الجماهيري وبالوسائل الديمقراطية عبر آلياتها المعروفة.

بيان إلى جماهير الشعب السوداني

•      أوسع تحالف من أجل إسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي.

•      لا لمخطط الهبوط الناعم وإعادة إنتاج الأزمة.

         شهدت الفترة الأخيرة تصاعد الحراكه الجماهيري وإرتفاع وتيرته بهدف توسيع مواعين النضال وبناء الأدوات اللازمة التي تساعد في الكفاح المشترك والنشاط القاعدي الذي يقود إلى منازلة النظام وهزيمة مجمل سياساته الاقتصادية وممارساته القمعية ضد المواطنين واستمرار الحرب في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ومصادرته لأبسط الحقوق السياسية بما فيها حق التنظيم وحق التعبير.

وكان سلاح الجماهير الفعال هو وحدتها التي ساعدت كثيراً في نجاح تجاربها في العصيان المدني ومطالبتها بالافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ورفض زيادة الأسعار.

وقد فرضت الجماهير عبر اتحادها وعملها المشترك أن يتراجع النظام في أكثر من جبهة وأن يعي فشله ورفض الجماهير له ولسياساته الرعناء التي يحاول أن يعلنها عبر الهجوم الشرس على قوى المعارضة ومن ضمنها الحزب الشيوعي .

إن نجاح قوى المعارضة في صد هجمة النظام يستدعي الاستمرار في نفس الطريق. طريق النضال من أجل انتزاع الحقوق الرئيسية لبناء أوسع جبهة جماهيرية تشارك فيها كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الشباب والنساء والقطاعات المهنية ومن داخل هذه النشاطات الميدانية المشتركة التي تلبي تطلعات الجماهير تخرج القيادة الميدانية وتتصدى لمهامها عبر التعلم من الجماهير والمساهمة في توعيتها للوصول بالجماهير ومعها إلى مستويات متقدمة في مواجهة النظام وهزيمته.

وقد كان لوضوح خط حزبنا حسب مقررات مؤتمره السادس وتوجيهات دورات اللجنة المركزية أن توحدت عضويته وأصدقاؤه حول الخط الثوري الذي ميز موقف حزبنا في مواجهة النظام وإفشال مخططاته .

ولعب حزبنا مع حلفائه من الأحزاب والمنظمات المنضوية في قوى الإجماع الوطني دورهم كاملاً في تعبيد الطريق والسير إلى الأمام مستشرفين آفاق النضال والتضحية في مواجهة النظام وكشف المخططات الأجنبية التي تستهدف ترقيع النظام وتوسيع قاعدته الاجتماعية عبر خارطة الطريق الأمريكية والتي تؤدي في النهاية إلى “الهبوط الناعم” .

وتشهد البلاد في الفترة الأخيرة مبادرات على مستويات متعددة تحت أسماء مختلفة وشعارات مخادعة بالدعوة إلى وحدة عمل المعارضة داخل وخارج السودان . وتتم هذه الدعوات في فترة النهوض الجماهيري وضمن محاولات الدفاع عن مصالح وأهداف القوى الاجتماعية المتصارعة. يهمنا ان نؤكد أن الوضع الذي نعيشه الآن يتسم بوجود خطين أساسيين يهدفان إلى تغيير الوضع الحالي.

فهناك الموقف الواضح لقوى الإجماع الوطني والذي يستهدف إسقاط النظام وإقامة البديل الديمقراطي عبر بناء أوسع جبهة جماهيرية والتي من ضمن أهدافها كذلك كشف وتعرية كافة المخططات الرامية إلى اعتقال الحركة الجماهيرية وعرقلة مسيرتها الظافرة تجاه أهدافها الجذرية . وتحت هذه الظروف تنشأ وتترعرع مساهمات وإجتهادات تحت شعارات قد تجذب البعض حول إمكانية التغيير عبر التعاون أو التفاوض مع أجزاء من النظام. أو من سقطوا عنه وهربوا من سفينته الغارقة ، أو من قوى سياسية تسعى إلى إعادة الأزمة من جديد وترفض الاستفادة من دروس انتفاضة مارس/ أبريل حيث استطاعت القوى المحافظة والتقليدية من قطع الطريق أمام الانتفاضة والالتفاف حول أهدافها وإفراغها من مضمونها . الشيء الذي أدى في النهاية إلى دخول البلاد في النفق المظلم منذ انقلاب الجبهة القومية الإسلامية عام 89.

لذا نحن في الحزب الشيوعي ندق ناقوس الخطر ، أنه في هذه اللحظات الحاسمة من نضال شعبنا حيث يتربص به الأعداء لابد من اليقظة. ولا بد من الاستمرار في الطريق الثوري لمواجهة النظام بشكل عملي واقتلاعه من جذوره عبر تراكم النضالات وبناء الأدوات النضالية ، وتوحيد القاعدة الشعبية وتوجه القيادات إلى قواعدها ومساعدتها في المثابرة في النضال بوحدة خطاها ورفع شعاراتها المناسبة التي تلهم الجماهير وتحثها للسير قدماً في الطريق الصحيح طريق وحدة العمل النضالي والانتصار على الأعداء وإسقاط النظام وهزيمة أي تردد وكشفه في صفوف الأعداء.

   سكرتارية اللجنة المركزية                   الحزب الشيوعي السودان                                      

9يناير 2017

إصابات بالإسهالات المائية شمال بحري والسلطات تتكتم

اكد مصدر طبي استقبال مستشفي الكباشي شمال بحري حالات من الإصابات بالإسهال المائي المائي والسلطات تتكتم علي الامر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.