في الميدان فصل الخطاب والشعب السوري هو صاحب الكلمة / مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 29/1/2017 م …
على الرغم من صدور بيان مشترك عن اجتماع الاستانا إلا ان المتغيرات الميدانية على الأرض ما تزال تحت سيطرة الجيش العربي السوري إن البحث عن حلول سياسية تأتي برغبة حقيقية من القيادة السورية وبضمانة من الحليف الروسي والشقيق الإيراني.
إن ما جرى في المفاوضات الأخيرة يثبت أن الجانب التركي بات هو الحلقة الأضعف على الساحة الإقليمية خاصة بعد التقدم الميداني على جبهة حلب.
يرى بعض المراقبين أن الغارات المشتركة الأخيرة بين سلاح الجو الروسي والتركي من جهة وبينه وبين التحالف الأمريكي أتى ضمن تفاهم الاستانة الأخير والهدف المعلن هو ضرب تنظيم داعش الإرهابي إضافة لما تسمى جبهة النصرة أو ( فتح الشام ).
أما محلياً فإن القيادة السورية المدعومة شعبياً قد اتخذت القرار بشكل واضح ومعلن فلا مكان لتنظيمات إرهابية مسلحة على مختلف مسمياتها كما انه لا مكان لقوات أحنبية باستثناء القوات الحليفة للجيش العربي السوري.
وتعقيباً على آخر التطورات السياسية نجد بأن ما تناولته بعض الوسائل الإعلامية حول مشروع دستور جديد يضعه الروس فإن الحقيقة تقول بأن السوريون وحدهم هم اصحاب الحق بتقرير مصيرهم وما قدمه الحليف الروسي يأتي في ظل المشاورات السياسية بين البلدين.
سورية دولة ديمقراطية ولديها مؤسسات تشريعية وأي قرار يخص مستقبل سورية لابد أن يمر عبر تلك المؤسسات إضافة لإستفتاء شعبي ولن ننسى ان الجيش العربي السوري هو الضمان الحقيقي للشرعية السورية وهو المدافع عن سلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
لن يقبل السوريون اليوم أي تدخل بشأنهم الداخلي ومن صمد لأكثر من ستة أعوام قادر على الصمود حتى تحقيق النصر.
التعليقات مغلقة.