قادة واشنطن وأنقرة وجهان لعملة إرهابية واحدة / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 22/2/2015 م …
يخوض السوريون اليوم حرب فرضت عليهم وعلى عدة جبهات و يخطئ من يظن أن ما يجري اليوم على الساحة السورية هو مجرد امتداد لتسونامي الربيع العربي الممول خليجيا، منذ بدء العدوان على سورية تحدثت القيادة السورية عن وجود منظمات إرهابية تقف خلف ما يجري من أعمال إرهابية على الأراضي السورية وبأن ما يسمى تنظيم القاعدة هو العصب الرئيسي للجماعات السلفية المتطرفة وبأن تلك الجماعات وعلى اختلاف مسمياتها ما هي سوى أداة من أدوات القاعدة ومن يقف خلفها من أجهزة استخبارات عالمية.
إنها الحقيقة التي تحدث عنها السوريون التي تقول أن أعراب الخليج وأتباع الوهابية من شذاذ آفاق وقطاع طرق ومنحرفين قد أعلنوا دولة خلافتهم الإرهابية من المحيط إلى الخليج.
اليوم لم يعد المجتمع الدولي يعتمد لغة الصمت خاصة بعد امتداد نار الإرهاب إلى دول الاتحاد الأوروبي وعلى الرغم من ذلك ما تزال واشنطن تتبع سياسة الكيل بمكيالين ومعه يلتزم مدعي الحرية السلمية ممن يعتبرون أنفسهم ثوار ودعاة حريات الصمت وهنا يتساءل المواطن السوري البسيط لماذا يحق لكل دول العالم وعلى رأسهم الشيطان الأكبر لاجتياح دول تحت عنوان محاربة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية فيما يحرم ذلك على الجيش العربي السوري أوليس الجيش العربي السوري هو صاحب الحق بالدفاع عن الوطن وعن المواطن أم أن وراء الأكمة ما وراءها.
ولأنني أعلم بأن مجلس الأمن ما زال يرى بعين واحدة وبأن الأمم المتحدة تحترف الكيل بمكيالين وبأن دول ستنأى بنفسها وأخرى تحلم بإقامة إمبراطورية أردوغانية اخوانية سأجيب بلسان حال المواطن.
تتحدث الولايات المتحدة اليوم عن تدريب ما أسمتهم بالمعارضة المعتدلة وهي تعلم بأن هؤلاء “المعتدلين” هم أنفسهم من أسسوا لتنظيمات إرهابية تكفيرية وهنا لابد من القول بأنه قد تختلف المسميات لكن الهدف واحد وهدف هؤلاء هو تفتيت المنطقة من أجل حماية كيان الاحتلال ونهب ثروات المنطقة.
يحق للغرب والعالم بأن يشرد الشعوب ويحتل الدول وبأن يقتل ويقسم ويسرق والهدف هو خدمة مصالح بني صهيون ولكن الجمهورية العربية السورية ستبقى أرض الفداء والمقاومة وسيبقى الشعب السوري صامداً في وجه المؤامرة واقفاً وراء قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي ولا بد أن ينتصر الحق على الباطل.
التعليقات مغلقة.