انظروا كيف تلقف اردوغان مقولة ترامب حول المناطق الامنه في سورية / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 3/2/2017 م …
انظروا ما ان نطق دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية غير السوي ب” مصطلح مناطق امنة في سورية” حتى تلقفها وهلل لها اردوغان الحالم بالسلطنة العثمانية المسؤول الاول عن دمارالمنطقة وقاتل شعبي العراق وسورية وهو ماحذرنا موسكو منه مرارا لان هذا الرجل الكذاب الذي لايؤتمن جانبه مهووس بالغطرسة و بالهيمنة على المنطقة بعد ان نصبوه ” كلب حراسة لها” منذ حصلت بلاده على عضوية حلف شمال الاطلسي” العدواني ” ناتو”.
والكل يتذكر كيف غزت القوات التركية جزيرة قبرص دون ان تلتفت الى شريك لها في ناتو وهي اليونان وسط صمت دول ناتو.
لاندري كيف تتصرف موسكو مع انقرة الان وهي التي لاتتردد في مواصلة ذات السياسة بعد ان منحتها الثقة واخذت تنسق معها بشان الازمة السورية مما سيجلب المتاعب الى روسيا التي تمارس سياسة صادقة ازاء الازمة السورية وربما هي وحدها تتكفل بذلك اما تركيا فانها تلعب على الحبال سواء كان ذلك في سورية او العراق.
سورية واعية بالتاكيد للدور التخريبي التركي وهو ما جعل وفدها الى مدينة استانه يرفض لقاء الوفد التركي اما العراق فلازالت حكومته تتحدث عن ” حسن جوار” واحترام الدول المجاورة التي تتامر في السر والعلن على العراق وشعبه ولم تستطع بغداد حتى الحصول على وعد ذا مصداقية” من رئيس حكومة اردوغان خلال زيارته الاخيرة الى بغداد بسحب القوات التركية من الاراضي العراقية .
ترامب كشف حقيقة الوجه الامريكي حول سورية سواء كان ديمقراطيا او جمهوريا لافرق بين الاثنين في التعامل مع الدول الاخرى في العالم لان هذا التعامل يضع في المقدمة مصالح واشنطن الاستعمارية في العالم وخدمة الكيان الصهيوني
بالرغم من انني لن اكون يوما متحمسا الى مجيئ رئيس ديمقراطي او جمهوري الى اروقة البيت الابيض لان الاثنين لايختلفان في سياستهما المعادية لحركات التحرر في العالم لكني تمنيت ان ياتي ترامب لان هذا الرجل قد يجر بلاده الى اكثر من مازق فهو مغامر وطموح وشغوف بالمال والهيمنة وان هذا النهج قد يجره الى اشعال حروب ربما في شبه القارة الكورية التي اول من زار كورية الجنوبية حليفة واشنطن وزير دفاعه او مع الصين او حتى روسيا لم لا وان العالم الاوربي يتوجس من سياسته.
هتلر كان هو الاخر طموحا وان طموحاته هذه اوصلت المانيا الى ما نراها مجرد ” قارب انقاذ” للدولار الامريكي فضلا عن وجود قواعد عسكرية امريكية على اراضيها.
بريطانيا ومستعمراتها التي كانت لاتغيب عنها الشمس تحولت الى ” جزر بريطانية” رغم بقاء نفوذها في بعض من مناطق العالم لكن هذا النفوذ انحسر وتراجع لتتحول بريطانيا العظمى الى المملكة المتحدة.
نتمنى ان يكون ذات المصير ينتظر المغامرين وراء المحيطات لاسيما وان هناك دولا كبرى برزت على الساحة وفي مقدمتها روسيا والصين لها هي الاخرى مصالح اقتصادية وسياسية في العالم .
وان تلك الدول لديها قدرات عسكرية هائلة وتمتلك اسلحة تدميرية لاتختلف عن الاسلحة التي تلوح بها واشنطن ضد الشعوب والدول الاخرى التي لاتروق سياستها للعم سام.
نتمنى ان يغامر ترامب وان شخصيته وغطرسته تؤشرالى ذلك سواء ضد الصين او روسيا التي اظهرت مؤخرا في حربها ضد الارهاب في سورية انها دولة عظمى بحق رغم مراهنات البعض على ضعفها بعد انهيار الاتحاء السوفيتي فقد طهرت عكس ما كان يتصور اعداء الشعوب من المستعمرين وفي المقدمة الولايات المتحدة التي باتت تحسب الف حساب لموسكو ولم يعد التطاول على الشعوب نزهة امريكية غير محفوفة بالمخاطر لاسيما وان هناك شعبا اصيلا شهدت له حروب كونية متعددة وكان اخرها الحرب العالمية الثانية حيث كان شعب روسيا وجيشها في المقدمة لدحر النازي وتخليص شعوب العالم من شروره.
التعليقات مغلقة.