المرأة الشامية والمصرية والعراقية والبحرانية .. في يوم المرأة العربي

 

علي حتر ( الأردن ) الأحد 5/2/2017 م …

*******************

أي امرأة.. أنت..

خلين الخصيان نياما. وصحوت

قطْعان الغلمان تُراوحُ

وتدور بلا هدفٍ..

ترقص في العتم وأنت مشيتِ

حطمت قيود الصمت

مذْ كانت زنوبيا فينا كنتِ

علَّيْت الكلمة قرب البارودهْ

جمّلت الطلْقة بالزغرودهْ

وجعلت الورد يُزيِّن عودهْ

والعود يحب ورودهْ

يارا.. ليلى..

ودلالْ..

آيهْ

أحلام.. ونوالْ

ماريّا وملاكٌ ودعاءْ

توجانٌ.. أسماءْ

كندةُ.. فايهْ

أدما وتريزا..

جولييتٌ وهدى..

ومهيبةُ وشفاءْ

جوليا..

ما أكثركن على الأنحاءْ

أعلنتُن بوجه العالم.. أن لدينا..

أرتال نساءْ

تصنعن التاريخ..

ولسْن كماري أنْطْوانيت البلهاءْ

من حلبٍ.. من تكريتْ

من أوغاريتْ..

من قانا

من مرجعيونْ..

من يافا.. وخيام جنينْ….

من غزةَ جئتِ

في وادي الصرخة في الجولان صرخْتِ

سيروا يا أولاد فأمكمو..

أختكمو..

بنتكمو..

معكم حتى النصر.. وسرْتِ

أي امرأة أنت..

كفّنت صغيرك ونهضت

لقّمت المقلاع لبكرك وعلوتِ

ومشاعل في درب الأبطال شعلتِ

وصنعت الخصب بليل الأسرى

كي يبقى الرفض بديلا للمَوتِ

وحضنت الزيتونة في الحقلِ

في وجه جنود جراد المحْل

كم بطلا من رحمك للميدان دفعْتِ

كم بطلا ودّعتِ

والأبيض في عرس الشهداء لبستِ..

ورقصت على قبر وحيدكِ

في العرس وثُرتِ

ولأرتال الرفض شدوتِ

كنت الشعلةَ

كنت الكلمهْ

وركلت فساد السلطة والطغمهْ

والقمل وديدان الفسق رفضْتِ

وصرختِ

وأضأت النور بليل السجنِ

وحيّرت السجانْ..

وسواد القضبانْ..

ورفضْت الذلَّ وما هُنْتِ

يا أمي يا أختي..

ورفيقة دربي..

يا بنتي..

———————

ملاحظة: كل الأسماء المذكورة هي أسماء لبطلات في تاريخنا، بين شهيدات وأسيرات وإعلاميات وأمهات شهداءْ ومنشدات أناشيد المقاوم