البيــــــــان الختامــــــــــي لاجتمــــاع الهيئــــة التنفيذيــــــة للتجمـــع العربــي والإسلامــي لدعم خيار المقاومة

 

الأحد 5/2/2017 م …

الأردن العربي …

انعقد يومي 3-2/ شباط/ 2017 اجتماع الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بمشاركة جميع أعضائها الذين يمثلون قيادة فروع التجمع في 30 دولة عربية وإسلامية و7 دول غربية، في بيروت عاصمة المقاومة، حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة العربية والإسلامية، والاستماع إلى النشيد الوطني اللبناني ونشيد التجمع.

وقد التقت الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة مع فخامة الرئيس العماد” ميشال عون” رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الخميس الموافق 2/ شباط / 2017 في القصر الجمهوري.

وقدمنا له التهاني والتبريكات ودعمنا لخطاب القسم مؤكدين لفخامته وقوفنا الى جانبه بمواجهة العدوان الصهيو تكفيري وتبنيه لخيار مقاومة هذا العدوان بوجهي الكيان الغاصب والارهاب التكفيري. كما اكدنا لفخامته دعمنا الكامل لخطواته الاصلاحية بدءاً من قانون الانتخابات الذي يعتمد النسبية ومواجهة الفساد وبناء دولة القانون والمؤسسات مؤكدين له ايماننا المطلق بأن هذا التغيير أصبح ممكنا بوجوده في سدة الحكم.

وقد استعرض المجتمعون واقع العمل التنظيمي بالتجمع، والأوضاع السياسية والمستجدات والمتغيرات التي تجري في المنطقة والعالم.

وأكد المشاركون على استمرار النضال والمقاومة من فلسطين وعلى كافة الجبهات وعلى امتداد الأمة العربية والإسلامية من أجل مواجهة المشروع الأمريكي – الصهيو – امبريالي التكفيري وقوى الاستكبار والإرهاب انتصاراً على العدوان والاحتلال والحصار والهيمنة، وتمسكاً بوحدة كل بلد مستهدف بالتجزئة والتقسيم لاستعادة الحقوق المسلوبة وصون القضايا وعلى رأسها قضية فلسطين.

وقد أجمعت الهيئة التنفيذية للتجمع على ما يلي:

1- تطوير وتفعيل العلاقات الدولية والتواصل مع الدول التقدمية كدول “البريكس” وغيرها، والمنظمات والهيئات الدولية الرسمية والأهلية والقوى والأحزاب التقدمية وحركات التحرر والمقاومة في العالم.

2- تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الخيار والقدر للشعب العربي والإسلامي ولمحور المقاومة، وسبيلاً لإجهاض المؤامرة والحرب الكونية على الأمة.

3- دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها وعاصمتها الأبدية القدس باعتبارها القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، وعودة كافة اللاجئين إلى ديارهم دون قيد أو شرط، كما ونطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، ومواصلة التصدي للاستيطان والتهويد والعدوان وعمليات الإعدام وهدم البيوت كما جرى في أم الحيران والقدس واعتبار ذلك جرائم حرب يجب أن يتم ملاحقة ومحاكمة مرتكبيها من قادة العدو الصهيوني أمام المحاكم الدولية ذات الصلة ورفض أي محاولة لإعادة المفاوضات العبثية والمشاريع المشبوهة التي يعاد طرحها كحل الدولتين.

أهمية مواجهة خطوات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية وخاصة السعودية كمقدمة لإقامة تحالف عربي صهيوني ضد إيران ومحور المقاومة، ودعم الفعاليات التي تجري هذا العام بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور واعتبار هذا العام عام دعم فلسطين والقضية الفلسطينية.

4- دعم خيار الشعب العربي والإسلامي في سورية والعراق واليمن وليبيا ومصر والبحرين وعلى مساحة الأمة العربية والإسلامية بمواجهة العدوان والهيمنة الأمريكية والصهيونية والامبريالية العالمية والإرهاب، وتعرية نظام بني سعود والفكر الوهابي الصهيو تكفيري وتقاربه المخزي مع الكيان الصهيوني والتشهير بدعمه اللامحدود للتشكيلات المتأسلمة الصهيو امبريالية الهادفة إلى تفتيت الأمة واستمرارها في حروب مذهبية مقيتة من أجل حرف الصراع عن فلسطين ومقدساتها..

5- يؤكد التجمع على ضرورة محاربة الإرهاب في سورية والقضاء عليه والتأكيد على الحوار السوري – السوري وإنجاز المصالحة الوطنية بما يعيد الاستقرار والأمان ويضمن تحقيق سيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.

6- يدين التجمع التدخل والعدوان التركي واحتلاله لأراضٍ سورية وعراقية ودعمها للإرهاب التكفيري وإعاقتها للشعبين السوري والعراقي من تحرير كامل التراب الوطني من التكفيريين.ويؤكد التجمع ان انتصارات الجيش السوري وحلفائه والتراجع والانكفاء التركي الذي اصابه ما اصابه من ارباكات وتحلل امني وسياسي فرض عليه الاذعان لحقيقة ما يحصل على الارض والسير بمفاوضات أستانه وصولا الى جنيف.

7- يدين التجمع العدوان السعودي الصهيو- أمريكي على اليمن ويطالب بإيقاف هذه الحرب العدوانية الظالمة ومحاسبة مجرمي الحرب من بني سعود وغيرهم كما يدين الصمت والمشاركة الدولية لصالح المعتدين والمجرمين بحق اليمن وشعبه والمحاولات المشبوهة لتقسيم اليمن.

8- يدين التجمع كل أشكال التدخل والتواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، ويحيي جهود الجيش الليبي والتضحيات التي يقدمها من أجل تحرير ليبيا من براثن الجماعات الإرهابية، كما يحيي صمود أبناء الشعب الليبي وجهودهم من أجل تحقيق المصالحة وعودة المهجّرين إلى ديارهم، وتحقيق الأمن والاستقرار لكامل التراب الليبي.

9- إن التجمع إذ يثمن التطورات الإيجابية الأخيرة في السياسة المصرية حيث أكدت على وحدة سوريا وليبيا والعراق أرضا وشعبا كما أعلنت رفضها القاطع للإرهاب وحاربته، فإنه يتطلع الى المزيد من هذه الإنجازات حتى تتمكن مصر من استعادة دورها القيادي في المنطقة العربية. كما يهنئ التجمع الشعب المصري الشقيق على رفضه للتطبيع ويحييه على تمكنه من تثبيت حقه في جزيرتي تيران وصنافير، ويساند مصر في موقفها من سد النهضة لضمان مصالحها الحيوية، كما ينوه بفتحها لمعبر رفح أمام الفلسطينيين، متمنياً استمرار فتحه بحيث يساعد على انهاء الحصار الظالم على شعبنا في غزة مع الحفاظ على أمنها القومي.

10- الاستمرار في دعم هيئة “حقوقيون مقاومون” المنبثقة عن التجمع بهدف متابعة التواصل فيما بينها والقيام بدورها في جنيف وفي العالم تأكيداً للتصدي لإسقاط مشروع الانحياز المخزي للكيان الغاصب وملاحقة حكام بني سعود وداعميهم في المحافل والمحاكم الدولية على جريمة العدوان وجرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية التي ينفذوها في اليمن وسورية والعراق والبحرين والخليج والجزيرة العربية والأقطار الأخرى وعلى دعمهم المفضوح للإرهاب الوهابي التكفيري.

11- يحذر التجمع من مخطط وسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص إقامة ما يسمى بالمناطق الامنة في سوريا والهادفة الى تقسيم المنطقة، كما يحذر من التهديد بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، واعتبار النفط العربي ملكاً لأمريكا. ويرفض التجمع ويدين التطريف العنصري في السياسة الأمريكية المتمثلة بمنع دخول مواطني دول عربية وإسلامية بالرغم من معاناتها من الإرهاب وذلك بحجة ضبط الهجرة الى أمريكا، وهذا مخالف للقانون الدولي ويشكل سابقة خطيرة. ويدين التجمع تواجد القوات الأمريكية وقواعدها في المنطقة العربية والإسلامية ونطالب بإغلاق هذه القواعد وطرد التواجد الأمريكي.

12-   نؤكد على تضامننا مع الحراك الشعبي البحراني، ونقف معه ونشد من أزره وندين سياسات النظامين الخليفي والسعودي والاماراتي لارتكابهم يوميا عشرات الانتهاكات لحقوق الانسان من قتل وإعدامات وتصفيات وإجراءات السلطة التعسفية من كم الأفواه ومحاكم صورية ومداهمات استفزازية لبيوت المواطنين وإهانتهم ومعتقداتهم الدينية وقمع الأحزاب والجمعيات السياسية وسحب الجنسيات وعدم منع المواطنين من العودة الى بلدهم وتمتعهم بكامل الحقوق الإنسانية. بالإضافة الى ممارسة التغيير الديموغرافي المخالف لطبيعة البحرين. كما نؤكد حق الشعب البحراني بمقاومة هذه المظلومية الاجرامية بكل الوسائل المتاحة للدفاع عن وجوده وحريته وكرامته وسيادته ونطالب المجتمع الدولي ان يتحرك لوقف هذه الجرائم و المسؤولية تقع على كل داعمي هذين النظامين وبالخصوص الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

13- وبالنسبة لباكستان، فإن التجمع يدين ويشجب التفجيرات الإرهابية التي ينفذها التكفيريون وتستهدف الآمنين والأبرياء والتي توقع العشرات من الشهداء والضحايا، ونتمنى على الحكومة الباكستانية أن تمارس دور الوسيط لحل الأزمات التي تعصف بالمنطقة ولا تكون طرفاً تنحاز لفريق ضد آخر. وفيما يتعلق بموضوع المعتقلين والمفقودين، يتمنى التجمع أن تقوم الحكومة الباكستانية بدورها لمعرفة مصير المفقودين وإطلاق سراح المعتقلين.

14- التحية والتقدير لسورية جيشاً وشعباً وقيادة لصمودهم في وجه أعتى المؤامرات الأميركية الصهيو تكفيرية، ونبارك الانتصارات المتواصلة التي حققتها وليس اخرها تحرير حلب بالتعاون مع حلفائها على قوى الإرهاب التكفيري، كما نحيي صمود الشعب العربي السوري في الجولان المحتل وندعو لمواصلة النضال من أجل تحريره وعودته إلى حضن الأم سورية. كما نؤكد بأن هذه الانتصارات فرضت على اعدائنا مفاوضات أستانة تحضيرا لجنيف وللحل السوري السوري والتأكيد على حقه في تقرير مصيره دون أي تدخل أجنبي تحت قيادة سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد.

15- التحية والإكبار لحزب الله المقاوم للدور التاريخي الذي يقوم به دفاعاً عن لبنان وفلسطين وسورية والأمة العربية والإسلامية جمعاء.

16- كما نحيي الشعب العراقي وجيشه ومقاومته لطرده الاحتلال الأميركي وحلفائه وتصديه اليوم لأذنابهم من التكفيريين كداعش وغيرها، كما نقدر دور الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية في المساهمة في تحقيق الانتصارات وصولاً إلى تحرير كامل الموصل وجميع الأراضي العراقية.

17- كما نحيي بطولات الشعب اليمني ومقاومته والجيش واللجان الشعبية في وجه العدوان السعودي الأمريكي – الصهيوني، ونثمِّن دورهم ونضالهم من أجل وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ونبارك وندعم تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني الشرعية التي نالت ثقة الشعب والبرلمان.

18- تقديم آيات التقدير والإكبار والإعزاز للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً ومؤسسات في الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية، باعتبارها الرافعة لمحور المقاومة على مستوى الأمة بمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب وعصابات التكفير الإرهابي، وعلى المواقف المشرفة لإيران بدعم قضايا الشعوب المحقة وأحرار العالم في مناهضة الاستكبار العالمي والصهيونية والرجعية والإرهاب.

19- نحيي ونثمِّن مواقف روسيا الاتحادية والصين ودول البريكس والألبا في دعمها لقضايا أمتنا العربية والإسلامية ومواجهة الإرهاب التكفيري، والقضاء على السياسة الأحادية الأمريكية التي سادت في العالم منذ العقد الأخير في القرن العشرين….

20- يحيي المجتمعون لبنان المقاوم وفخامة الرئيس العماد “ميشال عون” رئيس الجمهورية اللبنانية والمقاومة اللبنانية وعلى رأسها سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله على المواقف الشجاعة ودورهم في معركة التحرير والاستقلال والسيادة، التي تخوضها الأمة العربية والاسلامية.

وفي الختام اتفق المجتمعون على وضع مجموعة من الخطوات والإجراءات العملية لتفعيل عمل الهيئة وهي:

أولا:

لقد ساهم معسكر الحلفاء والأصدقاء مثل روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية وباقي قوى المقاومة في المنطقة والأحزاب السياسية العربية الوطنية والتقدمية في قلب الصورة التي أحدثها معسكر العداء وحقق انجازات هامة عسكرياً في الميدان ودبلوماسياً وسياسياً في المحافل الدولية وإعلامياً على المستوى العربي والاقليمي والعالمي.

وعليه فإننا كأحزاب وهيئات مجتمعية وطنية وتقدمية مقاومة تقع علينا المهام التالية:

1- استمرار التنسيق والعمل المشترك بين الأحزاب وهيئات المجتمع في الدول العربية والاسلامية لتطوير دورها وأدائها من خلال وضع برنامج عمل لمخاطبة المؤسسات الدولية (هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان) والاقليمية (منظمة شنغهاي ومنظمة التعاون الأورو-آسيوي ودول البريكس) في كل ما يتعلق بانتهاكات معسكر الأعداء تجاه شعوبنا

2 – تطوير التنسيق مع المؤسسات والهيئات العالمية الداعمة لنضال شعوبنا سواء لدى الدول الصديقة أو دول معسكر الأعداء.

3 – مخاطبة برلمانات الدول المعادية لشعوبنا وكشف انتهاكات دولها لقوانين بلادهم وتوضيح أثر ذلك على مجتمعاتهم خاصة بعد أن بدأ الإرهاب يغزوهم دولة تلو الأخرى، وذلك بالتنسيق مع العديد من برلمانيي العالم ممن يؤيدون قضايانا.

4 – الإعلان عن حملة مقاطعة سياسية واقتصادية وثقافية للدول المعادية خاصة تلك التي ساهمت في الحرب الإرهابية على شعوب المنطقة ومقاضاة ومحاسبة من تورط في قتل الأبرياء في سورية والعرق واليمن وليبيا والبحرين وفلسطين وتحديداً حكام السعودية وقطر وتركيا.

ثانياً:

إن تحصين مجتمعاتنا من الداخل يتطلب تعاون قوى المقاومة والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع والخبراء والمختصين مع الهيئات الرسمية مثل وزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام والاقتصاد والتنمية من أجل:

* محاربة الجهل والأمية العلمية والفكرية من خلال إطلاق برامج تربوية وتوعوية وتطوير أداء المؤسسات التعليمية لنشر الفكر الوطني الوحدوي والتقدمي العلمي في مواجهة الفكر الوهابي التكفيري، وتطوير القوانين ووضع السياسات التي تحرم الفكر المتعصب والعنصري، والقوانين التي تمنع وجود مؤسسات مجتمع مدني ممولة من مصادر خارجية مشبوهة.

* وضع آليات عملية لسيادة مفاهيم الثقافة الوطنية المقاومة في مواجهة اختراق المنظمات الممولة غربياً ومواجهة لاختراق عقول شبابنا.

بيروت في 3 /2/2017

الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.