ماهي حقيقة ملف ” تدريب عملاء ” ماما امريكا” المحسوبين على سورية “؟؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 22/2/2015 م …
يفترض ان نستفيد في حياتنا من تجارب الاخرين التي يمرون بها اذا كان ذلك على المستوى الشخصي مابالكم اذا كان الامر يتعلق بتجارب شعوب او دول لكن هذا الامر كما يبدوا لايهم اولئك الذين يضعون ايديهم بيد الاجنبي ليطمحوا ان يكونوا حكاما في بلدانهم واذا بهم في نهاية المطاف يتحولمون الى مجرد” خدم” وسماسرة ينفذون ما يطلب منهم الاجنبي حتى لو كان ذلك على حساب الشعوب والاوطان.
وهناك تجارب كثيرة منها على سبيل المثال ما الت اليه اوضاع العراق منذ غزوه واحتلاله بطلب من كانوا يسمون ” معارضة” ثم الوضع في ليبيا حيث تشرذمت البلاد وتمزقت جراء التدخلات الخارجية وهي تشهد قتالا قد يستمر لسنوات اخرى اضافية .
ومنذ الازمة في سورية قبل اربع سنوات وهناك من يدعي ” المعارضة”للنظام الحاكم في البلاد ووصل الحال بهؤلاء” المعارضين” الذين حملوا السلاح بوجه الدولة وتنطبق عليهم تسمية” ارهابيين” وفق مفهوم القانون الدولي لاسيما وانهم يدمرون ويعبثون في البلاد بمساعدة الاجنبي ان يطلب البعض منهم من الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل قصف سورية بل ان البعض منهم احتمى ب” الجيش الاسرائيلي” في منطقة الجولان المحتل ودرعا .
هذه النماذج من “ المعارضة السورية ” سوف لن تكون افضل حالا من ” معارضات” سبقتها في بلدان اخرى وضعت يدها بيد الاجنبي من اجل ان تتبؤا منصبا فتراها مقسمة بين تركية وقطر والسعودية من جهة وبين الولايات المتحدة وفرتسا وبريطانيا وايطاليا من جهة اخرى تقتات على موائد اسيادها تنتظر ان تصل الى الحكم في ” سورية” بذات الطريق الذين وصلت فيه الى الحكم ” معارضة عراقية” تعاونت مع المحتل الامريكي ” ووضعت البلاد منذ تسلم السلطة وحتى هذا اليوم على حافة الدمار تنهب وتسلب وتسرق وتقتل وتدمر ولم نسمع عن انها شيدت حتى جسرا تعوض به عشرات الجسور والمباني والمنئشا ءات التي تم تدميرها بشكل ممنهج فضلا عن الموت المجاني الذي يحصد ارواح الابرياء يوميا والدمار الذي لايتوقف منذ الاحتلال وشمل حتى بنية المجتمع .
عقد من السنين مضى ولايزال الوضع غامضا في العراق كل ذلك بفضل المحتل الاجنبي ” والدمى الحاكمة” التي هرولت معه مؤدية الطاعة له وطالبة العون منه في ازمات هو نفسه يفتعلها و يقف وراءها مثل ” داعش”؟
بالامس اعلن “ معارض سوري ” يدعى لؤي المقداد” ان ملف تدريب مايسمى” المعارضة السورية” انتقل من وكالة الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه” الى وزارة الدفاع .
المقداد يقيم في واشنطن بالطبع ويصرح نيابة عن ” البيت الابيض” وكأن المسؤولين الامريكيين اصيبوا ب” الطرش” وهم الان” صم بكم لايفقهون” وقد خولوا المقداد ليتحدث باسمهم وليطمن السوريين بان “ هذه المعارضة السورية” التي تنوي تدريبها الولايات المتحدة وقادتها ” لم يعد لهم صلة ب” سي اي ايه” وباتت واشنطن تنظر لهم ب” عين اخرى” ولاتعتبرهم ” عملاء لاجهزة مخابراتها بل ان الادراة الامريكية تتعامل معهم بطريقة اخرى” فيها شيئ من الاحترام” اما المساعدات الامريكية التي تقدر ب” مليونين ونصف المليون شهريا” والتي ستوزع على ” مجموعات محددة تم اختيارها بالتنسيق مع “ تركية ” وانظمة متامرة اخرى في المنطقة فانها تاتي من باب ” الكرم الحاتمي للبيت الابيض” وليس لشراء الذمم .
نعم يفترض ان نستفيد من تجارب الاخرين لكن ” المعارضين السوريين ” الذين يخضعون لاشراف ” سي اي ايه” وغيرها من اجهزة المخابرات الاجنبية ايضا يريدون ان يستفيدوا كما استفاد اقرانهم من المعارضين في دول اخرى اتى بهم الاجنبي بصفة عملاء ويتبوؤا ” مناصب” وامتيازات” ويمارسوا نهب المال العام ليحولوا سورية الى دولة فاشلة تنخرها الصراعات الطائفية مثلما عليه حال العراق هكذا يحلمون بضيعة يعبثون فيها خدمة لاسيادهم المستعمرين .
التعليقات مغلقة.