روحاني امريكا ستندم ان اعتدت على ايران وترامب يرد عليه احترس / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 12/2/2017 م …

ليس دفاعا عن ايران ابدا ولا حبا بنظام الحكم فيها بل استهواني مصطلح ردده الرئيس روحاني وهو ينم عن عقلانية وكياسة حين قال امام حشد من الايرانيين ان امريكا ستندم اذا اعتدت على ايران وكان رد الرئيس الامريكي دونالد ترامب سريعا وهو على متن الطائرة الرئاسية ولم ينتظر حتى هبوطها وكان الحرب العالمية قد اندلعت قال ” احترس” وهو مصطلح يذكرنا بالاسلوب الذي تتوعد فيه المافيات خصومها في حين كان المصطلح الذي استخدمه روحاني اكثر عقلانية وكنا نتوقع ان لايرد ترامب او يكون الرد بمستوى المصطلح الذي ردده روحاني.

رد ترامب لم يرقى الى مستوى زعيم دولة بحجم الولايات المتحدة كدولة كبرى لكنه مؤشر على ان زعيم البيت الابيض الجديد يتصرف وكانه رئيس ” عصابة” نهجها التهديد والوعيد.

لكن لاغرابة لان المتتبع لنهج الرئيس الامريكي دونالد ترامب وتصريحاته النارية المتناقضة قبل انتخابه وبعد فوزه التي يصفها البعض بانها رسائل موجهة الى العالم والدول التي يخصها بتصريحاته يشعر انه امام مسؤول يتصرف بعنجهية واستخفاف بالشعوب والدول الاخرى وهي ذات الطريقة التي كان يسلكها ادولف هتلر قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية والذي واجه في النهاية مصيره المحتوم بعد ان جزا شعوب العالم وصنفها بطريقة بعيدة كل البعدعن اي حس انساني ووضع المانيا الهتلرية فوق الجميع وعلى طريقة ترامب الذي بات يصرخ باعلى صوته ” امريكا اولا”.

وكالعادة اخذ يعطي لنفسه وبلاده هيبة هكذا يتصور من ان لابد وان يهدد ويتوعد دولا اخرى وهو ما حصل مع ايران وكورية الديمقراطية فقد توعد ايران باعتبارها” راعية للارهاب” من وجهة نظره توعدها شرا وان بلاده وهذا ما يعرفه العالم ” راعية للارهاب” في المنطقة فضلا عن دول وحكومات حليفة للولايات المتحدة التي ترفض التعاون او التنسيق مع دول تحارب الارهاب بصدق مثل روسيا وهو بنفسه   قالها ان الديمقراطيين و” منافسته” كلنتون باذات وراء ” انتشار الارهاب ” داعش” في المنطقة.

كما توعد كورية الديمقلزاطية بان يسحقها وينهيها من الوجود ان هي غامرت بضرب الولايات المتحدة بقنبلة نووية” انها هستيريا ما بعدها هستيريا تنم عن خوف ورعب واضحين .

مثلما نتوقع و لانستغرب افتعال حدث ما وهذا ليس بغريب لان ترامب قد يرتب عملا مشابها لماحدث في ابلول عندما جرى تدمير ابراج نيويورك التجارية واتخذت الادارة الامريكية في عهد المجرم بوش ذلك ذريعة لغزو واحتلال افغانستان ثم التفتت الى العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامر فدمرت العراق ونهبت ثرزواته بعد غزوه واحتلاله عام 2003.

هكذا روايات لم تعد غريبة على قادة الحزب الجمهوري فقد نسمع ان حدثا وقع   ويعقبه سيناريو زج ايران اوغيرها فيه من اجل تبرير القيام بعدوان عليها .

لادفاعا عن ايران كنظام اسلامي ولا عن كورية كنظام شيوعي لكن ترامب كما يبدوا لم يعد يستوعب الدروس من حروب شهدتها المنطقة العربية عندما مرغت كتائب حزب الله العسكرية في لبنان انف اعتى كيان بالوحل في عدوانه على لبنان والحقت به هزيمة منكرة.

مثلما نسي وتناسى هزيمة بلاده في فيتنام كما انه يتغابي كما يبدوا عن الاعتراف بحقيقة مفادها ان اي حرب يريد اشعالها في المنطقة لم تعد نزهة تتمثل بقصف صواريخ او طائرات او تستهدف بنية تحتية .

صحيح ان بمقدوره ان يشعل فتيل حرب في المنطقة لكنه غير قادر على التحكم باطفاء تلك النيران .

انظروا ما الذي حققه العدوان المدعوم امريكيا على اليمن وللعام الثاني على التوالي هل تم تركيع الشعب اليمني وهل تمكن طيران ال سعود وحلفاؤه من انجاز اي نصر في مواجهة شعب اصيل يرفض الخضوع للارادات الاجنبية.

الشيئ نفسه ينتظر ادارة الرئيس ترامب ان هي غامرت بحرب سواء ضد ايران او كورية الديمقراطية فالشعوب هي التي تتصدر المشهد العسكري ولم تعد تنفع مقولة قصف المطارات وتدمير الجيوش في تحقيق النصر لقد ولى ذلك الزمن ياسيد ” ترامب”.

نعم تستطيع الولايات المتحة وجيشها ان تقصف اي بقعة في ايران لكن هذا لايعني استسلام البلاد بل العكس سوف يحصل سوف تتعرض المصالح وحتى القواعد الامريكية وحلفاء واشنطن امراء وملوك البترو دولار للاذى والحالة نفسها تنطبق على كورية الديمقراطية واي بلد اخر قد يعتقد ترامب ان بامكانه ان يغامر باجتياحه.

من يدري ربما هذه التفاته تاريخية جاءت بهذا المهووس الى رئاسة الولايات المتحدة لتجعله يغامر كما غامر امثاله من حكام سواء في المانيا او غيرها لتلحق الولايات الامريكية بركب ” الامبراطوريات السابقة وفي المقدمة ” بريطانيا” التي كانت لاتغيب الشمس عن مستعمراتها وكذلك المانيا النازية التي تحولت الى قارب انقاذ للدولار الامريكي وقاعدة عسكرية متقدمة في اوربا” للعم سام.”.؟؟؟

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.