بيونغ يانغ تختبر صاروخاً جديداً وأميركا تتجنب «تصعيد التوتر»
الإثنين 13/2/2017 م …
الأردن العربي …
أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا سقط في البحر في الساعات الأولى من صباح امس في أول اختبار من نوعه منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشارت إدارته إلى أن رد واشنطن سيكون محسوبا لتجنب تصعيد التوتر.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن من المحتمل أن الاختبار أُجرى على صاروخ من طراز موسودان متوسط المدى سقط في بحر اليابان وليس على صاروخ باليستي عابر للقارات كانت كوريا الشمالية قالت إنها قد تجري اختبارا له في أي وقت.
وتمثل التجربة الصاروخية أول اختبار لتعهد ترامب باتخاذ نهج متشدد تجاه نظام كوريا الشمالية الذي أجرى العام الماضي تجارب نووية وصاروخية بمعدل لم يسبق له مثيل في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي إن إدارة ترامب كانت تتوقع «استفزازا» من كوريا الشمالية بمجرد توليها السلطة وسوف تبحث عددا من الخيارات ردا عليه لكن تلك الخيارات ستكون محسوبة لإظهار حسم الولايات المتحدة فيما تتجنب التصعيد. وفي وقت لاحق قال ستيفن ميلر مستشار البيت الأبيض في برنامج «فوكس نيوز صنداي» التلفزيوني «سنعزز ونقوي تحالفاتنا المهمة في منطقة المحيط الهادي في إطار استراتيجيتنا لردع ومنع العداء المتزايد الذي رأيناه في السنوات الأخيرة من النظام الكوري الشمالي.» وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن من المرجح أن تزيد الإدارة الجديدة من الضغط على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية بما يعكس تصريحات سابقة لترامب قال فيها إن بكين لم تفعل ما يكفي في هذا المجال.
وقال المسؤول الأمريكي «لم تكن مفاجأة… زعيم كوريا الشمالية يحب أن يلفت الانتباه في أوقات كهذه.»
جاءت التجربة الصاروخية بعد يوم من اجتماع ترامب ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي وتأتي أيضا بعد مكالمة هاتفية لترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال ترامب للصحفيين في بالم بيتش بولاية فلوريدا بجوار آبي «أريد فقط أن يفهم الجميع وأن يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان حليفتنا العظيمة 100 بالمئة.» ولم يدل بمزيد من التصريحات.
ووصف آبي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب إطلاق الصاروخ بأنه «غير مقبول مطلقا».
وانضمت وزارة الخارجية الفرنسية إلى عملية الإدانة وأصدرت بيانا قالت فيه إن « فرنسا تؤكد تضامنها مع شركائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي التي يهدد البرنامج الكوري الشمالي النووي والباليستي أمنها.»
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب للتعقيب على الفور صباح امس.
وقال مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن الصاروخ أطلق من منطقة تسمى بانجيون في المنطقة الغربية بكوريا الشمالية قبل الساعة الثامنة صباحا (2300 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وقطع مسافة نحو 500 كيلومتر.
وأضاف «تقييمنا أنه في إطار استعراض القوة ردا على الموقف المتشدد للإدارة الأمريكية الجديدة ضد الشمال.»
وقال مصدر عسكري كوري جنوبي إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية امس وصل لارتفاع نحو 550 كيلومترا. وفيما قالت سول في البداية إن الصاروخ على الأرجح من نوع رودونج متوسط المدى فقد قالت فيما بعد إن من المرجح أنه من طراز موسودان المصمم لقطع مسافات تصل إلى ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف كيلومتر.
وحاولت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ موسودان ثماني مرات العام الماضي . واعتبر مسؤولون وخبراء في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن عملية إطلاق واحدة فقط قطع فيها الصاروخ 400 كيلومتر أي ما يزيد على نصف المسافة إلى اليابان كانت ناجحة.
وقال كيم في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد إن بلاده توشك على إجراء اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات وقالت وسائل إعلام رسمية وقتها أن مثل ذلك الإطلاق قد يحدث في أي وقت.
وتسببت التصريحات في تعهد برد فعل قوي من وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عندما زار كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر.
التعليقات مغلقة.