الأردن العربي – دام برس ( الأحد ) 22/2/2015 م …
بحضور مجموعة من الأحزاب الوطنية ، عقد تبار بناء الدولة السورية مؤتمراً صحفياً تحت شعار ” على السوريين أن يتفقوا”، حيث طرحت مجموعة من المبادئ تحت عنوان “مبادئ دمشق للحل السياسي_ توافقات الحد الأدنى لقوى وطنية سورية”.
وشارك في المؤتمر الصحفي إلى جانب تيار بناء الدولة ،حزب الشعب، وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، وحزب التضامن العربي الديمقراطي، والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين بالإضافة لتيار سلام ومجد سوريا .
الدكتورة منى غانم ألقت البيان الذي شدد على أنّ الحالة الكارثية التي يمر بها الوطن تستوجب من جميع القوى الانخراط التام للمشاركة في حل سياسي تفاوضي، يحمل تنازلات مؤلمة من الجميع، للمضي قدماً في بناء سوريا الجديدة وطناً موحداً لكل السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية، وذلك بهدف بناء المستقبل الذي يحمل الحرية والعدالة والأمان للسوريين جميعاً.
وأكد البيان على أن الحل السياسي ينطلق من مجموعة ثوابت وطنية كالحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها، ومؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، وبناء العملية الديمقراطية الشاملة، وكذلك محاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
وعلى هامش المؤتمر كان لدام برس لقاء خاص مع الأستاذ أنس جودة نائب رئيس تيار بناء الدولة الذي أشار إلى أن الفكرة الأساسية التي يعمل على أساسها التيار هي بناء توافقات مع قوى المعارضة المختلفة، وهذه التوافقات تكون بشكل رئيسي على الثوابت الوطنية التي يجب أن تجمع جميع السوريين، لتكون العنوان الأساس لأية عملية تفاوضية سياسية في المرحلة المقبلة.
ويضيف الأستاذ أنس أنه وفي ظل الانقسام الدولي تجاه الأزمة في سورية، تعمق الشرخ بين السوريين، وهو ما يقتضي العمل الدائم على إيجاد نقاط وثوابت مشتركة يلتقي عندها الجميع، مثل حماية ووحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة.
كما أشار إلى أن هذه الثوابت التي يفترض أنها من البديهيات، حتى الآن لم تتحقق بشكل فعلي ويتخذ منها الجميع موقفاً جدياً ثابتاً، وأنه في المرحلة القادمة يجب أن يكون هناك موقف واضح للمعارضة ، تتفاوض على أساسه مع السلطة وفق هذه الثوابت.
وفي سؤال عن وجود خطة ممنهجة يسير عليها التيار يقول الاستاذ : ” نحن في التيار نعمل منذ فترة على هذا الموضوع من خلال اللقاءات المختلفة مع القوى المعارضة في الداخل والخارج، وهذا المسار سيستمر لبناء تلك التوافقات”.
وعن الشباب السوري الذي عاش في ظل الحرب، يقول الأستاذ أنس أنه للأسف لم يبق هناك مساحة حقيقية تستوعب طموحات وطاقات الشباب السوري، وهذا أمر يجب أن تعمل بمقتضاه جميع القوى الوطنية السورية، وأن تضعه في أولوياتها، بهدف تثبيت السوريين في أراضيهم، والمحافظة على الوطن وشبابه.
بدورها اكدت السيدة بروين ابراهيم الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، أن الجميع في السلطة والمعارضة معني بالحوار السوري، وأن الأولوية دائماً لمكافحة الإرهاب ولكن هذه الأولوية يجب ألا تنسي الدولة واجباتها الأخرى.
وتضيف السيدة بروين : ” مع كل المحبة لحلفائنا نتمنى أن نصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ، وأن نوقف الإرهاب، ومن بعدها نحن كسوريون قادرون على وضع رؤى وحلول للخروج من الأزمة”.
وورد في البيان أيضاً أن الحل السياسي يقتضي معالجة تداعيات الأزمة، كأزمة اللاجئين والنازحين والمخطوفين، والعوز والفاقة المعيشية التي يعيشها المواطن، وأن الحل السياسي يتطلب الانفتاح على جميع القوى السورية الموجودة في الداخل والخارج، وأن هذه المبادئ تعتبر بمثابة توافقات الحد الأدنى، ويعمل كل حزب أو تيار موافق عليها ، على وضع برنامج تنفيذي لها وفقاً لرؤيته الخاصة.
التعليقات مغلقة.