يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لهنية
الإثنين 13/2/2017 م …
الأردن العربي …
انتخب القيادي العسكري يحيى السنوار، أحد مؤسسي للجناح العسكري لحركة حماس، رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية.
وانتخاب السنوار خلفا للقيادي اسماعيل هنية الذي يدور الحديث عن انتخابه رئيسا للمكتب السياسي بحسب تقرير لـ “العربي الجديد”.
والقيادي في حماس يحيى السنوار أفرج عنه خلال صفقة “وفاء الاحرار” الجندي جلعاد شاليط، وتطرق فيه الى مراحل تطوره في الحركة من أسير محرر ثم قيادي بارز إلى أن أصبح “العدو الأول لإسرائيل في غزة”.
وُلد السنوار عام 1962، في مخيم خان يونس، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948م، فاتخذ أهله من مخيم خان يونس مسكناً لهم .
تنقل يحيى في مدارس المخيم -خان يونس- حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ليلتحق بعد ذلك لإكمال تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية بغزة، ليحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، حيث عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، فكان أميناً للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبًا للرئيس، ثم رئيساً للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.
اعتقل يحيى السنوار أول مرة عام 1982 لمدة 4 شهور اداري، وفي عام 1985 اعتقل لـ8 أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي عرف باسم “مجد”، وفي عام 1988 اعتقل إداريا، قبل أن ينقل للتحقيق مجددا ويتم الحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات إلى أن أفرج عنه في “صفقة شاليط”.
“يحيى” له شقيق اسمه “محمد” وكلاهما يُطلق عليهما اسم “أبو إبراهيم”، وقد تعرض “محمد” لعدة محاولات اغتيال، واتهمته “إسرائيل” بأنه جزء من عملية اختطاف شاليط، وقالت أنه أصر خلال مفاوضات الصفقة على الإفراج عن شقيقه يحيى وأنه لا يمكن إتمام الصفقة بدونه، ومحمد السنوار من القيادات البارزة في كتائب القسام وأصبح مؤخرا المسؤول عن المنطقة الجنوبية في قطاع غزة بديلا للقيادي “رائد العطار” الذي اغتالته “إسرائيل” خلال الحرب الأخيرة.
بعد الإفراج عن يحيى، أصبح من أبرز قيادات الحركة في غزة وبات أحد أعضاء مكتبها السياسي إلى جانب صديقه في الأسر والخارج روحي مشتهى، وبات للرجلين دور كبير داخل مؤسسات الحركة حتى أصبح السنوار ممثلا لكتائب القسام داخل المكتب السياسي لحماس ينقل رؤى الكتائب ومواقفها للقيادة السياسية ويُعد منسقا بينهما قبل أن يصبح عاملا هاما سياسيا وعسكريا ويؤخذ بمواقفه وآرائه ولا يمكن استثناؤه بأي حال من الأحوال.
ويحظى السنوار بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس، حيث كان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري بحماس خلال الحرب الأخيرة بغزة، وكان لاعبا هاما ومؤثرا في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة وكان يدعم دائما مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.
عينت حماس تموز 2015 السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها وقيادة أي مفاوضات تتعلق بشأنهم مع “إسرائيل”، حيث تم اختياره من قبل قيادة القسام لهذا الملف لثقتها به خاصةً أنه من القيادات المعروف عنها عناده وصلابته وشدته وهو ما أظهره خلال الاتصالات التي كانت تجري لمحاولة التوصل لتهدئة إبان الحرب الأخيرة.
وفي أعقاب الحرب الأخيرة، أمر السنوار بإجراء تحقيقات في إخفاقات الحرب وأداء القيادات الميدانية جميعها بلا استثناء حتى خرجت لجان التحقيق بإقالة العديد من قيادات الكتائب وتغيير مناصبهم بسبب إخفاقاتهم بالحرب من بينهم أحد القادة الكبار “عز الدين الحداد”.
كما يعرف عن السنوار أنه ذو شخصية أمنية كبيرة ولا يظهر على العلن إلا نادرا جدا، كما أنه يمتلك شخصية وكاريزما كبيرة ومتشدد في مواقفه.
يشار الى أنه لا علاقة مسبقة بين السنوار ومحمد الضيف إبان تأسيس حماس ومشاركته فيها، على الرغم من أن الرجلين يقطنان في منطقة واحدة بخانيونس، علما ان “محمد دحلان” كان صديقهما ودرسوا سويا في الجامعة الإسلامية فترة الثمانينات قبيل توجيه ضربة لحماس لاعتقال كوادرها.
التعليقات مغلقة.