بعد مساهمته في تدمير سوريا… المرزوقي يشتم الشعب التونسي

 

الأربعاء 15/2/2017 م …

الأردن العربي – روعة قاسم …

تسبب الرئيس التونسي المؤقت السابق المنصف المرزوقي في جدل واسع بين أنصاره و معارضيه بعد تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام عربية شتم فيها الشعب التونسي. حيث جاء في هذه التصريحات المثيرة للجدل بأن هذا الشعب كذاب ومرتشٍ ومنافق ومخادع ومنحل أخلاقيا.

وكان المرزوقي قد هزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي رغم التصويت المكثف لأنصار حركة النهضة الإخوانية له في غياب مرشح للحركة لهذه الانتخابات. كما جنى حزب المرزوقي، المؤتمر من أجل الجمهورية، نتائج هزيلة جدا في الانتخابات التشريعية في غياب أنصار حركة النهضة الذين صوتوا لحزبهم.

دعوات واحتجاجات

وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها سحب الجنسية من المرزوقي نتيجة لهذه التصريحات أو لإيقاف راتبه وامتيازاته كرئيس سابق لم يقض وقتا طويلا في قصر قرطاج. كما توجه البعض إلى منزل المرزوقي في مدينة سوسة وسط البلاد للاحتجاج على ما بدر ممن دعا إلى قطع العلاقات الديبلوماسية التونسية مع سوريا، واحتضن مؤتمراً دولياً للتآمر على دمشق في بلد عرف على مدى تاريخه بعلاقات متميزة جدا بالشقيق السوري طالت مختلف المجالات.

وبالمقابل فإن أنصار المرزوقي والمدافعين عنه يؤكدون أنه ليس أول من شتم التونسيين، فقد فعلها العلامة ابن خلدون الذي ولد بالعاصمة التونسية وعاش في رحاب الدولة الحفصية وقتا طويلا ليغادر الخضراء من دون رجعة. كما فعلها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة في خطبه التوعوية، ورغم ذلك لم يثر الأمر الانتقادات التي أثارتها تصريحات المرزوقي لقناة الجزيرة القطرية.

عقد ورواسب نفسية

وفي هذا الإطار يعتبر مروان السراي الباحث في المركز المغاربي للبحوث والدراسات والتوثيق بتونس في حديثه لـ “موقع العهد” أنه “حصل أن شتم رؤساء شعوبهم حسرة وحرقة وقهراً ورغبة في الاصلاح من خلال كشف المستور مثلما هي حال بورقيبة وآخرين، وكذلك فعلها مفكرون على غرار ابن خلدون، ويدخل هذا في اطار جلد الذات. لكن أن يصدر الشتم عمن هو ليس محل إجماع بشأن وطنيته وولائه لتونس، وممن تآمر على سوريا فإن الأمر غير مقبول”.

و يرى السراي أن “المرزوقي حاقد على الشعب التونسي لأنه لم يصل الى قصر قرطاج في الانتخابات الأخيرة، ولأن حزبه نال مقعدين أو ثلاثة لا غير في الانتخابات التشريعية”.

ويختم السراي بالقول: “كثير من هؤلاء الحاقدين على بلدانهم وعلى أمتهم من المحيط إلى الخليج تحركهم عقد ورواسب نفسية قديمة توارثوها عن الأب والجد الذين لم ينخرطوا في مشروع دولة الاستقلال ولم يقاوموا الوجود الاستعماري. لذلك فإنه من الأفضل أن لا نقصي أي طرف مستقبلاً حتى نتجنب بروز حاقدين على أوطانهم يشتمونهم في المنابر و يتآمرون عليهم في الخفاء، ويجلبون لهم الأعداء تحت مسمى “أصدقاء” على غرار “أصدقاء سوريا” الذين جلبهم المرزوقي حين كان في الحكم مع حلفائه لزعزعة سوريا وتدميرها”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.