وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عاميْن على حادث مقتل الشيخ حسن شحاته وثلاثة آخرين، الا ان القضية مازالت تراوح مكانها في ساحات القضاء، على الرغم من توجيه النيابة العامة تهمة التجمهر والقتل العمد للجناة المنتمين لتيارات تكفيرية، ما دفع حقوقين وسياسين الى المطالبة بسرعة البت في انهاء هذا الملف الذى مثل جرحا عميقا في وجدان المصريين.

وقال طاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لآل البيت لقناة العالم الاخبارية الاحد: لو بصينا (نظرنا) للحشد اللي حصل، هي فرقة تكفيرية موجودة في مصر، معروفة لدى العامة والخاصة ومعروفة لدى الامن، وهي من يقوم بإحداث فتنة، سواء فتنة طائفية أو فتنة مذهبية.

الى ذلك قال محمد رجب الناشط الحقوقي لقناة العالم الاخبارية: لابد ان يكون هناك اجراء جاد جدا في قضايا مثل هذه، حتى لا يحصل ما يحصل في ليبيا والعراق وسوريا من صراعات، وذلك لانه حصل تأخر في معالجة مثل هذه القضايا، ونحن لا نرجوا ان يحصل هذا في مصر.

الحادث تزامن مع الخلافات السياسيىة الحادة بين نظام الرئيس المعزول محمد مرسي والقوى السياسية المعارضة آنذاك والتى وجهت أصابع الاتهام نحو الخطاب الديني التكفيري الذى تبنته تيارات متشددة قريبة من جماعة الاخوان المسلمين.

وقال ايمن سمير رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية لقناة العالم الاخبارية: هذا تكنيك سياسي تقوم به الجماعات السياسية وخاصة الجانب الايمن او المتطرفين في الجناح السلفي، وهذا ما يحدث الان سواء في مصر او في سوريا او في العراق او حتى في اليمن.

واضاف: نجد اليوم التيارات السلفية في مصر هي التي قامت بحرق قسم قرداسة بما فيه ومثلوا بالجثث، وقاموا بحرق الطيار معاذ الكساسبة، وقاموا بحرق حسن شحاته، حسب قوله.

وتأتى هذه القضية فى وقت تسعى فيه المرجعيات الدينية الكبرى في العالم الاسلامي الى تشكيل جبهة  موحدة لمواجهة العنف والتطرف والتكفير.

وبحسب المتابعين فان هذا الحادث لا يختلف عما تقوم به جماعة داعش الارهابية في عدد من الدول العربية، ما يؤكد خطورة هذا الفكر الذي بدأت في التصاعد والمشاركة في العملية السياسة مرة اخرى.

* الشيخ شحاتة قتله ومثّل بجثته عصابة من المتطرفين الوهابيينقبل عامين من الآن.