المقداد: سيتم التعامل مع العدوان التركي الجديد بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب
الأردن العربي ( الإثنين ) 23/2/2015 م …
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العدوان الجديد للنظام التركي على الأراضي السورية اليوم يعبر عن عربدة جديدة لتركيا على حساب الأرض والسيادة السورية والعلاقات الودية التي كانت تقوم بين سورية والشعب التركي واصفا هذا العدوان بأنه عمل سافر يظهر الوجه الحقيقي للقيادة التركية التي ترتكب العدوان تلو الآخر على سورية وتقوم بتمويل وتسليح وإرسال الإرهابيين والقتلة إلى الأراضي السورية.
وأشار المقداد في اتصال مع قناة الميادين اليوم إلى أن العلاقات الطيبة والودية بين نظام رجب طيب أردوغان وتنظيم /داعش/ الإرهابي هي التي شجعت النظام التركي على القيام بمثل هذا الانتهاك الفاضح وغير المقبول مبينا أن على تركيا أن تتحمل تبعات ذلك لاحقا.
وأوضح المقداد أن سورية كانت تتعامل طيلة السنوات الماضية مع هذا الموضوع من خلال إجراءات معينة مشددا على أن من حق سورية الدفاع عن أراضيها وهذا الانتهاك الفاضح الذي قامت به الحكومة التركية سيتم التعامل معه بالشكل المطلوب والوقت المناسب.
وقال المقداد: نحن تعاملنا مع هذا الموضوع منذ عام 1921 في ضوء احترامنا للتوافقات التي تمت بين المستعمرين الفرنسيين آنذاك والحكومة التركية ونعتقد أن الجانب التركي يزور التاريخ ويقلب الحقائق لافتا إلى أن التصريح الذي ادلى به أحمد داوود أوغلو وهو الشخص الملوثة يديه بدماء السوريين يعكس السياسة التركية اتجاه سورية بما في ذلك الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومتين الأمريكية والتركية والهادف بشكل أساسي إلى إطالة أمد الحرب والاعتداء على سورية من خلال المجموعات الإرهابية المسلحة ويدل على تعاون مباشر ما بين الحكومة التركية و/داعش/.
وأضاف المقداد.. السؤال المطروح هنا كيف يمكن لداعش أن يقوم بتدمير كل المقامات وإعادة الدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم لفترة عند احتلاله للموصل بهذه الطريقة السلسة وبهذا الشكل المرسوم بشكل وثيق ما بين داعش والحكومة التركية… كيف يمكن لهذا التعاون ألا يتم تعريته في إطار مدى احترام تركيا لالتزاماتها لمحاربة الإرهاب وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تحرم التواصل مع التنظيمات الإرهابية وبشكل خاص /جبهة النصرة/ و/داعش/… وكيف يمكن لها أن تقوم بتنفيذ كل هذا وتعتدي على الأراضي السورية بإدخال هذا العدد من العناصر المسلحة والآليات العسكرية دون اتفاق مع /داعش/.
وأكد المقداد أن سورية تحيل هذا العدوان وهذا التحالف التركي مع /داعش/ وتنظيمات القاعدة الأخرى إلى الرأي العام العالمي والاتحاد الأوروبي وقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول إعطاء انطباع آخر لكنها في نفس الوقت تتعاون مع الحكومة التركية التي تتعاون مع /داعش/ والتنظيمات الإرهابية الأخرى بانتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
وشدد المقداد على أن الحكومة السورية تتابع هذا الوضع وتطوراته بشكل وثيق وستدرس كل الإمكانيات المتاحة لكي تتحمل حكومة اردوغان وأحمد داوود أوغلو مسؤولية ما جرى مشيرا الى أن هذه الحكومة لم تترك إرهابيا واحدا في هذا العالم إلا وتحالفت معه ومولته وآوته وزودته بالسلاح للاعتداء على سورية وتدميرها وذبح شعبها.
التعليقات مغلقة.