ضفادع.. أنفاق.. طيران.. غواصات.. مدفعية.. الحرب المقبلة لا مجال للتعادل!

الجمعة 24/2/2017 م …

الأردن العربي – غزة …

ضفادع.. أنفاق.. طيران.. غواصات.. مدفعية.. الحرب المقبلة لا مجال للتعادل!

رغم التكهنات الإسرائيلية بقرب المواجهة العسكرية، سواء على جبهة قطاع غزة، أو جنوب لبنان، خرجت في الأونة الأخيرة تصريحات إسرائيلية تتحدث بأن فكرة التعادل بالحروب القادمة غير مطروحة لدي قادة الجيش الإسرائيلي، وأصبحت من الماضي.

فرغم أن معظم الجولات الماضية انتهت متعادلة مع حماس، إلا أن ذلك أصبح يؤرق إسرائيل، لذلك خرج العديد من الكتاب في إسرائيل، بالقول إنه لا بد من إنهاء الصراع بفوز إسرائيلي، وهذا الأمر دعا إليه وزير الجيش الإسرائيلي، الذي قال “الحرب المقبلة مع حماس، ستكون (حاسمة)”.

الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، يوسف الشرقاوي، أكد أن الجيش الإسرائيلي، يحاول كل فترة فتح جبهات الصراع سواء الشمالية أو الجنوبية، لكن ورغم أن الحكومة الإسرائيلية تحاول رفع معنويات جمهورها بالحديث الدائم عن ضرب الأنفاق ووقف خطورة الصواريخ، وأن جيشها سيحسم المعارك، بات هذا الأمر مكشوفاً وصداه لا تهتم له الأوساط الإسرائيلية.

وأضاف الشرقاوي لـ “دنيا الوطن”، الجبهة الداخلية الإسرائيلية هي الحلقة الأضعف في أي مواجهة، وكلا المقاومتين سواءً في قطاع غزة، أو جنوب لبنان، سيستهدفان هذه الجبهة، رغم المحاولات التطمينية التي يقودها كبار الجيش والحكومة في إسرائيل.

وأوضح أن الحرب على جنوب لبنان ستكون مدمرة أكثر من قطاع غزة، وسيكون وقعها على حزب الله وإسرائيل كبير، مستدركًا: “لكن الدمار على إسرائيل سيكون بنسبة أعلى من حزب الله، معتقدًا بأنه بعد ذلك سيفقد الجيش الإسرائيلي مصداقيته إلى الأبد أمام جمهوره، لا سيما وأن جيش غير قادر على حماية شعبه، كيف سيحمي دولته؟

ولفت الشرقاوي، إلى أن كل الأهداف الإسرائيلية متاحة للمقاومتين بغزة وجنوب لبنان، وتهديدات ديمونا تؤكد على أننا سنكون أما حرب غير معقولة، معتقدًا أن حزب الله قد يستهدف غير ديمونا وأمونيا، الموانئ والمطارات ومنصات التنقيب على النفط، بينما حركة حماس قد تضرب أهدافاً مساحية، ولربما يتم استخدام طائرات بدون طيار وأيضًا سلاح الأنفاق وخلف خطوط العدو، والأهم سلاح البحرية والدخول لمستوطنات ساحلية، [كما حدث خلال حرب 2014 والدخول إلى قاعدة زيكيم العسكرية].

بدوره، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عمر جعارة، أن المواجهة المقبلة ستنتهي بنتيجة أكثر من تعادلية، ففي استطلاعات الرأي التي رصدها الإعلام الإسرائيلي، كان هناك سؤال واضح وصريح، من انتصر “إسرائيل أم حماس”، كانت النتائج متقاربة جدًا وتقترب من التعادل، وهذا ما صرح به العميد في الجيش الإسرائيلي، سيجيل، الذي ذكر أن الحرب مع غزة ستنتهي بالتساوي.

وأضاف جعارة، لـ “دنيا الوطن”، الأوساط الإسرائيلية، دائمة التحريض وتصور قطاع غزة، كأنه جيش نظامي وتهول من الأمر لخلق ذرائع، مستدركًا: “لكن رغم ذلك ورغم ضعف الإمداد للمقاومة، لكنها تقول كلمتها وتفرض المعادلة على إسرائيل.

وتابع: “المقاومة لن ترفع الراية البيضاء، وإسرائيل ستمنى بخسائر فادحة، وهذا باعتراف الإعلام العبري”.

وأوضح جعارة، أنه إذا ما قورنت المقاومة بغزة، مع نظيرها بجنوب لبنان، لوجدنا المستحيل في قطاع غزة، لوجدنا المستحيل بغزة، لا سيما وأن حزب الله جزء لا يتجزأ من المنظومة الإيرانية، والسلاح الإيراني يغذي الحزب، على عكس حماس التي تصنع سلاحها بنفسها، ولا تلق دعمًا عسكريًا.

وبيّن أن الأنفاق والصواريخ هما السلاحان الاستراتيجيان للقسام، بينما إسرائيل، سلاح البحرية له أهمية قصوى، خصوصًا وأن ألمانيا دعمت أسطولها بتسع غواصات، مستدركًا: “الطيران وسلاح المدفعية، هما العاملان الحاسمان لإسرائيل، وتعول عليهما رغم أنه تم استخدامهما في كل المواجهات السابقة، مع تأكيد الكثيرين أنهما لا يحدثان نصرًا لإسرائيل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.