منصات متفرقة ومعارضات مختلفة والميدان هو الفيصل
ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 5/3/2017 م …
منصات متفرقة ومعارضات مختلفة والميدان هو الفيصل …
مفاوضات مستمرة وأوراق عمل وتقاشات في الوقت ذاته ضربة مزدوجة في مجلس الأمن لمنع استهداف الجمهورية العربية السورية من قبل داعمي الإرهاب كل ذلك وساحة الاشتباك الأهم ماتزال على صفيح ساخن.
مجدداً يدخل النظام التركي على خط الصراع عبر التدخل المباشر واحتلال جزء من الأراضي السورية وبذريعة مكافحة الإرهاب وقد تناسى هذا النظام أنه ومنذ اللحظات الأولى كان الداعم الرئيسي لكل إرهابي حمل بندقية لقتل مدني.
اليوم تشهد سورية حالة من الصراع المتعدد الأوجه فعلى الصعيد السياسي تتواصل المفاوضات والمعارضات ماتزال متفرقة لا شيء يجمعها فلا برنامج سياسي واضح ولا أفق لحل قريب كيف لا وبعض من يتواجد اليوم في قاعة المفاوضات هم من قادة المجموعات الإرهابية.
وليس بعيداً عن السياسة فساحة الميدان هي الفيصل ومع تقدم الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات كان لابد للدول الداعمة للمجموعات المتطرفة من أن تتحرك على الآرض فكان التدخل التركي المباشر في محاولة لتأجيج حالة الصراع وتفجير ملف التفاوض عبر جر الجيش العربي السوري إلى مواجهة مباشرة مع جيش النظام التركي وبالتالي قلب المعادلة وتغيير مسار الصراع.
وعلى الرغم من تلك المحاولات استمرت القيادة السورية بالعمل بشكل متوازن وعلى مختلف الأصعدة والهدف الحقيقي هو الحفاظ على السيادة السورية ومنع أي مشروع تقسيمي أو تغيير في خارطة المنطقة.
لن يبقى الوضع على حاله فالجيش العربي السوري مدعوما بحلفائه تمكن مع اعادة رسم الخارطة السياسية على مستوى العالم وأعاد خلق محاور جديدة في عالم السياسة.
التعليقات مغلقة.