كيف انعكس الإرهاب تخلفاً إضافياً على الواقع العربي الراهن ؟
أحمد الصراف ( الأربعاء ) 8/3/2017 م …
كيف انعكس الإرهاب تخلفاً إضافياً على الواقع العربي الراهن ؟ …
عقدت في 25 فبراير في دبي الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات، بمشاركة 4000 شخصية سياسية واقتصادية من 139 دولة.A Aشارك في الدورة رؤساء الوكالة الدولية للطاقة النووية، وشركات عالمية ومعاهد بحثية وجامعات عريقة، كهارفرد، أكسفورد، إضافة إلى قادة دول وسياسيين كبار.
وشهدت القمة، التي باتت تعتبر إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، عدداً من التغيرات والتوسع في نطاقها، حيث تحولت إلى حراك عالمي لخير الشعوب، بعدما أصبحت حدثا بارزا على مستوى المنطقة، والأول من نوعه. ولا علم لدي بمشاركة الكويت في المؤتمر، الذي يتناول أموراً لا نحب هنا التطرق لها، مثل قضايا السعادة والأمن الغذائي، وقضايا الشباب، والتغير المناخي وغيرها من ” الهموم “.
كما عقدت على هامش المؤتمر اجتماعات ولقاءات لتطوير وتوحيد جهود مؤسسات عالمية، كالبنك الدولي، وصندوق النقد، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة اليونيسكو، والأغذية والزراعة، والمنتدى الاقتصادي العالمي، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، ومركز أميركا اللاتينية للإدارة العامة والتنمية وغيرها.
وتم توزيع تقرير، لا يعرف مصدره، يتعلق بالمشاكل التي تواجه العالم العربي، حيث تبين منه الوقائع الخطيرة التالية، التي لا اعتقد أنها بعيدة عن الواقع، أن هناك 57 مليون عربي لا يعرفون القراءة والكتابة، 5 % منهم في الكويت، التي أهلكت نفسها في الصرف على التعليم، ولا تزال بها هذه النسبة المخجلة. كما أن هناك 13.5 مليون طفل عربي لم يلتحقوا بالمدرسة هذا العام، إضافة إلى 30 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، مع زيادة بنسبة %8 في معدلات الفقر آخر عامين. كما تبلغ تكلفة الفساد في دولنا تريليون دولار، حيث توجد 5 دول في قائمة العشر الأكثر فساداً في العالم! على الرغم من أن العرب يمثلون %5 من العالم، فإنهم سبب %45 من الهجمات الإرهابية عالميا، وحصتهم من لاجئي العالم تبلغ أكثر من 70% ، وحصتهم من وفيات الحروب تبلغ 68%.
ويطبع العالم العربي 20 ألف كتاب سنوياً، وهو عدد يقل عما تطبعه دولة أوروبية متخلفة نسبيا، كرومانيا. وعلى الرغم مما يقال عن شعبية ما اكتب، فإن كتاب «ذكرياتي ومقالاتي» لم يبع أكثر من 500 نسخة!
وعلى الرغم من أن عدد سكان المنطقة العربية يقارب الـ400 مليون، فإن حصتهم من الاختراعات لم تزد على 2900 براءة، في الوقت الذي سجل فيه الكوريون الجنوبيون عشرة أضعاف هذا الرقم، على الرغم من أن عددهم لا يزيد على 50 مليوناً.
ومنذ عام 2011 حتى 2017 تشرد 144 مليون عربي، ووصل عدد الخسائر في الأرواح والإصابات في الفترة نفسها إلى 1.44 مليون قتيل وجريح. كما بلغت تكلفة البنية التحتية المدمرة نصف تريليون دولار، وبلغت خسائر الناتج المحلي العربي للفترة ذاتها 300 مليار دولار. ومع هذا، أو بسبب هذا، لا تزال معاركنا الدينية والعرقية تحظى بكامل اهتماماتنا. «سليمه تصكنا»!
التعليقات مغلقة.