ندوة التجمع العربى والإسلامى ” نصف الشهرية ” لدعم خيار المقاومة في القاهرة
الثلاثاء 7/3/2017 م …
الأردن العربي …
ندوة التجمع العربى والإسلامى ” نصف الشهرية ” لدعم خيار المقاومة في القاهرة …
حول الدور المصرى وسط أزمات الإقليم .. وتحدياته
مصر تستعيد دورها الرئيس والقيادي في المنطقة ولم تعد تابعة تتحرك وفق ردود الفعل
مساندة الحلول السياسية في سورية والعراق واليمن ودورها قيادي في ليبيا بالتنسيق مع تونس والجزائر
نقيم علاقات متوازنة مع روسيا وأمريكا وأثيوبيا ونتجنب الصدام مع السعودية ..
نجابه مؤامرات علينا من قطر والخليج وتركيا
وما كان ممنوعا نشره في عهد مبارك أصبح متاحا الأن في وسائل الإعلام المصرية
افتتح د. جمال زهران (الأمين العام المساعد للتجمع؛ والمنسق العام لفرع القاهرة)؛ بالتركيز على دور مصر وسط التحديات والتشابكات الحادثه فى الاقليم(عربيا وشرق أو سطيا). حيث أن المهارة الحقيقية للقيادة السياسية يتوقف على استيعاب مايحدث والتفاعل معه وأنه مهما واجهت مصر من مشاكل وأزمات فان عليها أن تتجاوزها. وأن مصر الآن غير ما كانت عليه من قبل؛ وأن قيامها بدورها الحقيقى لم يعد خياراً بل أمرا حتميا عليها أن تقوم به دون تفريط؛ وعليها أن تتحمل مسئولياتها.
وأن خير من يتحدث عن موضوع الدور الاقليمى لمصر وسط الأزمات والكاتب الصحفى؛ الأهرام الأستاذ محمد أبو الفضل مدير التحرير ونسعد باسضافته . واختتم بالقول أن خيار المقاومة هو الأصل من قبل والآن وغدا؛ وأن ما أخذ بالقوة لايسترد بغيرها. ثم قام بتكريم وقال أن مصر تعيش الآن وسط حزام من اللهب من كافة الاتجاهات وعلى مصر مواجهة ذلك بصبر وشجاعة دون تهاون فهذا قدرها؛ لاتستطيع أن تهرب من هذه المسئولية.
وخير من يتحدث في هذاالموضوع أبو الفضل ، لما له من خبرة وثراء .
وقد اعتبر أبو الفضل أن هناك مشكلة فى مصطلح المقاومة؛ حيث أن عليها الآن ضبابية غير مسبوقة؛حيث(حصلت) اسرائيل على مكاسب وسط هذه الضبابية. لكن المقاومة كانت وستظل ضوءًا كبيرا فى حياتنا لابد لها أن تستمر؛ وتنتصر.
وأطمئنكم أن ما كان يشطب وممنوع من النشر فى عهد مبارك فى صفحات الأهرام؛ أصبح ينشر الآن بوضوح. فلم يكن مسموحا به ذكر الكيان الصهيونى؛ وأصبح هذا مباحا ودون تدخل نهائيا وهو ما يعكس تطورا ايجابيا فى التغطية الاعلامية وصفحات الرأى بالأهرام؛ لصالح القضية الفلسطنية؛ وضد اسرئيل.
وتحدث عن استدارة مصرية بخاصة ناحية الغرب ؛ وأصبح لمصر وجود كبير فى الأزمات المختلفة فى ليبيا؛ واليمن؛ وفى سوريا وغيرها وأصبحت مصر مهتمة بكل الأزمات المحيطة بها؛ وقد تحول الدور من رد الفعل إلى المبادرة وأصبحت مصر فاعلا رئيسا الآن.
وتعكس ذلك أن الدور قد من انتقل السلبية إلى الايجابية ويؤكد ذلك الموقف المصرى الواضح فى سورية؛ حيث ساند الوجود الروسى في سورية ، ودعم الجيش الوطنى السورى ودعم الحلول السياسية ؛ والاصرار على دعم محاربة الارهاب كقضية مشتركة.
وأشار إلى العلاقات المصرية اللبنانية وزيارة ميشيل عون للقاهرة منذ أسبوعين يؤكد جودة العلاقات ودور مصر فى دعم ترشيح الرئيس اللبنانى.
كما أشار إلى وجود أزمة كبيرة بين مصر والسعودية؛ نتيجة اصرار مصر على ممارسة دورها القيادى الطبيعى؛ وهو مالا ترتاح له السعودية؛التى تصر على أن تكون مصر تابعة لها؛ وتفضل مصر على عدم الصدام مع السعودية . لكن لم يعد الأمر كما كان من ذى قبل؛ نظرا لوجود تعارضات فى المصالح. وكذلك الموقف فى اليمن؛ حيث تفضل مصر الحل السلمى؛ وعدم الاستمرار فى العدوان على الشعب اليمنى؛
ولازالت مصر تواجه المؤامرات من قطر ودول خليجية؛ ومن تركيا؛ ومصر مصرة على مواجهتها دون تنازل عن دور قيادى لمصر. وأن ما يحدث فى ليبيا حيث امتلكت مصر زمام الموقف وأضحت هى الفاعل الرئيسى فى ادارة الأزمة الليبية وكل الأطراف تتعامل مع مصر ؛ ومصر وهى تقود هذه الأزمة تنسق مع دول الجوار ( تونس والجزائر )؛ فى ظل قراءة موضوعية لطبيعة ما يمر به الاقليم والنظام الدولى.
وأؤكد لكم أن الأهرام على مدار(5) سنوات؛ وأعمل فيها كمشرف على صفحات الرأى بالاهرام؛ لم تعط تعليمات بمنع موضوع أو فرض موضوع معين؛ لكن هناك تنسيق فيما يتعلق بتصريحات المسئولين ازاء قضايا معينة تفاديا لفهمها بطريقة خاطئة .
كما أشار إلى العلاقات المصرية الروسية تسير فى طريق أفضل؛ وهو خيار حقيقى للسياسة المصرية؛ وأن عودة فكرة الاستقطاب؛ اما مصر مع أمريكا؛ واما أن تكون مع روسيا؛لم تعد تمثل خياراً حقيقيا؛ بل يمكن لمصر أن تكون لها علاقات متوازنة مع كل من الدولتين الكبيرتين.
ولدنيا أزمة سد النهضة مع أثيوبيا؛ وتدار بطريقة متوازنة كبيرة وبها مشاكل تعكس التنازع الاقليمى والدولى مثل كل الازمات التى تمر بها المنطقة.
وحيث تواجه مصر تحديات ؛ فإن عليها حسم الخيارات؛ وتفعيل دورها القيادى فردود الفعل ليست خياراً؛ بل الاقدام والمبادرة هى العنوان الطبيعى للمرحلة القادمة. فمصر عائدة ومصرة على ممارسة الدور القيادى اقليميا ودوليا؛ وبفعالية كبيرة.
وتحدث عدد من الضيوف منها السفير فتحى شكرى؛ ورئيس تحرير صحيفة السفير اليمنية (يمنى- مرشح رئاسى سابق)؛ حيث أكد على تغييب عمدي لدور الجامعة العربية فى أزمة اليمن؛ وعلى مصر أن تمسك زمام المبادرة فى الأزمة اليمنية لأهميتها الشديدة.
وشارك بالحضور السيد الاستاذ (الجمل أبو الحمد – عضو البرلمان المصري) عن سوهاج ؛ وتحدث عدد آخر من الحضور.
ثم علق أ. محمد أبو الفضل مرة أخرى؛ قائلا أن مصر تعود بقوة وبدون تردد؛ وأن ليس بارادتها ألا تقوم بذلك. وعليها أن تحارب الارهاب وتجفف منابعه؛ وأنها تعمل وفقا لرؤية شاملة فى مواجهة الارهاب .
كما أن مصر تهتم بكل القضايا الاقليمية دون استثناء؛ فهى مهتمة بما حدث فى العراق ومواجهة الارهاب اقليميا ودوليا. ومنوها بأن مصر لا تمتلك كل الاوراق الضاغطة التى تمكنها من التحكم والسيطرة؛ ولكنها قادمة ودورها عائد بقوة مهما حدث ويحدث وسيحدث؛
وانتهت الندوة فى تمام الساعة (7) السابعة مساء يوم الأحد الموافق 5 آذار 2017
الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام للتجمع بالقاهرة
د. جمال زهران
التعليقات مغلقة.