خديعة درع الفرات وحقيقة ما يجري في الشمال

 

مي حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 14/3/2017 م …

خديعة درع الفرات وحقيقة ما يجري في الشمال ..

عشرات الشهداء والجرحى بعد اعتداء إرهابي في قلب دمشق .. اعتداءات يومية على المناطق الآمنة في المدن السورية عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية .. المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى مختلف مسمياتها تتبنى تلك الأعمال الإجرامية ومن تلك الفصائل من حضر جلسات المفاوضات.

لم يكن ما ذكرناه سابقاً مجرد عناوين يومية لحقيقة ما يجري على أراضي الجمهورية العربية السورية إلا أنه يشكل خارطة طريق لأنظمة عربية وإقليمية تآمرت على السيادة والشرعية السورية والهدف إقصاء محور المقاومة وتثبيت وجود كيان الإحتلال الصهيوني.

وليس بعيداً عن مفاوضات جنيف وأستنة مازال النظام التركي يمارس غطرسته بحق الشعب السوري عبر امداد المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي بالعتاد والسلاح ناهيك عن الدعم اللوجستي اليومي لتلك المجموعات ولم يكتف نظام أردوغان بذلك بل قام بالتدخل العسكري المباشر حيث احتل جزء من الأراضي السورية ضارباً بعرض الحائط المواثيق والقوانين الدولية وبذريعة مكافحة الإرهاب وما هي إلا أيام حتى تدخل واشنطن على ساحة الصراع عبر إدخال قوات غازية إلى الشمال السوري.

كل ذلك ومازال الجيش العربي السوري مدعوماً بالحلفاء يحقق الانتصارات على مختلف الجبهات دون النظر إلى اللعبة السياسية في وقت تقوم به القيادة السورية بواجبها عبر إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية على وقع الاستمرار بمكافحة الإرهاب.

شمال سورية اليوم هو العنوان الأبرز للمرحلة القادمة والهدف هو امتلاك أوراق قوة تجير لصالح الفصائل المسلحة على طاولة المفاوضات إلا أن حسابات نظاما أردوغان لم تطابق ما يجري على جبهات القتال فالجيش العربي السوري الذي مازال وسيبقى صامداً بات يقترب أكثر فأكثر تجاه محافظة الرقة وتصريحات السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة تثبت بالدليل القاطع أن سورية ماضية في مكافحة الإرهاب وتحرير كل بقعة على امتداد الجغرافية السورية وأن الثوابت السورية مازالت كما هي ولا مساس بها.

شمال كان ام جنوب لا فرق فالسيادة السورية واحدة والجيش العربي السوري يقوم بواجبه الدستوري مدعوما بحكمة سياسية وصمود شعبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.