هؤلاء هم مسلحو حي الوعر في حمص .. تفاصيل وأسماء
الجمعة 17/3/2017 م …
الأردن العربي …
هؤلاء هم مسلحو حي الوعر في حمص .. تفاصيل وأسماء …
إقتربت “التسوية” في حي الوعر بمدينة حمص في وسط سوريا، بعد أربع سنوات من الحرب وبعد أن تحول الحي الى ملجأ إجتمع فيه كل أصناف المسلحين من مختلف توجهاتهم ومشاربهم، فضلا عن تواجد مافيا الوقود والمخدرات، والاتجار بكل شيء، في سبيل الحصول على المال.
وتدير عملية التجارة في حي الوعر عصابات المافيا بالتعاون مع جبهة النصرة بقيادة الشيخ عثمان حورية (مسؤول هيئة المشايخ في حي الوعر) وتضم هذه “هيئة المشايخ” حوالي ثمانين شيخاً، يطلق عليهم طلاب العلم ويشكلون عديد جبهة النصرة في الحي، كما قالت مصادر ميدانية من داخل الحي في معلومات خاصة لـ”موقع العهد الاخباري”.
المصادر قالت ان “عدد الدفاتر العائلية المسجلة في الوعر يبلغ تماماً أحد عشر الف دفتر عائلي بمتوسط ستة افراد لكل عائلة، وهذا الإحصاء بناء على تقارير الأمم المتحدة التي تعتمد في ارسال المساعدات الى الحي الدفاتر العائلية المسجلة”، وأشارت إلى أن “عدد المسلحين الفعليين في الحي حوالي ثمانمائة مسلح، وهؤلاء هم المسلحين المتفرغين للقتال، بينما يبلغ العدد الإجمالي للذين يتناوبون على القتال والحراسة والدعم حوالي الفي مسلح”.
وبحسب المعلومات التي أوردتها المصادر فان “المسحلين يملكون في حي الوعر أسلحة رشاشة ثقيلة ومدفعية هاون وليس هناك مدرعات ولا مدافع بعيدة المدى كما يملكون عدداً لا بأس به من القناصات الحديثة ويستخدمون بكثافة قذائف آر بي جي المضادة للدروع”.
فصائل
يتوزع المسلحون المتواجدون في حي الوعر على أربعة فصائل حسب ما تقول المصادر الميدانية من داخل الحي وهي :
1- كتيبة المهاجر وهي أكبر الفصائل بقيادة المدعو بلال عودة من ريف حمص الشمالي ودخل إلى حي الوعر عام 2013 .
2- كتائب البراء وهولاء من حي البياضة في حمص
3- كتائب هيئة حماية المدنيين وهؤلاء يتبعون جماعة الاخوان المسلمين بقيادة المدعو ناصر النهار، وهذا الأخير يلتقي دوريا ومنذ أشهر مع الضابط الروسي الموكل التوسط للتسوية في الوعر.
4- هيئة المشايخ بقيادة الشيخ عثمان حورية وهذا الرجل من بدو العقيدات في صحراء حمص ويتبع لـ”هيئة تحرير الشام” الذي تقوده جبهة النصرة الارهابية.
وتسيطر هذه الفصائل على الإقتصاد والتجارة في حي الوعر، وأيضاً على المواد المعيشية والخدماتية، فهي مثلاً تشرف على عملية توزيع الغاز والوقود الذي تدخله الدولة السورية الى أهالي حي الوعر بسعر مدعوم، فتقوم جبهة “جبهة النصرة” ببيع قارورة الغاز لسكان الحي بـ 12500 ليرة سورية بينما تستلمها من الدولة بسعر 2500 ليرة سورية، وهذا أيضا ينطبق على المواد الغذائية التي تدخل الى حي الوعر، كما تقوم الفصائل منذ ثلاث سنوات بتضخيم أعداد السكان المتواجدين في الحي للحصول على كمية أكبر من المساعدات تقوم ببيعها بدورها للسكان باسعار عالية بالسوق السوداء .
المصادر الميدانية تفيد أن “المسلحين في حي الوعر أنشأوا تشكيلين للمفاوضات التي جرت وتجري مع الدولة السورية بوساطة روسية معلنة وهناك أيضاً وسطاء من غير الروس وهذا التشكيلان هما:
– لجنة الفصائل العسكرية ويديرها عثمان حورية.
– لجنة حماية المدنيين
التسوية
وقد التقى التشكيلان مع الضابط الروسي الموكل بالتسوية بحي الوعر في الفرن الآلي على مداخل الحي يوم السبت 11 شهر آذار الحالي حيث اتفقوا شفهيا على بنود التسوية وتم التوافق على توقيع اتفاق التسوية النهائي في الاسبوع الثاني من شهر شباط، وقد حضر الى حمص اللواء حسام لوقا من القصر الجمهوري في دمشق للاشراف على عملية اخلاء المسلحين الراغبين في مغادرة حمص.
بنود التسوية تشير الى إنسحاب المسلحين الراغبين بمغادرة المدينة على ثلاثة أسابيع حيث سيغادر في الدفعة الاولى حوالي ألف وخمسمائة مسلح مع عائلاتهم، فيما يتوقع أن يبقى حوالي 300 مسلح وهم يرغبون بتسوية أوضاعهم مع الدولة، وسوف تتجه القوافل الى إدلب وريفها وريف حلب الشرقي، ورفضت الدولة أن يتوجه أي من المسلحين الى ريف حمص الشمالي، كما ينص الاتفاق أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية وشرطة مدنية سورية الى الحي وسوف يرفع العلم السوري على المباني الحكومية وثم يدخل الجيش السوري بعد استكمال عملية إخلاء حي الوعر، وسوف يعاد فتح جميع مؤسسات الدولة السورية في الوعر، حيث تشير المصادر الى أن بعض الدوائر كالمحكمة والبلدية لا زالت حتى الآن ترفع في مكاتبها صور الرئيس بشار الاسد، رغم سنوات الحرب في المدينة.
التعليقات مغلقة.