البنتاغون يعترف باستشهاد أكثر من 40 مدنياً نتيجة قصفه هدفاً يبعد 15 متراً عن مسجد الجينة بحلب

 

الجمعة 17/3/2017 م …

الأردن العربي …

البنتاغون يعترف باستشهاد أكثر من 40 مدنياً نتيجة قصفه هدفاً يبعد 15 متراً عن مسجد الجينة بحلب …

اعترفت الولايات المتحدة بأن طائراتها وجهت ضربة قرب مسجد في محافظة حلب، مشيرة إلى أنها تتحرى أنباء عن استشهاد أكثر من 40 مدنيا بالمنطقة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد جون توماس قوله :”لم يكن المسجد هدفا، بل بناية يجري فيها اجتماع للمقاتلين، وهي تبعد عن المسجد الذي لا يزال قائما حتى لآن، 15 مترا”.

وكان نشطاء قد أفادوا الخميس 16 مارس/آذار بأن طائرات حربية مجهولة قصفت مسجدا في قرية الجينة الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب غربي الأتارب قرب حلب ما أسفر عن مقتل 42 مدنيا وإصابة العشرات.

وكانت وكالات الأنباء تداولت الخميس 16 مارس/آذار أنباء عن مقتل عشرات الأشخاص معظمهم من المدنيين، وإصابة عشرات آخرين في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يتم تحديد هويتها على مسجد في قرية شمال سوريا.

وفيما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الدفاع المدني أن المسجد تعرض لقصف بصواريخ فراغية نفذته طائرة “يعتقد أنها روسية”، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نشطاء قولهم :”استهدفت ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها مسجدا وقت إقامة صلاة العشاء في قرية الجينة في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل 42 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح “.

يذكر أن فصائل معارضة مسلحة معظمها متشددة تسيطر على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بما فيها قرية الجينة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة حلب.

ولفت النشطاء إلى أن عدد القتلى في قصف المسجد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين إضافة إلى الإصابات الخطرة في صفوف الجرحى.

وتنفذ طائرات التحالف الدولي بقيادة لولايات المتحدة ضربات جوية ضد الفصائل المتطرفة في عدة مناطق سورية، كما تنفذ طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية هي الأخرى غارات على مواقع التنظيمات المتطرفة في أكثر من منطقة.

قال اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إن موسكو تنتظر من البنتاغون مزيدا من التوضيحات بشأن مقتل عشرات المدنيين بغارة على قريبة الجينة السورية.

وذكر كوناشينكوف، الجمعة 17 مارس/آذار، أن نشر صورة تظهر أجزاء صاروخ أمريكي من طراز “AGM-114 Hellfire” في مكان القصف على القرية الواقعة في ريف حلب الغربي، لا يترك للتحالف الدولي بقيادة واشنطن مجالا للتكتم على الموضوع، ولا يتيح للدبلوماسيين الغربيين توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا هذه المرة.

وتابع قائلا: “خلال أي حرب تحصل أخطاء مأساوية قد تؤدي لمقتل مدنيين. لكن ما حدث في قرية الجينة السورية أكد مرة أخرى أن على وسائل الإعلام الأجنبية الرئيسية، قبل نشر قصص مختلقة معادية لروسيا من جديد، أن تستكمل عملها باحترافية، وأن تدرس كافة الحقائق وتتوصل إلى الحقيقة دائما”.

يذكر أن تقارير أولية من الجينة نقلتها وكالة الأناضول عن مصادر في الدفاع المدني، زعمت أن المسجد تعرض لقصف بصواريخ فراغية نفذته طائرة “يعتقد أنها روسية”.

لكن الجيش الأمريكي أقر في نهاية المطاف بتوجيه ضربة إلى مواقع “جبهة النصرة” في قرية الجينة، لكنه نفى أن يكون استهدف بشكل متعمد مسجدا في محافظة حلب.

وقال العقيد جون توماس الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية: “لم نستهدف مسجدا، غير أن المبنى الذي استهدفناه حيث كان هناك تجمع لتنظيم القاعدة، يقع على بعد نحو 15 مترا من مسجد لا يزال قائما”، وأوضح أنه سيتم إجراء تحقيق في الادعاءات بأن تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين”.

وكان نشطاء في المعارضة السورية أعلنوا عن مقتل 57 شخصا على الأقل بقصف جوي استهدف مسجدا في الجينة أثناء صلاة العشاء في 16 مارس/آذار الجاري.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.