صواريخ اسرائيل

 

عدنان الروسان ( الأردن ) السبت 18/3/2017 م …

صواريخ اسرائيل …

بالتأكيد إسرائيل هي المسئولة عن سقوط الأجسام الغريبة أو بقايا الصواريخ على الأراضي الأردنية و في أحضان المواطنين و داخل ممتلكاتهم الشخصية و التي لولا لطف الله لوقعت كارثة ، و بالتأكيد إسرائيل هي الجهة التي يجب أن لا تتردد الحكومة الأردنية في توجيه اللوم إليها و الاحتجاج على تصرفاتها العدوانية الهوجاء التي لا تتوقف و لا تنقطع ، و في رفع شكوى لمجلس الأمن الدولي ضدها و استدعاء السفير الإسرائيلي و توبيخه على هذه الحماقة الجديدة .

و لا نقول أن إسرائيل مسئولة لأن إسرائيل ما تزال العدو الحقيقي في ذهن كل أردني و كل عربي رغم معاهدات السلام و محاولات التطبيع ، و لكن لأن إسرائيل هي التي قامت بالعدوان و هي التي بدأت بقصف الأراضي السورية مرورا بالأجواء الأردنية أو غيرها لا يهم ، لكنها تعرف أن قصف الأراضي السورية قد يسبب الأذى للأردن التي وقعت مع إسرائيل معاهدة سلام و حمت الحدود الإسرائيلية من أي اختراقات و تحملت كل الأعباء السياسية و الأمنية و الاقتصادية التي ترتبت على اتفاقية وادي عربة التي لا يعترف بها على الصعيد الشعبي أكثر من حفنة واحدة على الأكثر و ربما أقل .

إسرائيل دولة محكومة بجنون العظمة و جنون الجشع اليهودي و عقدة الحقد و الكراهية و حب الانتقام ، و محكومة بمقولات تلمودية سخيفة تنظر إلى البشر جميعا على أنهم حمير و بغال ( هذا وارد في التلمود اقرؤوا في اصحاحات سفر التثنية و مواقع اخرى كثيرة في التوراة ) ، إسرائيل دولة ‘ مي دان انجلاند ‘ صنعت بقرارات صليبية بحتة و وجدت لتنغص عيش العرب و المسلمين في الشرق الأوسط أو ما بات يسمى هكذا ، و حتى يرتاح الغرب من شرورهم و م شيلوكاتهم التي كانت تقلق الأوروبيين على مدى قرون طويلة من الزمن.

ما لنا و للتاريخ …

إسرائيل اليوم تحاول اللعب بالحاضر و المستقبل الأردني ، و يجب على الحكومة الأردنية و دون تردد أن تقف موقفا غاية في الوضوح و أن لا تبقى الأمر و كأننا نحمل الجانب السوري الشقيق مسئولية ماحدث أو بعض مسئوليته ، ليس السوريون الذي ذهبوا و قصفوا تل أبيب بالطائرات و ليتهم يفعلون ، بل اليهود هم من بدأ العدوان ، و هم من ذهب الى سوريا و قصف مواقع سورية بينما سوريا تكتظ بالحروب و المعارك الداخلية و كأنه لا يكفيها ما فيها.

نثق بدون تردد بقدرات قواتنا المسلحة و أجهزتنا الأمنية و العسكرية على اتخاذ المواقف الملائمة ، و حماية الأراضي و الأجواء الأردنية من أي عدوان من أي جهة كانت رغم أننا لا نتوقع أي عدوان مهما كان الا من جهة واحدة هي الغرب ، و لكننا لسنا مقتنعين كثيرا أن موقف الحكومة السياسي سوف يكون بنفس الكفاءة و المقدرة .

تقع على عاتق حكومة الملقي اليوم ان تقف موقفا أردنيا سياسيا مسؤولا يسجله التاريخ و أن توجه انذارا قويا الى اسرائيل بأن لا تثير المتاعب للأردن و أن لا تخلق المبررات و المسوغات لجعل الأردن ساحة للصراعات ، و الحكومة تعلم و نحن نعلم و القاصي و الداني يعلم أن البيت الإسرائيلي من زجاج و أن من كان بيته من زجاج فعليه ان لا يرمي الناس بالحجارة ، و الحجارة عندنا كثيرة و كثيرة جدا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.