سورية – العدوان الصهيوني يتكرر

 

فـــــــؤاد دبــــور ( الأردن ) الإثنين 20/3/2017 م …

سورية – العدوان الصهيوني يتكرر

*الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي …

طالما دخل العدو الصهيوني وبشكل مباشر على خط الأزمة في القطر العربي السوري واثر محاصرة ادواته شرق تدمر وفشلها في تحقيق الأهداف الذي كان يرمي إليها والتي من اجلها كان يعمل على مد الإرهابيين بالدعم بكل اشكاله بالتعاون مع الدول الغربية التي عملت وتعمل كل ما في وسعها لتحقيق أهدافه ومصالحه ومع دول في الإقليم تأتي في مقدمتها تركيا العثمانية الاردوغانية التي تقوم أيضا بخدمة هذه الأهداف من خلال الأسلحة وأعمال التدريب على الأعمال الإرهابية وإيواء الإرهابيين وتهريبهم إلى الداخل السوري ودخولها المباشر في الشمال السوري وتلتقي كل هذه الأطراف حول هدف واحد وهو هدم بنية الدولة السورية وتقسيمها إلى عدة كانتونات طائفية وعرقية مما يكون من نتيجته شطب سورية الجغرافيا الموحدة والتاريخ الواحد، سورية الدور السياسي المؤثر عربيا وإقليميا ودوليا .

نعم لقد دخل الصهاينة بشكل مباشر كطرف لحماية ادواتهم الارهابية وذلك من خلال قيام طائراته الحربية بتوجيه ضربة جوية لأحد المراكز العسكرية قرب مدينة تدمر والتي تمت مواجهتها بشكل حازم وعنيف بالصواريخ المضادة التي اذهلت العدو واربكته ووصلت الى مستعمراته الاستيطانية وارعبت المستوطنين الصهاينة وسبق ان قامت طائرات العدو الصهيوني باستهداف مراكز الابحاث العلمية في جمرايا بريف دمشق والذي تخشى مما يتم فيه من أبحاث وما كان لها أن تنجح في الوصول إليه إلا من خلال التنسيق مع الجماعات الإرهابية العاملة داخل سورية والتي عملت مرات عديدة على إضعاف الدفاع الجوي وضرب شبكة الرادار في تلك المنطقة، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن المسلحين الإرهابيين يعملون وفق مخطط تم اعداده من قبل الصهاينة وأعوانهم.

أن ما حدث مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة إذ انه عدوان على دولة ذات سيادة وعضو في هيئة الأمم المتحدة كما ان العدوان الغاشم يقدم دليلا جديدا على أن الطرف الصهيوني لا يولي أي اهتمام ولا يحترم أي التزام دولي حسب الوارد في ميثاق الأمم المتحدة وما كان له أن يمارس هذا العدوان لو أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تحديدا ما كانت تتغاضى عن مخالفات العدو الصهيوني لميثاقها والتي كانت، وما تزال، الولايات المتحدة على وجه الخصوص تغطيها سياسيا وتخترع لها المبررات وتضغط على الدول الأخرى لاتخاذ نفس الموقف علما بأن المسؤولين الصهاينة قد وضعوا الإدارة الأمريكية بصورة نيتهم توجيه الضربة الجوية التي قام بها طيرانهم الحربي.

أن كل المواقف التي أخذها ويأخذها العدو الصهيوني ومعه اقرب حلفائه في المنطقة، إنما تدل على انه يعاني من الإحباط الشديد بسبب فشل أدواته في داخل سورية وخارجها وفي أحداث ما كان مخططا احداثه في الداخل السوري، وبخاصة بعد تحرير كل من حلب وتدمر ومساحات واسعة من ارض سورية. هذا الفشل الذي أربك هذه الدول جميعها مما جعلها في كل مرة تغير تكتيكها لتنفيذ مخططها المعادي لسورية.

ولنا ان نتوقف عند مواقف العملاء من الذين يرتاحون الى مثل هذا العدوان الصهيوني على الشعب العربي السوري. إننا مع كل أحرار بلدنا الأردن وكل أحرار العرب نقف إلى جانب سورية العروبة ومعها ونوجه تحية إلى شعب سورية المتمسك بوحدته والى جيشها الباسل المقدام وقيادته الشجاعة والذي يقوم بالدفاع عن الشعب والوطن ضد أعداء الوطن سواء كانوا سوريين أم عربا أم قوى أجنبية ونؤكد أن سورية التي دفعت ثمنا غاليا لاستقلالها ستبقى عصية على الأعداء وستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل أطماعهم ولن ينال أي عدوان مهما بلغ حجمه وفظاعته من موقفها القومي الثابت والمبدئي وستبقى الحاضنة لحركة التحرر العربي وفي مقدمتها فصائل المقاومة رغم تنكر البعض وعدم وفائهم لوقوفها إلى جانبهم حين رفضهم كل العرب وسيأتي اليوم الذي تحقق فيه سورية العربية الانتصار الكبير بإرادة شعبية حرة، لان إرادة الشعب فوق كل إرادة وهي من إرادة الله.

أن كل محب لسورية المجد من أبنائها الوطنيين مدعو للمشاركة في حوار وطني لتجاوز الوضع الراهن وان كل عربي أو صديق مخلص مدعو لتشجيع مثل هذا الحوار لتعود سورية قوية موحدة كما عهدنا بها دائما.

وعلى اية حال، ننظر الى العدوان الصهيوني المتكرر على سورية العروبة وعلى العرب من خلال معرفتنا بالشخصية الصهيونية العنصرية وتركيبتها وعقيدتها ومكوناتها النفسية وهي اليوم تواجه ارباكا حقيقيا وهي ترى مشاريعها تفشل في سورية ولبنان والعراق ومصر وغيرها من اقطار الوطن العربي.

نؤكد، لنطمئن المخلصين من العرب بأن كتائب الصواريخ في الجيش العربي السوري جاهزة جهوزية تامة للدفاع عن القطر العربي السوري في مواجهة العدوان من اية جهة معادية جاء وبخاصة العدو الصهيوني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.